برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

 

يلقي رئيس الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة

المهندس حاتم بشتاوي محاضرة بعنوان

آيات الإعجاز العلمي في سورة النحل

يقدمه د. علي شهوان

الأمين العام للجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة وعضو رابطة علماء الأردن 

 وذلك يوم السبت 19/5/2012م تمام الساعة السادسة مساء في مقر رابطة الأدب الإسلامي الكائن في عرجان - خلف مستشفى الاستقلال - مجمع الضياء التجاري

               

لدوره في التقريب بين الحضارات

صقلية الإيطالية تمنح إحسان أوغلى

جائزة الإدريسي العالمية

باليرمو ـ صقلية - إيطاليا 15 مايو 2012

منحت مدينة صقلية، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، جائزة الإدريسي الثقافية العالمية، والتي تحمل اسم العلامة المسلم الشريف الإدريسي.

وتعد الجائزة العالمية، نتاج تعاون مشترك بين الاتحاد من أجل المتوسط، وصقلية، وتهدف إلى التقريب بين الحضارات، وشعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وإبراز العلاقات التاريخية التي جمعت بين ثقافات شعوب هذه المنطقة، وجهود من ساهموا في تعزيز هذه العلاقات.

ومنح ممثلون عن حاكم صقلية، إحسان أوغلى الجائزة في حفل أقيم في باليرمو، عاصمة صقلية، بإيطاليا، اليوم الثلاثاء، 15 مايو 2012، وذلك نظير إسهاماته الكبيرة في التقريب بين الحضارات.

وتتشكل لجنة التحكيم لجائزة الإدريسي العالمية، من ممثلي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إسيسكو)، واتحاد المغرب العربي، (إيما)، وممثلين عن الاتحاد من أجل المتوسط، والجامعة الأوروبية المتوسطية، والجمعية العالمية للمؤرخين على ضفتي المتوسط، واتحاد المؤرخين العرب، واتحاد الكتاب العرب، وممثلين عن الأكاديمية الملكية بالمغرب، والأكاديمية الليبية بإيطاليا فضلا عن ممثلي الجمعيات والجامعات بصقلية.

كلام الصورة: ممثلان عن حاكم صقلية يمنحان إحسان أوغلى الجائزة

               

القاص شكيب أريج والشاعر عمر الراجي

يحصلان على جائزة رابطة أدباء الجنوب

في دورتها الثانية

نظمت رابطة أدباء الجنوب مؤخرا بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة الملتقى الثاني لأدباء الجنوب احتفاء بالإبداع الطلابي. وقد فاز القاص شكيب أريج بالجائزة الأولى عن قصته الموسومة ب: اللوحة الفارغة، وأوضح رئيس لجنة تحكيم القصة القصيرة الناقد عبد السلام دخان أن قصة شكيب أريج تقدم للمتلقي عوالم سردية نسجت بوعي تشكيلي ن وهو مايبرر حضور ثقافة الألوان والمساحة والضوء، فضلا عن جماليات الوصف، والانفتاح على الطبيعة بمكوناتها النباتية والحياتية. وهذا النص يفصح عن وعي عميق بمكونات العمل القصصي، وبوعي كتابي بأليات الاشتغال النصي على مستوى الشخوص والفضاء، وعلى مستوى تنامي الأحداث وتعقيدها وانفراجها. والكاتب شكيب أريج يمزج في نصه السردي اللغة السردية الواصفة بالاستعارات المؤسسة على الإنزياح الدلالي ليجعل نصه القصصي باذخا بمتنه الحكائي ن وبالأنفتاح الواعي على عوالم الطفل. والنص ككل تجربة سردية قصصية تؤسس بلاغتها انطلاقا من الأبعاد الدلالية والجمالية التي راهن شكيب أريج على نسجها انطلاقا من وعيه القصصي ومن رهانه على الممكن السردي في بعده الجمالي. فيما فاز بالرتبة الثانية القاص محمد تتكي عن قصته المعنونة ب: رحيل. والجائزة الثالثة حصل عليهاالقاص الحسين بشوط عن قصته المعنونة ب على تخوم الحقيقة. وفي مجال الكتابة الشعرية فاز عمر الراجي عن قصيدته" عشرون عاما" التي تنم عن جهد إبداعي -بحسب رئيس لجنة التحكيم الشاعر والباحث محمد العناز - واشتغال شعري يراعي البناء المحكم للقصيدة، ووحدة الموضوع الذي يكشف ما تعانيه الذات الشاعرة من فقدان وإحساس بالخيبة، مع الاشتغال الرصين على التحولات الإيقاعية المرتكزة على التنوع القافوي، وعلى تشكيلات إيقاعية مرتبطة بالتوازي العمودي والأفقي، والتكرار كظاهرة بلاغية مولدة لإيقاع الجملة، وللصور البلاغية المستندة للجناس والطباق، وللانزياح الذي ولد معاني شعرية عذبة. إضافة إلى لغة صاحب القصيدة الرشيقة والبعيدة عن التكلف، ومعجمه الشعري المتنوع والكاشف للدلالات الذي يود الشاعر البوح به. فضلا على الاشتعال على البعد الزمني في القصيدة من خلال العنوان، ومن خلال مكونات القصيدة ككل. في ما حصل عماد استيتو، ويوسف سعداوي، ومينة الراجي على تنويه لجنة التحكيم.

               

صدر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع

 مجموعة قصصية جديدة للقاص موسى سمحان الشيخ، بعنوان " امرأة في حالة انتظار"، وتضم المجموعة التي جاءت في 188 صفحة من القطع المتوسط، 22 قصة متباينة الطول، دار معظمها على محور قضية القاص المقدسة، ألا وهي القضية الفلسطينية.

 امتاز موسى سمحان الشيخ عن غيره من كتاب القضية الفلسطينية، بأن لغته جاءت مراوغة وواضحة في آن، فلم يقحم تفاصيل القضية بشكل سافر وممل، إنما سمحت لغته بتضمين ما يريد من إشارات للقضية، في وعاء سردي ذكي وأنيق..

 واللافت للنظر أن القاص الذي صدر له عدة مجاميع شعرية و قصصية من قبل ، لا يألو جهدا في تحديث رؤيته القصصية و تطوير البنية السردية.

 وتعد قصص مجموعته الجديدة، ثورة على بؤس القيم الإنسانية والانتهازية الاجتماعية، و الظلم الذي يبحث عن فرائسه، فهو يلتقط شخوصه من الواقع، كما يلتقط أحداثه من الواقع أيضا، وينسج منها حكاية عذبة فيها كثير من الخيال..

               

صدور العدد الخامس

من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رشد

مكتب إعلام جامعة ابن رشد في هولندا

صدر العدد الخامس من الدورية العلمية المحكَّمة "مجلة ابن رشد". وقد حفل العدد بجملة من البحوث العلمية في مختلف الميادين المعرفية النظرية والميدانية.

المجلة تنشر البحوث العلمية وهي مسؤولة عن البحوث بطريقة أدائها العلمي وشروط البحث المنهجي ومحدداته المعمول بها في الجامعات الرصينة.. وتنفتح المجلة على مختلف الباحثين العاملين في الجامعات الأخرى بخاصة منهم أولئك العاملون في جامعات بلدان الشرق الأوسط.

تنشر المجلة البحوث باللغتين العربية والأنجليزية. ولتلك البحوث المنشورة باللغتين أن تلتزم بوضع ملخصات موجزة فيهما. ونظرا للضغط الكبير على المجلة وعدد البحوث الواردة إليها فإنّ المجلة ستعمد للاعتذار عن تلك البحوث الطويلة على أهميتها لفسح المجال أمام نشر أكبر عدد من البحوث الملتزمة بالحجم المحدد في شروط النشر بالمجلة..

نحن نجدد دعوتنا لجميع الباحثات والباحثين لنشر منجزهم العلمي في مجلة ابن رشد العلمية كونها الجسر المعرفي المتين بين حضارتي جنوب وشرق المتوسط وشماله. مؤكدين هنا على أننا نعمل تدريجا وبحسب المتاح على إيجاد الاتصالات الوافية مع مكتبات جامعات بلدان المنطقة فضلا عن إيجاد أسس التفاعل افيجابي البناء والتعاون بما يلبي أفضل وسائل تمكين باحثينا من أداء مهامهم المعرفية العلمية..

وسيعلن في القريب عن مؤتمر للدوريات العلمية وآفاق تطورها وتحديث أنشطتها البحثية وربطها بالمكتبة العالمية.. مع دعوتنا هنا لمختلف الجامعات كيما تبدي تصوراتها وأشكال تفاعلها ودعمها لهذا الاتجاه..

               

برنامج الملتقى الوطني الأول للشعراء الشباب

(دورة الشاعر عبد اللطيف شهبون) بشفشاون

في إطار "ربيع فشاون الثالث" وبشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة تنظم كل من الجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق وجمعية فضاءات تشكيلية يوم الجمعة 11 ماي الجاري بفضاء القصبة الأثرية بشفشاون الملتقى الوطني الأول للشعراء الشباب (دورة الشاعر عبد اللطيف شهبون). وسينسق الجلسات الشاعر عبد الكريم الطبال، والإدارة الفنية لمحمد الأزرق أما الإدارة التقنية فلمصطفى أصالحح.

وسيكون برنامج الملتقى كالتالي :

الفترة الصباحية:

10:00: صباحا: افتتاح الملتقى.

10:05: كلمة الجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق.

10:10: كلمة جمعية فضاءات تشكيلية.

10:15: كلمة المندوبية الإقليمية للثقافة.

10:20: تقديم درع الملتقى مع فقرة احتفائية بالشاعر عبد اللطيف شهبون.

10:40: حفلة شاي.

10:50: افتتاح معرض توثيقي للمعلمة الحضارية والبشرية لمدينة شفشاون.

11:10: توزيع الجوائز التقديرية على الفائزين بالنسخة الثانية لمسابقة عبد الكريم الطبال للإبداع الشعري دورة الشاعر عبد اللطيف شهبون. تقديم: سلمى أبلحساين وياسر العلمي.

11:30: الجلسة الشعرية الأولى: )تنسيق الشاعر: عبد الكريم الطبال(

إيمان المنودي.

عبد الجواد الخنيفي.

فريدة البقالي.

سعيدة الغنامي.

عزيز ريان.

ياسين الرحموني.

الفواصل الموسيقية: الفنان هشام اغبالوا والفنان حسن ميمون.

الفترة المسائية:

17:00: الجلسة الشعرية الثانية: )تنسيق الشاعر: عبد الكريم الطبال(

نسيمة الراوي.

أحمد الحرايشي.

أنس الفيلالي.

أحمد هلالي.

محمد أحمد عدة.

كوثر النحلي.

عبد الرزاق اسطيطو.

صفية النميلي.

محمد البقديدي.

حياة محمد.

عبد المنعم ريان.

عبد العزيز بلقاسم.

محمد أحمد بنيس.

محمد العناز.

عبد السلام دخان.

عبد الرحيم عوام.

الفواصل الموسيقية: الفنان هشام اغبالوا والفنان حسن ميمون.

19:30: اختتام الملتقى.

               

نجيب محفوظ في ضيافة أمناء المكتبات!

*حيفا- لمراسلنا- عقد يوم الثلاثاء 9/5/2012 في بيت الكرمة ضمن شهر الثقافي والكتاب العربي بالاشتراك مع المكتبة والمركز الثقافي كلور بإدارة ماهر محاميد وبالتعاون مع السيدة الهام حنا مديرة جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي مؤتمر أمينات المكتبات العامة والمدرسية حول الروائي نجيب محفوظ بمناسبة مرور مئة عام على ولادته.

شارك في اللقاء كل من: د. نبيه القاسم والناقد الصحفي أنطوان شلحت. ثم استمع المشتركون إلى مقتطفات غنائية للمطرب سعيد طربيه وعازف العود احمد عباسي.

وأشار ماهر محاميد مدرب التنمية البشرية ومدير المركز الثقافي كلور أن هذا اللقاء أصبح تقليدا سنويا، حيث تبادر إليه مكتبة كلور باختيار إحدى أدباء العالم العربي.

               

ديوان الشعراء المقتولين

·>· الدار البيضاء:وليد السليماني

في هذا اللقاء الذي اختتم به مختبر السرديات ونادي القلم المغربي أنشطتهما الثقافية ضمن فعاليات معرض الكتاب، كان مخصصا - كما قال شعيب حليفي الذي أشرف على إعداده وتنسيق فقراته- للاعتراف بالكلمة الشجاعة وبمن وقفوا شامخين لتحرير الخيال المغربي من الخوف والانبطاح وعبّروا بكلمات صادقة تُثري رؤاهم وتستوضح شعاعها برموز إنسانية يشترك فيها كل أدباء الإنسانية .

وقبل بدء اللقاء، أخذ الكلمة يوسف بورة باسم الكتبيين العارضين ولجنة تنظيم المعرض ، تلاه الأديب القطيب التناني بقراءة قصيدتين شعريتين ( لقاح ، كن جائرا ) ، ثم قراءات شعرية وقصصية لأدباء شباب من مختبر السرديات ( الحسين دلاحي ، عبد الناصر أيت يحيى ، عبد السلام عابي ، عبد المجيد صدار ) .

· نجوم وكلمات في السماء

اختار منسق هذا اللقاء ، شعيب حليفي ، طريقة تقديم نبذة عن الشعراء الشهداء المقتولين، ثم إعطاء الكلمة للأصوات القارئة للأشعار (مريم الكباص ، رشيدة رضوان، رجاء بيلما ، عبد السلام عابي، عبد السلام مصباح، عبد المجيد صدّار، فاطمة الزهراء زمومي، محمد عرش، الشريشي لمعاشي) .

- - عبد اللطيف زروال : المزداد بمدينة برشيد 15 ماي 1951 ودرس بمسقط رأسه والدار البيضاء ثم بكلية الآداب شعبة الفلسفة .انخرط مبكرا وبقناعات راسخة في العمل السري ضمن حركة إلى الأمام .اعتقل بمعتقل درب مولاي الشريف وعذبوه إلى ، لفظ لأنفاسه يوم 14 نونبر 1974.

صادروا كل ما تركه الشاعر الشهد ولم تنج سوى قصيدة واحدة كان قد نشرها بمجلة أقلام سنة 1972 بعنوان " عن الحب والموت" ، في فقرتها الأخيرة " الشهيد " يقول : 

ها أنا ذا أسقط في الساحة

أحمل قلبي . وردة حمراء، تنزف دما

ها أندا عريان، ازحف فوق القتلى

و ألم أطرافي..كي أمسك بالراية الممزقة

و أنفخ بدمي في رماد الشرارة المحترقة

ها أندا أدفع الضريبة

فلتباركي موتي ..يا حبيبة

-لغة الإنجليزية، منخرطة بروحها الشفافة والرقيقة في النضال الطلابي وفي صفوف حركة إلى الأمام .اعتقلت بتاريخ 16 يناير 1976 وحوكمت (إلى جانب 138 معتقلا سياسيا بتهمة المس بأمن الدولة) بخمس سنوات بالإضافة إلى سنتين بتهمة القذف في حق هيئة القضاء.

خاضت إضرابا عن الطعام ، وقبل إتمام اليوم الأربعين استشهدت بتاريخ 11 دسمبر 1977 وهي في 25 سنة من عمرها .

كتبت سعيدة عشرات القصائد باللغة الفرنسية وهي بالسجن تعبر في اطمئنان تام عن مشاعرها الصادقة بلغة منسابة ، ما زالت شاهدة لها عن شاعرة كتبت نصوصها بدم روحها الطاهرة .

من نصوصها الأخيرة التي كتبتها قبل الاستشهاد :

عندما كنا نمشي

على الأوراق الذابلة

وفي الربيع

فوق الأوراق اليانعة

السماء تتعتم

القصائد كومة سوداء

غمرتها النار

ابتلعتها ظلمة الممنوع

هي التي كانت نافذتي

في زنزانتي المهملة

في الحائط

الذي لا يصله النور.

· السماء لا يملأها سوى الشعراء

وتواصلت الأمسية بقراءات من أشعار طرفة بن العبد ، شاعر العبث الذي لم يكن داهية مثل خاله المتلمس ..خانه عمرو بن هند لأسباب غامضة خارج الشعر والعفة وهو من قال :

 ومن أشعار امرئ القيس الذي قصّد القصائد وذبح ناقته لصويحبات فاطمة وقال اليوم خمر وعدا أمر :

بكى صاحبي لمّا رأى الدرب دونه ** وأيقن أن لا حقاني بقيصرا

فقلت له : لا تبك عينك وإنمـــــــا ** نحاول مُلكا أو نموت فنعذرا .

ثم الشاعر والمغني الشيلي فيكتور خارا الذي قطعوا أصابعه، ولوركا وقد رموه برصاص الموت ؛ أو ميغيل هيرنانديث الشاعر والمسرحي الإسباني ، وقبلهم كان لسان الدين بن الخطيب الذي قتلوه بفاس وترك قصيدة يرثي فيه نفسه قبل قدوم صديقه الشاعر ابن زمرك وهو يحمل صك إعدامه :

بَعُدنا وإنْ جاوَرَتْنا البُيوتْ..وجِئْنانا بــوَعْظٍ ونَحْنُ صُموتْ

وأنْفاسُــنا سَكَتَتْ دَفْعَةً..كَجَهْرِ الصّــــــلاةِ تَـــلاهُ القُــنوتْ

وكُنّا عِظاماً فصِرْنا عِظاماً..وكُــنّا نَـقوتُ فَها نحْــنُ قوتْ

وكنا شموس سماء العلى..غربن فناحــت عليها الـــبيوت

فكمْ جَدّلَتْ ذا الحُسامِ الظُّبى..وذا البَخْتِ كم خَذلَتْهُ البُخوتْ

وكمْ سِيقَ للقَبْرِ في خِرْقَةٍ..فَتىً مُلِئَتْ منْ كُساهُ التّخــــوتْ

فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ..وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفـوتْ

فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ..فـقُــلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَـــمـوتْ

واختتمت هذه القراءات بالفقيه والعالم الشاعر المغربي عبد السلام جسوس الذي رفض الموافقة على ديوان الحراطين ؛ ففي مطلع صيف 1708 استدعى السلطان علماء فاس للمثول بين يديه في العاصمة، (كان سكان فاس قد استقبلوا بعداء مبعوثيه عليلش وعبد الله الروسي ،مما أفشل من جديد عملية تجميع الحراطين) لمناقشة الأمر. فتوجه وفد متكون من ثمانية من كبار علماء المدينة وفقهائها يتقدمهم الحاج عبد السلام بن حمدون جسوس إلى مكناس. وفي حضرة السلطان المولى اسماعيل احتد النقاش، لتصل المجابهة الجدلية ذروتها، بين عليلش وجسوس دون أن يفحم أحدهما صاحبه ، أما السلطان فقد "نثر ثوبه" وغادر المجلس غاضبا.

 مباشرة بعد عودة الوفد إلى فاس هرب البعض منهم خارج المدينة (مثل محمد المشاط الذي لجأ إلى وزان)، أما جسوس فقد امتحن امتحانا شديدا، استمر حوالي سنة، قبل أن يصدر السلطان أوامره باغتياله حيث قتل خنقا صباح 05/07/1709.