برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
تتشرف رابطة الأدب الإسلامي العالمية - المكتب الاقليمي - الاردن
بدعوتكم لحضور الأمسية القصصية
للمهندس سعيد الهودلي
وذلك يوم السبت 28 - 1- 2012 م
الساعة الثالثة والنصف عصرا
في مقر الرابطة
عرجان - مجمع المحمل - خلف مستشفى الاستقلال - مجمع الضياء التجاري
بجانب مدارس العروبة
لللاستفسار
0795050025
قوله تعالى (وعلم آدم الأسماء)
رؤية جديدة...
مكتب الأردن الإقليمي:اللجنة الإعلامية
ألقى الأستاذ الدكتور عودة أبو عودة ، أستاذ النحو واللغة في جامعة العلوم الإسلامية في عمان ، مساء السبت 21/1/2012 م في مقر رابطة الأدب الإسلامي في عمان محاضرة بعنوان ( وعلم آدم الأسماء كلها ) رؤية جديدة ، وأدارت الأمسية رئيسة مكتب الأردن الإقليمي الشاعرة نبيلة الخطيب.
وقد تناول الدكتور عودة في محاضرته المحاور العامة التالية :
1. البحث في الدلالة القرآنية هو استمرار لمنهج الله عز وجل في هذا الكون .
إذ أن فيه كشفا لأسرار التعبير القرآني المعجز . فالدراسات اللغوية المعاصرة تنظر الآن في داخل النص وتحاول أن تكشف أسرار التركيب اللغوي بكل ما فيه ، وأغنى النصوص وأجدرها بذلك هو البيان القرآني .
2. التدبر العميق في قوله تعالى في سورة البقرة : (وعلم آدم الأسماء كلها ) ومناقشة هذا القول في ضوء ما خوطب به الأنبياء والرسل جميعا ، فالأنبياء الذين ذكروا في القران ، كلهم وصفوا بأن الله عز وجل أتاهم حكماً وعلما ، وأيدهم بالحكمة والوحي من عنده ، إلا آدم ،عليه السلام ، الذي علمه الله عز وجل الأسماء كلها ، وليس كل الأسماء ، والفرق بين التعبيرين كبير ، ولم يذكر ذلك إلا لآدم عليه السلام . ويلاحظ أن لفظة ( آدم ) من حيث الترتيب الهجائي لا يسبقها أي كلمة أخرى في اللغة العربية ، وهذا أمر لا بد من ملاحظته .
3. النظر في الآراء التي وردت في كتب التفسير القرآني، وفي كتب اللغة ، وفي المعاجم اللغوية ، وكلها لم تذكر الفكرة التي سنعرضها في هذه المحاضرة ، بل اقتصرت على التفسير الهام للآية، ودلالة الأسماء ، وما تشمل عليها من أسماء الإنس والجن والنبات والحيوان ، وإلى غير ذلك ، مما لا يشكل نظرية في التفسير تتلاءم مع منهج القران الكريم ، العام في التعبير عن الخلق والأمر في علم الله .
4. بيان أن السمع والبصر والفؤاد سر الحياة الإنسانية ، وأن السمع والبصر كلاهما _ وغيرهما من الحواس بصورة أقل _ هما طريق العلم والمعرفة الإنسانية ، ولذلك ربط الله عز وجل بين السمع والبصر وخلق الإنسان، في آيات القران الكريم ، إن حياة ( الإنسان ) العلمية والاجتماعية نتيجة حتمية لما يسمعه الإنسان ويراه في حياته منذ ولادته .
5. شاءت الحكمة الإلهية أن يخلق الكون ، وأن تكون هذه الأرض من مكونات الكون العام ، ثم أراد الله عز وجل _ الحكمة البالغة _ أن يجعل في الأرض خليفة ، ولذا فإن هذا الخليفة لا بد أن يزود بالعلم والحكمة والمعرفة التامة بما في هذه الأرض التي ستبدأ الحياة الإنسانية فيها به .
وبما أن الإنسان يتعلم من خلال سمعه وبصره وما يوفقه الله إليه ، فان آدم _عليه السلام _ لما بدأ الله خلقه به ، لم يكن قد مارس الحياة على سطح الأرض ، فإن الحاجة إذاً ماسة لكي تزوده بالمعرفة التامة ، فعلمه الله عز وجل الأسماء كلها . أي أن القدرة الإلهية قامت مقام الرعاية الإنسانية التي يجدها المرء كلٌ في محيط حياته .
6. ثم أقام الله عز وجل الحياة الإنسانية كلها ، على مبدأ السببية والتعلم الذي قدره ، فبدأ خلق الإنسان من طين ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، ثم سواه ونفخ من روحه وجعل له السمع والأبصار والأفئدة...
7. إن النظر إلى الدلالة القرآنية يمثل هذا التدبر في كل الأمور الحياتية الأخرى ، جدير بأن يجعل الإنسان المسلم في مقدمة طريق الحضارة الإنسانية ، عندما ينظر إلى القلم والتجربة وإلى استخدام طريق الأنبياء والرسل ، في تنفيذ شرع الله ، وفهمه على الوجه الصحيح .
وقد جرى بعد المحاضرة نقاش موسع حول هذا المضمون ، وقد امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور من أعضاء الرابطة والضيوف المهتمين، وبعد أن طرح المعقبون على المحاضر الكثير من الأسئلة الهامة، وعد المحاضر بلقاء آخر يدورحول فضاءات فتقتها أسئلتهم ،وغيرها من موضوعات البيان القرآني، التي لا تنتهي عجائبه .
محاضرة الشيخ عبد الرحيم الطويل
في رابطة الأدب الإسلامي
بعنوان مذكرات داعية في بلاد الأندلس
7/1/2012
ولد الأستاذ عبد الرحيم أحمد طويل في حلب سنة 1952
بدأ في جامعتها دراسة الكيمياء وتخرج في جامعة الموصل عام 1985 كما درس الإعلام في الأردن وحصل ايضا على الدراسات العليا في علوم القرآن سنة 1986
عمل مدرسا للكيمياء والخط العربي في كلية المجتمع الإسلامي ما بين عام 1986 – 1989
يعمل في مجال الدعوة في أوربا منذ عام 1994
عضو في العديد من المجامع الاسلامية في اوربا أهمها مجلس الافتاء الاوربي
كما أنه سفير السلام في اسبانيا والقاضي الشرعي فيها ايضا
اديب وشاعروداعية
تخرج على يده المئات من القراء والمقرئين ، تشرفت أن أكون مع الكوكبة الأولى منهم عام 1995
أسلم على يده زهاء الف من الاوربيين ، وإذا عددناهم مع أسرهم ومن أسلم على ايديهم ايضا فيعدون بالآلاف
متزوج من اثنتين وعنده ولدان واربعة بنات
هل للدعوة أدب ؟
الجواب نعم وأهم عناصره الحوار والمناظرة والدليل من الكتاب أن كل الأنبياء كانوا يستخدمونه في سبيل إقناع أقوامهم .
وعماد الدعوة أجملته الآية الكريمة : ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
قصة
الأسلوب : من أساليب الأدب الدعوي ، استعمال القصة
قصة
الحجة والبرهان والدليل الدامغ : قصة سيدنا ابراهيم مع النمرود
والبراهين العقلية والنقلية كأن تدلل على وجود الخالق واليوم الأخر والبعث والحساب
قصة
اللين والصفح : ( ولو كنت فظا )
( فاصفح عنهم وقل سلام )
قصة
الأدب وعدم السب وهو بنص الكتاب ( ولاتسبوا الذين يدعون .. ... )
قصة
البداهة كسيدنا ابراهيم مع النمرود وكالشيخ أحمد ديدات في القرن العشرين
قصة في الختام
الأسئلة والمداخلات
يوميات امرأة محاصرة
القدس:25-1-2012 عن منشورات دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس صدرت المجموعة القصصية الثانية للأديبة الفلسطينية سما حسن وتحمل عنوان (يوميات امرأة محاصرة) وتقع المجموعة في 154 صفحة من الحجم المتوسط.
مما يذكر أن(مدينة الصمت) المجموعة القصصية الأولى للأديبة سما حسن، صدرت قبل بضع سنوات عن منشورات أوغاريت في رام الله ولاقت ردود فعل ايجابية واسعة.
ومعروف أن سما حسن اسم مستعار لأديبة فلسطينية من قطاع غزة.
الشاعر المتوكل طه
يبارك للشعب المصري ثورته المجيدة
القاهرة25-1-2012- أكد الشاعر الكبير الدكتور المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ثقته الكبيرة بدور طليعي لمصر في المرحلة المقبلة في خدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العادلة.
وقال المتوكل طه في تصريح له في ختام زيارة العمل التي قام بها للقاهرة لمدة ثلاثة أيام، والتقى خلالها نخبة من المثقفين المصريين والشعراء، "أنا اجزم بأن المثقفين والشعراء المصريين مرضى بفلسطين، إنهم يحبونا كثيرا، ويتوقون إلى فلسطين كما تتوق الأم لوليدها، وهذا يشير ويؤكد بأن أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج تتحسس فلسطين في قلبها".
وعبّر عن أمله بأن تحقق الثورة المصرية نتائجها، مضيفا: نبارك لأشقائنا هذه الثورة ونتمنى لمصر أن تتمكن من استعادة هدوئها واستقرارها وأن تترجم كل رغباتها بطريقة سلسلة وحضارية حتى تصل إلى المجتمع المدني التي تحلم به ونحلم به.
وتابع الشاعر طه: عندها ستكون مصر أكثر قوة في الحفاظ على ذاتها وفي الدفاع عن فلسطين، في قلب كل ذلك نجد المفكرين والمثقفين المصريين، ومعهم كل أشقائنا العرب يقفون معنا.
وأردف: "هذه الثورة التي امتدت بغير مكان في العالم العربي هي التي ستؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة العربية ستنعكس إيجابا على القضية الفلسطينية".
ومن الجدير ذكره بأن الأمسية الشعرية المصرية التي أقيمت قبل ثلاثة أيام في "بيت وسيلة" الشعري، بمدينة القاهرة احتفاء بالعيد الأول لثورة 25 يناير استضافت الشاعر المتوكل طه بمشاركة مجموعة من كبار الشعراء والكتاب والفنانين والمبدعين.
إصدار روائي جديد لجميل السلحوت
القدس:20-1-2012 عن منشورات دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس صدرت رواية جديدة للأديب جميل السلحوت، تحمل اسم (هوان النعيم) وتعتبر الجزء الثالث لروايتي(ظلام النهار وجنة الجحيم) اللتين صدرتا عن نفس الدار في العام الماضي.
ويعتبر هذا الإصدار واحدا من عدة كتب ستصدر عن الدار خلال هذا الشهر، تمهيدا لحفل افتتاح دار النشر المذكورة عصر يوم الأربعاء القادم 25-1 الحالي في مقرها في بلدة الرام، وتحت رعاية الأخت سهام البرغوثي وزيرة الثقافة.
مما يذكر أن جميل السلحوت أديب مقدسي معروف صدرت له مجموعة من الأعمال الأدبية منها:
- شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية .منشورات صلاح الدين - القدس 1978.
- صور من الأدب الشعبي الفلسطيني – مشترك مع د. محمد شحادة .منشورات الرواد- القدس 1982.
- مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية .منشورات دار الكاتب - القدس-1983.
- القضاء العشائري. منشورات دار الاسوار - عكا 1988.
- المخاض – مجموعة قصصية للأطفال .منشورات اتحاد الكتاب الفلسطينيين- القدس.1989.
- حمار الشيخ.منشورات اتحاد الشباب الفلسطيني -رام الله2000.
- أنا وحماري .منشورات دار التنوير للنشر والترجمة والتوزيع - القدس2003.
- معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال مشترك مع ايمان مصاروة، منشورات مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية - القدس آب 2002.
- عش الدبابير رواية للفتيات والفتيان ،منشورات دار الهدى - كفر قرع،تموز 2007
- الغول – قصة للأطفال منشورات مركز ثقافة الطفل الفلسطيني- رام الله2007.
- كلب البراري-مجموعة قصصية للاطفال، منشورات غدير -القدس في اواخر كانون اول 2009.
- ظلام النهار-رواية،منشورات دار الجندي للطباعة والنشر- القدس –ايلول 2010.
- جنة الجحيم-رواية –منشورات دار الجندي للطباعة والنشر- القدس-حزيران 2011.
- أأعد وحرر الكتب التسجيلية لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وهي :
- يبوس. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس 1997.
- ايلياء. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 1998.
- قراءات لنماذج من أدب الأطفال. منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس كانوم اول 2004.
- في أدب الأطفال .منشورات المسرح الوطني الفلسطيني - القدس تموز 2006.
- الحصاد الماتع لندوة اليوم السابع. منشورات دار الجندي للنشر والتوزيع-القدس كانون ثاني-يناير- 2012.
تكريم نسب حسين ومروة السيوري
في اليوم السابع
تكريم نسب ومروة في ندوة اليوم السابع
القدس:12 كانون ثاني-يناير 2011- من جميل السلحوت-أقامت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الفلسطيني في القدس حفل تكريم للكاتبتين الشابتين نسب أديب حسين ومروة خالد السيوري، لنشاطهما الدؤوب في الحراك الثقافي في القدس، ولمبادرتهما الطيبة بتأسيس لقاء"دواة على السور" الثقافي الشهري.
بدأ الحديث جميل السلحوت فقال:
نسب أديب حسين: ذات مساء خميس قبل حوالي أربع سنوات، وبينما كنا في احدى جلسات ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني، دخلت صبية حسناء تسأل عن الندوة وتستأذن بالدخول والمشاركة...رحبنا بها وتعرفنا عليها...انها نسب أديب حسين التي تدرس الصيدلة في الجامعة العبرية...ابنة قرية الرامة الجليلية، ابنة أخ الناقد الأدبي المعروف الدكتور نبيه القاسم، وهو ابن عمّ الشاعر الكبير سميح القاسم...والقاسم من سلالة عائلة حسين، لكنه اشتهر اكثر من الجد الأكبر لاقترانه بالشاعر الكبير سميح القاسم، لكن نسب أديب اختارت اسم العائلة(حسين) وكأني بها تختار الجذور والأصول كي لا يقرن قارئ ابداعاتها الأدبية بصلة قرابتها بالمبدعين الرائعين سميح ونبيه، بل تريده أن ينظر للابداع بغض النظر عن كاتبه، فهل ترسخت لديها "نظريتها النقدية هذه بالفطرة ؟...ربما.
جلست نسب أديب حسين في الندوة...استمعت...واستفسرت....وفكرت....وقررت المواصلة....وما لبثت أن بدأت تطرح آراءها في حلقات النقاش، تطرحها بثقة واضحة وبأدب جمّ....تدافع عنها بدون تعصب، فلفتت انتباه رواد الندوة بأن ثقافة ووعي وطريقة تفكير هذه الفتاة التي لم تكن قد وصلت العشرين من عمرها، أكبر من عمرها الزمني... فهي شديدة الإعتزاز بفلسطينيتها وعروبتها، وتحمل هموم شعبها الذي تعرض ولا يزال لنكبات تنوء بحملها الجبال...لكنها على ثقة بأن ظلام الليل سيتلاشى أمام ضوء الفجر القادم لا محالة.
ونسب التي تتمتع بخلق عظيم تعرف حدودها تماما وتقف عندها، كما تعرف حدود الآخرين في التعامل معها وتوقفهم عندها أيضا...وبهذا نالت احترام جميع من عرفوها بمختلف أعمارهم...ونسب طالبة الصيدلة مسكونة بالأدب، وموهبتها ظاهرة، وقد استطاعت أن توفق بين دراستها وتفوقها، وبين شغفها بالأدب، فبعد أن تنتهي من واجباتها الدراسية، تباشر مطالعاتها وكتاباتها الأدبية، وتواصل مسؤوليتها تجاه والدتها وشقيقتها الصغرى "جنان" فنسب والدها متوفى قبل أن تبلغ السادسة من عمرها..وهي سعيدة بدورها الحياتي وراضية عنه رغم ثقل مسؤوليتها لأنها تحقق ذاتها.
ونسب أديب حسين التي صدرت لها رواية وهي طالبة في المرحلة الثانوية، واصلت كتابتها القصصية وهي في مرحلتها الجامعية، قرأت علينا في الندوة أكثر من مرة خواطر وقصصا قصيرة فأدهشتنا، وبدا واضحا شغفها بالقدس التي تعرفت عليها بعد أن سكنتها عندما التحقت بالجامعة، وأخذت تجوب حواريها وأزقتها وتستطلع معالمها التاريخية والحضارية، وكأنها تدرس عبق تاريخ مدينة هي رمز وجود شعبها الفلسطيني العربي، منذ أن بناها الأجداد اليبوسيون قبل أكثر من ستة آلاف عام، فهالها ما تتعرض له عروس المدائن من سرقة لجغرافيتها ولتاريخها...وعبرت عن هموم المدينة والشعب والوطن بكتاباتها....
وما لبثت نسب تواصل ابداعاتها حتى أتحفتنا بمجموعتها القصصية "مراوغة الجدران" والتي بدا فيها نفس روائي لافتا لانتباه النقاد والقراء الجادين، وبدأ المهتمون بالأدب يتساءلون عن الأديبة الواعدة صاحبة المجموعة القصصية، عمّن تكون ؟ وكم عمرها؟ الخ من الأسئلة التي تحمل الإعجاب والتقدير، فحَقّ لنا في ندوة اليوم السابع أن نفاخر بوجود نسب بيننا...
لكن نسب المبدعة لم تتوقف عند دراسة الصيدلة وكتابة القصة والمشاركة في ندوة اليوم السابع، فهي تطمح بترسيخ حراك ثقافي يبدأ من القدس ويمتد الى بقية أرجاء الوطن، ففاجأتنا بنشاط ثقافي جديد، ابتدعته مع زميلتها ومجايلتها مروة خالد السيوري بجمع المواهب الشبابية، وكانت"دواة على السور" نشاطا شهريا يعقد جلساته في منطقة معينة كل مرة، لم تستشيرا به أحدا، فمرة في القدس القديمة، ومرة في بيت حنينا، وأخرى في أريحا، وفي بيت صفافا...الى أن وصلت في 25 تشرين ثاني-نوفمبر- الى بلدتها الرامة، مصطحبة معها رواد "دواة على السور" ورواد ندوة اليوم السابع ليكون اللقاء الرائع مع الشاعر الكبير سميح القاسم في بيت الأديب نبيه القاسم، ولتكون أمسية ثقافية في قاعة حنا مويس في الرامة، يلتقي فيها عدد من كتاب وشعراء القدس مع أشقائهم في الداخل الفلسطيني...ويتم هناك تقديم درع "ندوة اليوم السابع" لنسب تكريما لها على ابداعها ونشاطها الثقافي.
وفي زيارتنا للرامة فاجأتنا نسب مرة أخرى بمتحف أسسته في البيت القديم الذي ولد المرحوم والدها فيه، وأسمت المتحف باسم المرحوم والدها تخليدا لذكراه، ويحوي عددا من المأثورات الشعبية، وتعتبر نسب هذا المتحف نواة لمتحف كبير سيحوي كنوز مأثورات شعبنا الشعبية، وواضح أن نسب تدرك تماما ما يتعرض له تراثنا الشعبي من طمس وسرقة وتشويه، وهي تريد حفظه خوفا عليه من الضياع.
وتواصل نسب مسيرتها نجمة في سماء القدس بشكل خاص وسماء الوطن بشكل عام.
مروة خالد السيوري:
دأب زميلنا الأديب ابراهيم جوهر على توجيه طالباته الموهوبات في كلية هند الحسيني في القدس للمشاركة في ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس.
ومن بين هؤلاء الطالبات كانت مروة خالد السيوري، فتاة هيفاء حسناء حييّة متدينة قليلة الكلام وعلى خلق عظيم....شاركت في الكتابة عن الكتب التي كانت موضع نقاش، وكانت كتاباتها لافتة وتشي بلغة جميلة وبثقافة ملتزمة، قرأت لنا خواطر ونصوصا أظهرت قدرتها التي تنبئ بأننا أمام أديبة واعدة.
وفي الندوة وجدت مروة ضالتها في زميلتها نسب أديب حسين –خصوصا وأنهما بنفس العمر تقريبا، فتصادقتا وتشاركتا في الطموحات والهموم....واتفقتا على إقامة نشاط ثقافي شهري يجمع المواهب الشابة، فكانت"دواة على السور"تعدان لها ....وتديرانها بقدرة نالت اعجاب كل من حضرها....وكانت المفاجأة من مروة عندما عرضت علينا نصوصا أدبية تتوفر فيها شروط"قصيدة النثر" لما فيها من صور شعرية، وايقاع وموسيقى، وجرأة لافتة، وستصدر هذه النصوص في كتاب خلال الأسابيع القليلة القادمة..
ولإبداعهما ولدورهما هي وزميلتها نسب اديب حسين في "دواة على السور" ارتأت ندوة اليوم السابع أن تقيم حفلا تكريميا لهما مساء الخميس 12-كانون ثاني –يناير الحالي-
وقال ابراهيم جوهر:
... هل كبر الصغار يا أبي ؟ سألني طيف أبي ذات مساء مغبرّ .
ها هم قد كبروا حقا، أخذوا أماكنهم تحت الشمس وهم يستقلّون برؤاهم لحفر مكانتهم في واقع قاس .إنهم يبنون وطنا، وطن الجمال والكلمات المفتوح على آفاق الحرية والحياة المشتهاة .كبروا حقا يا أبتي ...خرجوا من معطفنا، ونسجوا لهم معطفا خاصا بهم من صوف البحر، وزرقة السماء، ورهافة الماء، وبياض الزنبق، وحمرة شقائق النعمان ونعومتها .
من صلابة صخور جبل المكبر ، وجبل حيدر ، والقرنطل ، والطور ، والمشارف . من شموخها وصلابتها جميعها نسجوا رداءهم الجديد .
كبرت الكلمات يا أبتي . حقا كبرت، وتميّزت . وها هي تواصل المسير بأفقها المفتوح على المدى بلا حدود تعيق، ولا قيود تحبط أو تكبّل .
على أيديهم، وأيديهن صارت الكلمات أشخاصا، وماء، وحياة . وصارت حنّونا حنونا واحتجاجا جميلا ، وبناء شامخا .
كبر الصغار يا أبتي، حقا كبروا ...وها نحن ننظر بفرح غامر إليهم وهم يتسابقون في الميدان حبا، وجمالا، ومضاء، وثقة، ورسوخ قدم .
إنها أقلام تجرّب وتبتكر . ترسل رسائلها وهي تلبس معطفها الجديد الجميل المبهر المتواضع تواضع الواثقين الطامحين البعيدين عن غبار ( الأنجزة ) وتلوّث فضاء العولمة ....إنها أقلام ترسم خارطة جديدة للأدب، والإنسان والقدس . تبقي الجميل الجميل، وتزيّن المغمور وتكشف المستور بثقة وبهاء .
رفعوا دواتهم فوق سورها، فكانت ( دواة على السور ) .
وغنّت أقلامهم لأرضها وتاريخها وناسها .
من ساحاتها وزواياها تجمّعوا ليصبّوا عشقهم فوق مصاطبها وحجارتها، وليشعلوا قناديلها بأرواحهم الغضة، ودفء قلوبهم العامرة بعشق السور والأبواب والجبال والطرقات المقدسية وهي تبهت من خارطة السياسة ، والتآمر، والمقامرة .
بعشقهم لها يعيدون رسم خارطتها في قلوبهم . وبماء عيونهم يسكبون دمع الوفاء والعشق ....إنهم أبناء الدّواة وبناتها وهم يتزاحمون أمام بوابات عشق القدس .
والعاشقتان المحلقتان في فضاء القدس، مروة السيوري ونسب أديب حسين، وهما تواصلان مسيرة العشق الكبرى للحرف، والسور، والحضارة، والأدب ...تستحقان الإشادة والشكر والتأييد .
فهنيئا لك بناتك الصادقات يا قدس، وهنيئا لك صباياك العاشقات، وشبانك الولهون المتيّمون يا قدس، وهنيئا لنا هذا الدفق الشبابي الحالم بأصالة، العامل بصدق مقدسيّ أصيل بعيدا عن أنشطة (رفع العتب) التي ابتليت ساحتنا الثقافية بها، وبذيول (الأنجزة)-N.G.Os
التغريبية المشبوهة .
حمامتان تهدلان حنانا ، ومحبة ، وانتماء .
حمامتان سعتا للاستقلال سعيا لتحقيق حلم مغامر واثق .
حمامتان خرجتا من معطف (ندوة اليوم السابع ) لتحيكا معطفا خاصا بألوان مقدسية
وعزيمة شبابية، وأفق حالم بعيد تملؤه أحلام الشباب الواعي، المنتمي لوطنه، وقدسه وأدبه، وفنه .
حمامتان ؟!!بل زهرتان دائمتا التفتّح ، والعطاء ، والجمال ...لا بأس يا أبي...
نم قرير العين يا أبتي ...لا تقلق إذا ...
وقال نبيل الجولاني:
دواة على السور تبشر بالعيد.....
لا يسعني إلا أن أبوح بفخري واعتزازي ب(دواة على السور) هذه الفراشة التي لم تغادر شرنقتها(ندوة اليوم السابع) التي أسسناها في أذار 1991 نحن الكتاب الحريصين على حراسة الحلم وحماية الفكرة من الضياع.
على دواة على السور إضاءة تنير فضاء الثقافة في القدس، وما بورك حولها بسواعد أقلام الكاتبتين نسب أديب حسين ومروة السيوري .
انها نقلة نوعية غنية تساهم في استمرار نُوار الأشجار العالية، التي تثمر الأفكار التي يَنتفع منها الجميع بالتوعية والتنوير والتغيير الى الأفضل والأشمل والأجمل .
هذه الدواة التي لونت ثوب الندوة، وطرزت الأبجدية، وزرعت الكلام المنمق فوق السور العتيق. ومما يدعو للغبطة أيضاً أن هذا الجهد يأتي في زمن اشتدت فيه حلكة الظلام، وابتعد فيه معظم الناس عن الكتاب خير جليس، وعن كل ما يمت للثقافة والقراءة والمعرفة والفن وعلوم الجمال والكمال بصلة، واتجهوا إلى التواكل والتراكل والتآكل والتراهل والتخاذل والجدل والجدال في القيل وما لا يُقال .
حتى سادنا الجهل، وسادنا عابروا الطرق الموحشة ومزيفوا التاريخ، وصانعوا زُمَر ومافيات الثقافة والسياسة والجهل والتيه والتبعية والعولمة والتعصب والشوفينية، ومروجوا البضائع الفاسدة، ومسوقوا التطبيع والتمييع والفراغ والتفكيك والفوضى والهوان.
والسماسرة والباعة المتجولون ببطاقات الـV I P الذين ساوموا على كل غالٍ ونفيس، وأفرطوا في التفريط حتى باتوا متطوعين بجمع القمامة في المحافل الدولية، وحراساً على أبواب مزبلة التاريخ.
مُدّعين ومرتزقة يَنضوون تحت سقف الجماعة لإرضاء نزقهم، ولتحقيق مصالحهم بخيانة أمهاتهم تارة، وتارة بقتلهم لآبائهم، وأخرى لإرضاء نزوات السلطان، وخصي عقولهم حتى لا تحبل ولا تلد إلا شياطين أو خصيان .
لك يا نسب...لكما دائماً أول الكلام، موقع النجوم، ينابيع المحبة وأبجدية الكتابة والتكامل والتواصل.
وللدواة معاني زغاريد الأعراس، ونداء المآذن وقرع أجراس الكنائس، وزركشات أسوار الأبواب والنقاط على الحروف، وعلامات الجمع المشترك، والقسمة على الجميع، والإرهاصات التي تبشر بالعيد.
لك فيروز العسل والقرنفل والقصب وحزمة من فضاء القمر...............
وتكلمت الروائية ديمة جمعة السمان وأشادت بالكاتبتين نسب ومروة.
وبعد ذلك تم تسليم درع ندوة اليوم السابع للكاتبتين نسب أديب حين ومروة السيوري.