برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
أمسية شعرية بالجديدة بتأطير
الأستاذة الشاعرة لطيفة الأزرق
ومساهمة الكاتب والباحث عزيز العرباوي
نظمت المديرية الجهوية للثقافة بالجديدة أمسية شعرية بمناسبة اختتام معرضها الجهوي للكتاب أطرتها الشاعرة الأستاذة لطيفة الأزرق أستاذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة وبمساهمة كل من الكاتب والباحث عزيز العرباوي والباحث والشاعر رضوان خديد والناشر والكاتب سعيد لقبي من آسفي، شارك فيها العديد من الشعراء الشباب المبتدئين والذين يحاولون الظهور بمظهر جديد في مجال الإبداع الشعري بمختلف أجناسه...
وقد ساهمت الأستاذة الأزرق بمداخلتين الأولى كانت حول تجربتها في نادي الإبداع بالكلية مع المبدعين الشباب، والثانية خصصتها للشباب بعد الاستماع إلى إلقائهم لقصائدهم. كما ساهم الكاتب والباحث عزيز العرباوي بمداخلة قصيرة وضح فيها ما يجب على شاعر الغد والشاب على الخصوص أن يقوم به من أجل إنتاج قصيدة جديدة ومجددة في نفس الوقت، وبعد ذلك قدم الشعراء المشاركين واحدا واحدا ...
الأمسية نشطها وسيرها الباحث والشاعر رضوان خديد، وساهم فيها الأستاذ الباحث والناشر سعيد لقبي بمداخلته حول تجربته الكتابية وحول دخوله عالم النشر ...
عزيز العرباوي
الملتقى الخامس حول التصوف بالجديدة
الزاوية الناصرية في المغرب :
تعتبر الطريقة الناصرية امتدادا للطريقة الصوفية الشاذلية في المغرب، وتجديدا لها. وقد تميزت في تجديدها بعدة خصائص، أبرزها:
- اتباع السنة المحمدية وتحكيمها في جميع الأقوال والعبادات وسائر الأحوال، ومجانبة جميع البدع في ذلك كله .
- الاهتمام بالعلم. حتى لقد جرى على الألسنة قول مأثور نصه: لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب في القرن 11م، لكثرة الفتن التي ظهرت فيه وهم : سيدي محمد بن ناصر في درعة، وسيدي أبو بكر في الدلاء، وسيدي عبدالقادر الفاسي في فاس. بل اعتبرت الطائفة الناصرية أصبر الطرائق على الميثاق في طلب العلم اعتكافا وسبتاً .
وفي هذا الإطار، نظمت مجموعة البحث في فني السماع والمديح ووحدة التكوين والبحث في الرباطات والزوايا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة شعيب الدكالي بمدينة الجديدة بالمملكة المغربية الملتقى الخامس حول التصوف في موضوع "الزاوية الناصرية في المغرب"، وذلك يوم الثلاثاء 17 ماي 2001 بقاعة عبدالكبير الخطيبي بالكلية المذكورة، حيث شارك فيه العديد من الباحثين والأساتذة المهتمين بالتصوف وبطرقه المتعددة .
وقد صرح الدكتور عز العرب إدريسي أزمي رئيس مجموعة البحث في فني السماع والمديح حول الملتقى قائلا: "الملتقى الخامس يعرف هذه السنة تجديدا واضحا من حيث الإعداد له والتهييئ لطروفه العامة والخاصة، فبعد استفادتنا من تجارب السنوات الأربع السابقة التي اكتسبنا من خلالها القدرة على تطوير العمل والأداء كي يمر الملتقى في أحسن الأحوال، وذلك ما كان. كما أننا انفتحنا هذه السنة على العديد من الباحثين من خارج المدينة الذين ساهموا بأوراقهم البحثية حول الزاوية الناصرية وحول موضوع التصوف عموما، تركت ارتياحا لدى الضيوف والجمهور" .
في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور أحمد الوارث وهو أستاذ بكلية الآداب بالجديدة، حيث تحدث عن الزاوية الناصرية في القرن 8هــ وعن انتقال العائلة الأنصارية إلى تامكروت (الزاوية) المركز الرئيس لهذه العائلة في القرن 10هــ، والتي اشتهرت باسم الشيخ امحمد بن ناصر الدرعي الأغلاني مولداً، التمكروتي زاوية وإقباراً المتوفى عام 1085هــ/1674م. كما أضاف الدكتور الوارث أن الشيخ امحمد بن ناصر أخذ علمه عن الجزوليين من خلال شيخهم محمد الجزولي، وعن الزروقيين من خلال شيخهم أحمد زروق .
بينما تحدث الأستاذ خالد زهري وهو ممثل الخزانة الحسنية بالرباط العاصمة في مداخلته "المخطوطات الناصرية في الخزانة الحسنية بالرباط" عن الكتابات المكتوبة في باطن المخطوطات وفي طهورها، وعن الباحث الكوديكولوجي الذي لا يهمه النص داخل المخطوط بقدر ما تهمه المعطيات المكتوبة داخل المخطوط أو في خارجه. فالمخطوط هو كل ما خُطَ باليد وحتى ما يُكتب في الزوايا من أقوال ونقوش ترجع إلى تاريخ معين، ومن خلالها يتم تحديد الذوق الجمالي لأصحاب هذه الزاوية أو تلك. فأهمية هذه المعطيات الكوديكولوجية (حسب الباحث) تمدنا بمجموعة من الحقائق التاريخية المهمة والتي تنسف العديد من الادعاءات والمقولات الملفقة حول الزوايا وشيوخها... كما تنوعت بعد ذلك المداخلات المتبقية من الجلسة الأولى حول التأليف في مناقب الأولياء للأستاذ عبدالله نجمي من كلية الآداب بالرباط الذي حدد العديد من المؤلفات المتميزة في مناقب شيوخ الطريقة وأوليائها، وحول المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا من خلال قراءة في بعض المضمرات للشيخ محمد بن عبدالسلام الناصري قدمها الأستاذ محمد المازوني من كلية الآداب بأكادير ...
بينما تميزت الجلسة الثانية بالتنوع والمناقشة المستفيضة، من خلال الحديث عن زوايا ناصرية محلية، بآسفي وأزمور وفاس، كما اهتم الباحثون المشاركون بتاريخ تأسيسها وبرجالها وطريقتها في التصوف، واهتموا خصوصا بعمارتها ومرافقها ووظائفها، والحالة التي آلت إليها. ودار نقاش طويل حول أسباب انتشار الناصرية في المغرب خلال القرنين 17م و 18م وأسباب تراجعها أمام الزاوية الدرقاوية في القرن الموالي (19م) .
لقد استهوت الناصرية كطريقة كثيرا من المتشوفين في التصوف، وانضم إليها علماء كبار أمثال الحسن اليوسي، وأبي سالم العياشي، وعبدالملك التجموعتي، وأحمد بن عبدالقادر التستاوتي، ومحمد الصالح بن المعطي حفيد سيدي بوعبيد الشرقي، وغيرهم. وانتشرت الطريقة الناصرية في مختلف نواحي البلاد، سهلا وجبلا، وتأسست زوايا ناصرية في كل مكان، لاسيما خلال القرن 11هــ/17م الذي يعتبر قرن الناصرية في المغرب دون منازع .
وأمام هذا الامتداد في المكان والزمان خضعت مبادئها لحتمية التأثير والتأثر بمشارب أخرى في التصوف، وكان من نتائج ذلك ظهور ما يمكن أن نعتبره طرقاً ناصرية وليست طريقة واحدة .
لقد نجح الملتقى في مقاربة هذه الطريقة الصوفية بالمغرب من جميع جوانبها من خلال بحوث ومداخلات قيمة ساهم فيها أساتذة باحثون في مجال التصوف، كما أن هذا الملتقى أصبح تقليدا سنويا سلك طريقه باقتدار نحو تحقيق أهدافه المعلنة ....
عزيز العرباوي
الجديدة -- المغرب
أطاريح جامعية:
بلاغة الحجاج، النظرية والتاريخ
لجنة المناقشة ويتوسطها الباحث
قدم الباحث المغربي الحسين بنوهاشم أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه في الآداب في موضوع :" بلاغة الحجاج، النظرية والتاريخ"، وذلك بقاعة محمد حجي بكلية الآداب، جامعة محمد الخامس _ أگدال بالرباط، مساء يوم الجمعة 24 دجنبر2010.
وتكونت لجنة المناقشة من الأساتذة التالية أسماؤهم: د. أحمد بوحسن رئيساً، ود. محمد العمري مشرفاً، ود.حسان الباهي عضواً، ود. عبد السلام عشير عضواً.
هذا، وبعد تقديم الباحث لأطروحته، والمناقشة المستفيضة التي أعقبتها من طرف الأساتذة المشكلين للجنة المناقشة، منحت للباحث الحسين بنوهاشم شهادة الدكتوراه في الآدب بميزة مشرف جداً، مع توصية بالنشر.
وفي ما يلي ملخص للأطروحة المقدمة من قبل الباحث:
هذه الأطروحة هي بحثٌ في أصولِ نظريةِ الحجاج التي تعود إلى ما أُنجز ما بين القرنين5 ق م و4 ق م في اليونان. فهي دراسة للأصول التي انبثقت منها هذه النظرية.
إن دراسة بلاغة الحجاج عند اليونان مطلبٌ مُلحٌّ في الدرس الحجاجي العربي، فأي طموح لتجديد البلاغة العربية وإدراج الجانب الحجاجي فيها يمر عبر دراسةِ بلاغة الحجاج تلك، بل إن فهم نظرية الحجاج الحديثة يفرض الاستيعاب العميق لمختلِف القضايا النظرية التي طرحها التراث الخَطابي اليوناني، والإحاطةَ بالنسق الذي وضعه لها أرسطو، بعد تاريخٍ طويل من الإسهامات التي قدّمها السفسطائيون ومعلمو الخطابية1 قبله. والحال أن الساحة الثقافية العربية تشكو فراغاً شِبهَ تامٍّ من الدراسات المنصبّة على هذا التراث. من هنا، فإن هذه الأطروحة هي محاولة لسد الفراغ في هذا المجال.
لقد عملنا في هذا البحث على تتبع المسار الذي عرفته بلاغة الحجاج عند اليونان، والمراحل التي قطعتها منذ أن نشأت في صقلية إلى أن استوت نسقاً نظرياً على يد أرسطو. قمنا فيه بتحليل ومعالجة القضايا النظرية التي طرحها بناء علمٍ للخطاب الإقناعي عبر المراحل التاريخية التي قطعها من ق5 إلى ق4 قبل الميلاد، والتي تناولت مُجمل الأسئلة والإشكاليات المطروحة على الخطابية في العصر الحديث. مما شكّل مناسبة لنا لطرح وجهاتِ النظر الحديثة التي ناقشت تلك الأسئلة والإشكاليات، دون إهمالِ وجهاتِ نظرِ القدماء ممن أتوا بعد أرسطو خصوصاً شيشرون Cicéron وكينتيليانQuintilien، وكذا الفلاسفةَ العرب: الفارابي وابنَ سينا وابنَ رشد.
حددنا تلك المراحل التاريخية في ثلاث:
1ـ مرحلة النشأة في صقلية التي شهدت المحاولات الأولى لتقعيد الخطابية القضائية.
2ـ مرحلة تبلور الخطابية ونموها على يد السفسطائيين ومعلمي الخطابية في أثينا.
3ـ المرحلة الأرسطية التي انتظمت فيها الخطابية نسقاً نظرياً.
قسمنا البحث، وفقاً لهذه المراحل، إلى قسمين، خصصنا أوّلهما للمرحلتين الأُولَيَيْن، وثانيهما للمرحلة الأخيرة. تضمّن القسم الأول فصلين، الأول: نشأة الخطابية، والثاني: الخطابية الأثينية قبل أرسطو. وتضمّن القسم الثاني فصلين كذلك، تناول الأول التصور الأرسطي للخطابية، والثاني مضامين الخطابية الأرسطية.
اعتمدنا في معالجة القسم الأول من البحث، والمتعلق بالخطابية قبل أرسطو، على تقديم المعطيات التاريخية مع مقابلتها بما يخالفها، وعرضِ وجهات النظر المختلفة حولها وتحليلِها ومناقشتِها، قبل ترجيح ما نراه راجحاً منها. وقد تطلَّبَت منا بعض جوانب البحث، خصوصاً ما يتعلق منها بالسفسطائيين، استقراءَ مجموعةٍ من نصوصهم وتحليلَها قبل اتخاذ أي موقفٍ بخصوص طروحاتهم، وذلك حرصاً على تجنب الوقوع في الحكم المسبق السَّلبي السائد حولهم.
أما فيما يخص القسم الثاني الذي عالجنا فيه نظرية الخطابية الأرسطية، فقد اتبعنا نفس المنهجية في فصله الأول، إذ كنا نعرض نصوصه ونحلل مضامينها ونناقش وجهات النظر المطروحة حولها، لنرجّح في الأخير أحدها أو نقدم وجهة نظرنا فيها.
وحرصنا في فصله الثاني، الذي قدمنا فيه مضامين الخطابية الأرسطية، على الالتصاق بنص كتاب الخطابية، مع الرجوع إلى كتب أرسطو الأخرى، خاصة: الجدل والسياسة وأخلاق نيكوماخوس Éthique de Nicomaque، لإضاءة الغوامض وإزالة الالتباسات. وقد بذلنا جهداً كبيراً لتقديم مضامين الكتاب بشكل واضح وقريب ما أمكن من المعنى الذي يقصده صاحبه. واعتمدنا فيه، إضافة إلى الترجمة العربية القديمة وترجمة عبد الرحمن بدوي، على سبع ترجمات فرنسية، كنا نعود إليها ونقارن فيما بينها، حرصاً على الفهم الدقيق لهذا الكتاب الذي يُعَدّ من أصعب كتب أرسطو، وعلى عرض مضامينه بشكل واضح وقريب من فكرة صاحبه. وقد لاحظنا، في كثير من المواضع، أن ترجمة عبد الرحمن بدوي تختلف عمّا أجمعت عليه تلك الترجمات، وأنها تتضمن كثيرا من الأخطاء التي لا يؤكدها ما أجمعت عليه تلك الترجمات فحسب، بل كذلك تناقضها مع السياق الذي أتت فيه أو مع التوضيحات التي قدمها أرسطو حولها في مواضع أخرى. وقد وصلنا، من خلال ذلك، إلى أن المكتبة العربية ما زالت في حاجة إلى ترجمة عربية دقيقة لهذا الكتاب. هذا دون تبخيس ولا إنكار لفضل عبد الرحمن بدوي.
إن هذه الأطروحة هي محاولة لسد الفراغ الذي تعاني منه المكتبة العربية فيما يتعلق بأصول نظرية الحجاج. فتطوير البلاغة العربية وإخراجُها من وضعية "التحنيط" التي ما زالت أسيرة لها، وتخليصُها من التصور الذي يرى فيها دراسة لطرق التعبير وأساليب القول والصور البيانية والمحسنات البديعية، مُركّزاً على الجانب التخييلي فيها، مهملاً لجانبها التداولي الحجاجي، يمر بالضرورة، في رأينا، عبر عمليةِ تأصيلٍ نظري للمكون التداولي الحجاجي في التراث البلاغي العربي. وهو أمر يتطلب من الباحث إعادةَ قراءةٍ لهذا التراث متسلحاً بما تحقق في نظرية الحجاج الحديثة التي تعود أصولها إلى نظرية أرسطو الذي استطاع أن يَجمع ما أنجزه سابقوه في نسق نظري ظل النسقَ النظري المتكامل الوحيد في تاريخ بلاغة الحجاج إلى حدود العصر الحديث.
لذلك، فإننا نعتبر أن هذه الأطروحةَ تندرج ضمن مشروعِ تجديد البلاغة العربية منظوراً إليها باعتبارها دراسة لأشكال القول في شِقّيه الشعري التخييلي والتداولي الحجاجي.
الهوامش:
1- نستعمل كلمة "خطابية" ترجمةً لكلمة Rhétorique، وهي من اقتراح د. محمد العمري. انظر: العمري (محمد)، البلاغة الجديدة بين التخييل والتداول، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2005، ص 13.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
تحي الذكرى الثمانين لتأسيسها
وذكرى وفاة رئيسها الثاني
الإمام محمد البشير الإبراهيمي
الدكتور مولود عويمر
بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها ، وذكرى وفاة رئيسها الثاني الإمام محمد البشير الإبراهيمي، نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوما دراسيا حول الذكريين، وذلك يوم السبت 18 جمادى الثانية 1432هـ، الموافق لـ 21 ماي 2011م بنادي الترقي الشهير.
انطلقت فعاليات هذا الملتقى العلمي الذي نشطه الأستاذ زبير طوالبي (عضو المكتب الوطني، المكلف بالتنظيم) على الساعة العاشرة صباحا بتلاوة آيات بينات من القرآن الحكيم، تلاها الشيخ رشيد، ثم ألقى الدكتور عمار الطالبي النائب الثاني لرئيس جمعية العلماء كلمة بين فيها دور جمعية العلماء في خدمة الإسلام واللغة العربية والوطنية الجزائرية، وتوقف عند جهود الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الإصلاحية. وبعد هذه الكلمة الافتتاحية، ألقى الأستاذ كمال بوسنة (سكرتير تحرير جريدة البصائر) قصيدة شعرية راقية ومعبرة عن هذه المناسبة التاريخية بعنوان: جمعية وإمام، مطلعها:
لَـعَمْرُكَ إنَّ الخيرَ والـحقَّ سائدُ ومنْ يَتْرُكِ الآثَـارَ بَعْدَهُ خَـالِدُ
فباللهِ يَبْقَى النَّهْجُ في الأَرْضِ سَارِيا وَمَنْ يَنْشُرِ المَعْرُوفَ لِلذكْرِ حَاصِدُ
وبعد ذلك بدأت الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها الدكتور مولود عويمر (عضو المكتب الوطني، المكلف بالتراث والبحث العلمي). فقدم الدكتور عمار الطالبي المحاضرة الأولى بعنوان: "المقاصد التربوية لرسالة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين". فتوقف شارحا لمبادئ جمعية العلماء التي لخصها شعارها المعروف: "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا." وقال أن الجمعية ترى أن لا خلاص للجزائر إلا بسلك طريق النهضة بالتعليم والتربية، وأن ارتفاع الأمة لا يكون إلا بالعلم وتقدير العلماء. وأضاف المحاضر أن جمعية العلماء التي حرصت على ترقية اللغة العربية نجحت في تأسيس مدرسة شعرية ونثرية جددت في أسلوبها ومضامينها.
وألقى المحاضرة الثانية الدكتور عبد القادر فضيل (عضو المكتب الوطني، المكلف بالتربية)، تناول فيها بالدراسة والتحليل الفكر التربوي للإمام محمد البشير الإبراهيمي. تحدث الدكتور فضيل عن نظرة الإبراهيمي لنظام التعليم بشكل عام، ونظرته إلى التربية والقيم والاتجاهات التي يطالب بها المعلمين في مدارس جمعية العلماء. فرسالة التربية تتمثل في إعداد الإنسان للتكيف مع الحياة، ببناء العقول وتزكية النفوس وتربية الجيل وتعليمه تعليما يحافظ على هويته، ويساير في نفس الوقت متطلبات العصر. وأكد المحاضر في الأخير على أن الإبراهيمي كان يعتبر التعليم وسيلة والتربية غاية. ولخص هذه الغايات في النقاط التالية: تحرير العقول من الضلالات والأوهام، الدفاع عن الذاتية الجزائرية، إحياء مجد اللغة العربية وآدابها وتاريخها، إحياء مجد الدين الإسلامي.
أما الدكتور أحمد مغازي أستاذ الفلسفة بجامعة بوزريعة، فقد قدم محاضرة حول "فلسفة الإصلاح عند الإمام محمد البشير الإبراهيمي". قال المحاضر في البداية أن الإبراهيمي استطاع أن يحصر في مشروعه الإصلاحي أبرز القضايا، مراعيا الأولويات وإمكانيات التحقيق. وحلل المحاضر أهم أفكار الإبراهيمي الإصلاحية التي نلخصها في النقاط التالية: تصحيح المفاهيم، توجيه الأمة نحو القرآن، إحياء السنة النبوية، الاهتمام بالعلوم العصرية، محاربة الآفات الاجتماعية.
وقبل فتح باب المناقشة، ألقى الشاعر والإعلامي محمد الحسن أكيلال قصيدة شعرية هزت مشاعر الحاضرين ببلاغتها وقوة تصويرها. وتدخل العديد من الأساتذة والطلبة معقبين وسائلين عن أعمال جمعية العلماء والشيخ الإبراهيمي.
وكانت الجلسة الثانية هي عبارة عن ندوة ترأسها الأستاذ التهامي مجوري (المكلف بالمالية)، وشارك فيها الدكتور عبد المجيد بيرم (الأمين العام)، الأستاذ محمد السائحي العلمي (المكلف بالإعلام)، والدكتور مولود عويمر. وأجاب الأساتذة خلالها عن الإشكالية التالية: كيف نستفيد اليوم من تراث جمعية العلماء والإمام محمد البشير الإبراهيمي؟
وأكد المتدخلون على ضرورة إحياء تراث الجمعية والشيخ الإبراهيمي وتحيينه والاستفادة منه. كما ألحوا على اعتبار الإنسان هو جوهر التغيير، فالإصلاح يبدأ من إصلاح النفس، والحل يكمن في استثمار الرأسمال الحقيقي الذي يتمثل في الإنسان، وترسيخ قيم المسؤولية وحب العمل والتفكير السليم والهمة والتطوع والتضحية في سبيل حفظ الدين، ومن أجل المصلحة العامة وما ينفع الناس.
هذه القيم التي نشأت عليها جمعية العلماء، وجسدها الشيخ الإبراهيمي، وبفضلها تحققت كل هذه الإنجازات التي أصبحت اليوم موضوع الدراسة والبحث العلمي.
وفي نهاية اليوم الدراسي، تمنى الجميع أن تتحقق هذه القيم العليا بيننا، ولا تبقى مجرد كلمات ننطق بها، ولا نؤمن بمضامينها، ولا نجسد على أرض الواقع معانيها.
شرفات كلام علي الخليلي في ندوة مقدسية
القدس: الإصدار الشعري الأخير للشاعر المعروف علي خليلي"شرفات الكلام" سيكون محور النقاش في السادسة من مساء الخميس 2حزيران القادم، في ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس.
وقال جمال غوشة مدير عام المسرح الوطني أن الشاعرعلي الخليلي أحد رموزنا الثقافية الشامخة، فقد أثرى المكتبة الفلسطينية والعربية بما يزيد على خمسين كتابا في الشعر والأدب الشعبي، والرواية والقصة للأطفال وللكبار، وهو لا يزال في قمة العطاء، وديوانه الأخير هذا صدر قبل أسابيع قليلة عن منشورات الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
برقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
الإثنين 30 / 5 / 2011
https://www.facebook.com/olama.syria
ملتقى البراعم يحتفي بواحات وظلال
ويوثق صلة الطالبات بالكتاب
ضمن "ملتقى البراعم" استضاف النادي الأدبي بالجوف ممثلا باللجنة النسائية طالبات الابتدائية السابعة للبنات بسكاكا، حيث قامت الطالبات بزيارة مكتبة الطفل بالنادي، وقرأن أحد إصدارات النادي الموجهة للطفل وهو ديوان "واحات وظلال" للشاعر المغربي طاهر الكنيزي، حيث قرأت الطالبات قصائد: طفل الجوف ، أحب أمي وأبي ، الحاسوب ، يا بائع الأزهار، نداء الأرض و يا أيها النجار وغيرها من القصائد، ومن ثم أُجريت مسابقة أفضل إلقاء لقصيدة طفل الجوف، ووزعت الهدايا القيمة والقصص والكتب على الطالبات، وأبدت الطالبات سعادتهن الغامرة بزيارتهن للنادي الأدبي ومكتبة الطفل على وجه الخصوص، وتمنت الأستاذة رحاب الحادي استمرار "ملتقى البراعم" وتواصل الزيارات لتوثيق صلة الطالبات بالكتاب عبر النادي الأدبي الذي يعد صرح الأدب والثقافة، وأعربت الأستاذة عفاف الذياب عن شكرها للجنة النسائية بالنادي الأدبي على توجيه الدعوة لمدرستهم واهتمامها برفد الأطفال والناشئة ثقافياً، ومن ثم سلمت رئيسة اللجنة النسائية الأستاذة ملاك الخالدي درعاً تذكارياً لمديرة المدرسة الأستاذة فهدة الحسن، والذي تسلمته بالنيابة عنها الأستاذة عفاف الذياب، ودعت إلي مزيد من الزيارات والأنشطة النافعة.
"أخبار سياستك آية":
دورة تثقيفية للداعية "ياقوت"
في العمل السياسي العام
تستضيف جمعية أنوار رسالة الباحث الإسلامي الداعية محمد مسعد ياقوت؛ حيث يعقد سلسلة محاضرات تثقيفية في الشأن السياسي والشرعي بعنوان " أخبار سياستك أيه ".. في هذه الدورة التي تهدف إلى تثقيف المواطن المصري سياسيًا بعد ثورة يناير، يتناول " ياقوت " عدة موضوعات من بينها التعريف بالنظم السياسية المختلفة من رئاسي وبرلماني ومختلط، معرجًا على مصطلحات عدة دار حولها الجدل، كالدولة الدينية والدولة المدنية، ومصلطح المواطنة ومصطلح " أهل الذمة"، والفرق بين النظام الديمقراطية والنظام الشوري، كما يتناول في محاضرة مستقلة " المواصفات العشر للحكومة الراشدة " وفق ما اجتمعت عليه مرجعيات الأنظمة على مر العصور، كما يطرح عدة تساؤلات من بينها : كيف تؤسس حزبًا سياسيًا ؟ ما هي مواصفات رئيس مصر القادم ؟ ما الفرق بين مجلس النواب ومجلس أهل الحل والعقد ؟ ما سر الجدل التاريخي بين الدين والسياسة ؟
يُذكر أن الدورة تقام بمقر جمعية أنوار رسالة بفيصل، 5 شارع منسي ياسين، محطة الطوابق، وتبدأ يوم الأربعاء 14 يونيو في الساعة الخامسة مساء .
الجدير بالذكر أن " ياقوت "، باحث مصري، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، يعقد صالونًا شهريًا حول الفقه السياسي بمكتبة ألف بمصر الجديدة.