برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
ديوان العرب أعلنت عن عزمها تكريم خمسة من مبدعيها
ديوان العرب كانت قد أعلنت في منتصف العام 2007 عن عزمها تكريم خمسة من مبدعيها، وكتابها كل عام تقديرا لجهودهم في الإبداع، وخدمة الحركة الثقافية، وكان الإعلان يتضمن تقديم درع ديوان العرب لكل من الأدباء العرب :
- درع ديوان العرب للشاعر يحيى السماوي، من العراق.
الشاعر يحيى السماوي
درع القصة للقاص بسام الطعان، من سوريا.
القاص بسام الطعان
درع النقد الأدبي للدكتور بوشعيب الساوري، من المغرب
الدكتور بوشعيب الساوري
درع المقال، والأبحاث للدكتور والأكاديمي إبراهيم عوض، من مصر.
الدكتور إبراهيم عوض
درع المراسلين للكاتب مهند صلاحات، فلسطين.
الكاتب مهند صلاحات
افتتاح منتدى الشباب
تم بحمد الله افتتاح منتدى رابطة شباب مستقبل سوريا شمس في 1-1-2008
انطلاقة قوية ورائعة وننتظر المزيد منكم بتسجيلكم فيه من خلال الرابط
التالي:
www.shababsyria.org/vb
أكثر
من 500 مشاركة في الساعات الأولى من الانطلاق والآن أصبحت المشاركات
بالآلاف...
سارع بتسجيل عضويتك ...
معاً نحقق الطموح ... طموح جمع أكبر شريحة من الشباب ضمن ملتقى واحد ليصبح
المنتدى هو الأضخم بين أمثاله... مما يعطي زخماً في طرح القضايا الجادة
التي تهم الشباب والبحث عن الحلول ...
كل ساعة يتم تطوير المنتدى من حيث الأمور الفنية والجوانب التي يتناولها
فكن من المؤسسين للمنتدى المساهمين بتطويره..
لا تترك الإعلان يقف عندك وساهم معنا بنشره
الشاعرة وفاء عبد الرزاق
تفوز بجائزة ناجي نعمان الادبية
وجائزة العنقاء الذهبية الدولية
سندريلا الشكرجي
فازت الشاعرة العراقية المبدعة وفاء عبد الرزاق بجائزة المتروﭙوليت نقولاَّوس نعمان للفضائل الإنسانيَّة لعام 2008 عن مخطوطها المعنون (من مذكرات طفل الحرب) هذا، وسيجري نشرُ الأعمال الفائزة قريبًا من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمجَّان" التي أنشأها ناجي نعمان العام 1991، وستوزَّعُ بالمجَّان طبعًا؛ كما ستُنشرُ تلك الأعمالُ في موقع الدَّار الإلكترونيّ:
وكان ناجي نعمان أطلقَ العام 2007، لمناسبة الذِّكرى الخامسة والعشرين لغياب المتروﭙوليت نقولاَّوس نعمان، سلسلةَ جوائزه الأدبيَّة الجديدة.
وهذه الجوائز هادِفَةٌ لجهة الموضوعات، ومَحصورةٌ بأبناء الضَّاد وبناته. كما أنَّ عددَ الفائزين بها محدَّدٌ بشخصٍ واحدٍ سنويّاً عن كلِّ فئة، فيما قوامُ الجائزة طباعةُ المخطوط الفائز في سلسلة "الثَّقافة بالمجَّان"، واكتِسابُ الفائز عضويَّةَ دار نعمان للثقافة، وهي عضويَّةٌ لمدى الحياة، تؤهِّلُ صاحبَها، بشروطٍ معيَّنة، طباعةَ نتاجه الأدبيّ في السِّلسلة المجَّانيَّة السَّابقة الذِّكر.هذا ويذكر ان الشاعرة وفاء حازت مؤخرا على لقب {سفيرة لثقافة الطفل اليتيم} في لندن من نادي ثقافة الاطفال الايتام في العراق وستكرم قريبا بجائزة (قلادة العنقاء الذهبية) الذي يمنحها مهرجان العنقاء الذهبية الدولي وانها شاركت في تاسيس[ كاليري النخلة البيضاء الصيفي للايتام] و( دار النخلة البيضاء لرعاية وتأهيل اطفال الشوارع).
الســادة والســيدات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنلتقي بكم يوم الأحد 20 / 1 / 2008 في حوار أخر حول القضيه الوطنيه: الواقع والمستقبل ومناضل وطني أخـرفي نقاش حّر وهادف. ترقبوا الإعلان عن المحاور في الإيام القادمه.
ندعوكم جميعا للحضور والمشاركة، فكونوا معنا على الموعد. بإمكانكم إرسال إقتراحاتكم حول برامجنا في غرفة ليبيا الوطن علي إيميل الغرفه : [email protected]
محمد بن واصـــل
غـرفة ( ليبيا الوطن )
صدور عدد جديد من عود الند
مرحبا
كل عام وأنت بخير. أود أن أعلمك بصدور عدد جديد من عود الند، المجلة الثقافية الشهرية.
مواد العدد تشمل قراءتين نقديتين لقصص ساسي الحاج (بقلم سناء شعلان) ولرواية بحر الصمت (بقلم لطيفة لبصير). وفيه أيضا نصوص ابداعية لكل من نذير جمعة، وصالحة رحوتي، وجعفر أمان، وريا أحمد، وربا الناصر، وضياء البرغوثي، وضياء مذكور، وأحمد منعم، اضافة الى أبوب ثابتة ومتجددة. لوحة الغلاف بريشة الفنان علاء أبو هيكل وكاريكاتير بريشة ابو النون.
أرجو لك وقتا ممتعا في قراءة موادها المتنوعة.
مع أطيب التحيات
عدلي الهواري
المشرف/عود الند
الأصدقاء الأعزاء
ألف تحية والف سلام
وسنة سعيدة وكل عام وانتم بألف خير
أما بعد
فيسعدني التواصل معكم كما يسعدني زيارتكم لموقعنا "ريحانيات" ولمكتبة الموقع على الرابط التالي
مع متمنياتي بدوام التواصل
محمد سعيد الريحاني
باحث وقاص ومترجم مغربي
محاضرة أدبية في رابطة الأدب الإسلامي العالمي
اقيمت في رابطة الادب الاسلامي العالمية يوم السبت 29/12/2007 في تمام الساعة الرابعة مساء محاضرة ادبية بعنوان ( نظرات بيانية في آيات بر الوالدين في القران الكريم ) للدكتور عودة أبو عودة والسيد محمد الخليلي، وأدار الندوة السيد ابراهيم العجلوني.
وتحدث المحاضرون عن مظاهر الاعجاز في سورتي الاسراء والاحقاف، وتحدثا ايضا عن دلالة الامر ودلالة النهي في الايات الكريمة، وأشار الدكتور عودة أبو عودة الى البيان القراني في قوله تعالى: (وبالوالدين احسانا) وقوله تعالى(أحدهما أو كلا هما)، والى لفتات كثيرة في التعبير القراني.
وقد حضر الندوة جمع كبير من اعضاء الرابطة وضيوفها، واعقب المحاضرة حوار ثاقفي مفيد، واشاد الجميع بما قدمته الندوة من معلومات مفيدة وقيمة.
د.عودة أبوعودة
رئيس المكتب الإقليمي في عمان
لرابطة الأدب الإسلامي العالمية
الجمعية الدولية تُكرم 260 عقلاً عربياً
في ذكرى انطلاقتها المجيدة
على النّهج ذاته الذي خطّته الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ( واتا(، وانطلاقًا من دورها الريادي نفسه الذي تخيّرته لخطى العطاء والإبداع، وتأكيدًا منها على سمو رسالتها الحضارية، وعِظَم المسؤولية التي تكفّلت بحملها في ميادين البحث والدراسة، تُكرّم الجمعية الكوكبة الرابعة من علماء الأمة وأعلامها، ومبدعيها ومتميزيها.
وفي هذا اليوم المجيد.. في الأول من يناير كانون الثاني للعام 2008م، ولمناسبة الانطلاقة الخامسة للجمعية، فإنها ترصد في صفحة التاريخ ( 260 ) مئتين وستين عَلَمًا عربيًا، بينهم مستعربٌ ماليزي، لتؤكد من جديد أنها الصرح الخالد الذي يأبى إلا أن يحترم العقول المبدعة، ويثمّن الأقلام المعطاءة، ويؤسس لاستراتيجية حقيقية كفيلة بصنع الحضارة الإنسانية الفريدة.
واتا.. وطن العقول
تكرّم عقول الأمة.. وترعى إبداعها .. وتصنع تاريخها!!
بكل طاقة الكلمات..
بكل مفردات العزة والفخر..
بالمتهافت من قواميس الإباء والأنفة،
وبالمعجز من اللفظ الأبيّ..
بالسامي من الاعتزاز،
وبالمتعالي من الكبرياء..
بكل الكلمات العاجزة عن وصف المشهد،
وبكل ما تحمله الأرض من عنفوان،
وبشموخ تاريخ الجمعية، وعظم إرثها، وسمو فكرها،
وبما لها من قيمة لا يجاريها إلا المجد...
تكرّم الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في يوم المترجمين العرب...
وتمنح 11 شخصية فكرية وثقافية وأدبية بارزة
عامر العظم
رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
مجلة واتا للترجمة واللغات
انطلاق موقع "لواء الشريعة" الإسلامي
تحت شعار الآية الكريمة {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله { انطلق موقع "لواء الشريعة" على شبكة الإنترنت، محددًا لنفسه هدفين أساسيين : نصرة قضايا الشريعة الإسلامية، والدفاع عن حرمات الأمة وقضايا الدين الإسلامي عامة.
وقد تمت صياغة الرسالة الإعلامية لـ www.shareah.com ـ الذي يشرف عليه الكاتب الإسلامي والأكاديمي الدكتور عبد العزيز كامل الداعية وعضو هيئة تحرير مجلة "البيان" ـ من أجل الوصول والتأثير في الشريحة المؤثرة على الجماهير، من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين والكتاب، والتواصل معهم لضبط أطروحاتهم بالتناصح وتلاقح الأفكار.
ويقول د. عبد العزيز كامل : إن الموقع، الذي انطلق من القاهرة، يهدف لإعادة الاعتبار إلى الشريعة الإسلامية في ضمير الأمة، بالمفهوم الشامل الذي يرادف الدين الكامل، متضمنًا إحياء المفاهيم الإسلامية وإعطائها ما تستحق من مساحة، ورصد كل محاولات النيل من الإسلام وتوجيه الرسالة إلى الشعوب والحكام بدورهم وواجبهم تجاه الشريعة الإسلامية.
ويضم "لواء الشريعة" أكثر من عشرين نافذة ـ حسبما يقول مدير تحريره الكاتب الصحفي السيد أبو داود ـ ما بين الخبر والمقال والدراسة الوثيقة وعرض الكتاب بالإضافة إلى الوسائط المرئية والمسموعة (الصوت والصورة والفيديو)، تتكامل كلها من أجل تقديم خدمة إعلامية متخصصة ورصينة عن كل ما يتعلق بالشريعة وما يرتبط بها في حياة الأمة الإسلامية.
ويضيف أبو داود أن "لواء الشريعة" أعطى ملف الأقليات المسلمة في العالم وما يتعرض له المستضعفون من مخططات ومؤامرات إقليمية ودولية، الجزء الكبير من اهتماماته، فضلاً عن قضية (التنصير) بكشفها وفضح القائمين عليها بالوثيقة والخبر والتحليل.
في ندوة حول الرواية المغربية بمدينة قابس التونسية
أصوات الرواية المغربية
قابس:بعثة مختر السرديات
بمدينة قابس التونسية، وفي نهاية 2007 من يوم الخميس 27دجنبر، وسط جو شتائي ورياح بحرية ممزوجة بسحر الواحات، وألفة المكان بالتاريخ والثقافة،التأمت أشغال الملتقى المغاربي للرواية المغربية- التونسية في دورته الثانية- بعد دورة فبراير 2007 بالدار البيضاء- وهذه المرة حول الرواية المغربية بعيون النقد التونسي.
نظم هذا اللقاء مركز الرواية العربية بقابس ومختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء( جامعة الحسن الثاني/ المحمدية). وقد حضراللقاء وفد مغربي مكون من الكتاب والنقاد : مبارك ربيع، ، عبد اللطيف محفوظ، الحبيب الدايم ربي، بوشعيب الساوري،ويترأسه شعيب حليفي.
وعرف هذا الملتقى دراسة سبع عشرة تجربة روائية للروائيين الآتية أسماؤهم:
بنسالم حميش،، محمد الهجابي، عبد الله العروي، إدريس بلمليح، الحبيب الدائم ربي، يوسف فاضل، محمد زفزاف ، عمر والقاضي، أحمد المديني، محمد برادة، الطاهر المحفوظي، ليلى أبو زيد، فاتحة مورشيد، جمال بوطيب، شعيب حليفي،سعيد بوكرامي .
كما شهد هذا الملتقى تكريم الباحثين التونسيين عبد الله الزرلي وبشير المؤدب. وفي ختام الملتقى تم تكريم الروائي المغربي مبارك ربيع لمكانته في ترسيخ جنس الرواية وباعتباره أحد روادها بالمغرب، حيث ألقى كلمة بالمناسبة عبر فيها عن الأفق المغاربي المتجدد الذي يؤسس له المثقفون والباحثون.
حكاية بأصوات متعددة
قبل بدء الجلسة العلمية الأولى افتتح اللقاء بكلمات محمد الباردي(رئيس مركز الرواية بقابس) وشعيب حليفي(رئيس محتبر السرديات) وعبد الكريم مصباح(والي قابس) حيث أجمعوا على دعم العمل الثقافي المغاربي المشترك في أفق تواصل دائم مستمر.
الجلسة الأولى ترأسها بشير المؤدب. وكان أول متدخل هو الصادق القاسمي بموضوع تقاطع الخطاب التاريخي والروائي في رواية مجنون الحكم لبنسالم حميش، أبرز فيه بعد التخييل التاريخي في الرواية مفككا عناصرها موضحا حضور الوعي التاريخي واشتغاله جماليا وإيديولوجيا.
وحول رواية موت الفوات لمحمد الهجابي ناقش أحمد الناوي البدري سردية الانهزام من خلال تحليله لتيمات المطاردة والجنس والرحيل والخيبة ثم الاغتراب والقهر، مضيئا تداخل هذه التيمات ضمن حبكة بوليسية تهتم بسرد كل العناصر التي تحرك الانهزام ضمن مشاهد سردية تركز على فشل تجارب حياتية في المجتمع.
أما مصدق الجليدي فقد قدم ،عن طريق عرض الباوربوانت، مداخلته حول رواية الآفة لعبد الله العروي رابطا مشروع هذا الأخير الفكري في كتابه "ثقافتنا في ضوء التاريخ" وهذه الرواية متحدثا عن السهو والنسيان ضمن حبكة تقترب من الخيال العلمي وتلامس التشويق الأدبي الذي يستثمر التأمل والنقد.
ثم تلاه عمر حفيظ الذي قارب رواية الجسد الهارب لإدريس بلمليح من زاوية تفتيت مقولاتها الاجتماعية والإيديولوجية معتبرا أنها رواية البحث عن المسكوت عنه ضمن خطة الاحتجاج والسخرية وتوليد المفارقات، بالإضافة إلى أهمية التعدد اللغوي وانعكاسه على التعدد الدلالي في هذه الرواية.
وفي تعقيب عبد اللطيف محفوظ(المغرب) أشار إلى أهمية قراءة الرواية المغربية من منظورات مختلفة تعكس الوعي النقدي من جهة ،والرغبة في معرفة التجربة الروائية المغربية في تنوعها.
الرواية وبناء الدائرة
في صبيحة يوم الجمعة ،عاد المشاركون في الملتقى إلى الاجتماع في الجلسة الثانية برئاسة عبد الله الزرلي ،حيث تدخل عامر الحلواني في قراءة لرواية زريعة البلاد للحبيب الدائم ربي من خلال مقاربة سيميائية لتيمة الموت والشخصيات وتجليهما الملتبس جماليا وهو ما سعى الباحث إلى الحفر فيه انطلاقا من حضور تعدد لغوي لافت شكل معجما خاصا بهذه الرواية.مثلما خلص على أن شخصية السلومي هي فاعل جامع لكل الشخصيات فيما الموت تيمة بانية للنص.
وفي سياق آخر حول تجربة يوسف فاضل قدم عبد القادر اللطيفي قراءة في رواية سليستينا مقدما لها بالحديث عن سمات الرواية المغربية وخصوصياتها، بعد ذلك عرض لمفاصل الرواية وطريقة صوغها الفني مبرزا خبرة الروائي بشخصياته وسيطرته عليها، ليخلص إلى أن يوسف فاضل قدم عملا تجريبيا على مستوى الشكل واهتم بما هو هامشي على مستوى الحياة.
كما حضرت رواية محاولة عيش لمحمد زفزاف بقراءة قدمها سفيان بن عون، والذي فكك بنياتها بدءا من خطية السرد والبعد الإيهامي الذي صاحبه ووضعية المسرود له في علاقته بالشخصيات والسارد ليصل إلى محورين هامين لفتا انتباهه، وهما حضور الشخصية الباحثة عن إيجاد تفسير لما يدور حولها من تناقضات ثم الشكل الدائري الذي يحكم بناء الرواية.
وقارب محمد الجابلي رواية الجمرة الصدئة لعمر والقاضي مبتدئا بما يطرحه هذا النص من إشكالية التجنيس ومفهوم السيرة الروائية في علاقته بالرواية، ليعود على دلالة العنوان وربطه بباقي المكونات المشكلة لصوت الرواية وطموحها ضمن بنية علق عليها الباحث بكونها ذات طابع قصصي تتجه نحو رحلة بين الرجاء والخيبة.
وفي ختام هذه الجلسة قدم الروائي المغربي الحبيب الدايم ربي شهادة حول تجربته الروائية التي حاول من خلالها تجلية منابعها السوسوثقافية مركزا على لحظات فارقة بصمت مساره الحياتي، ووشمت ذاكرته ووجدانه بندوب كان من شأنها حفز تجربة الكتابة لديه، كما توقف عند بعض السمات النوعية لنصوصه السردية والروائية التي تحاول جعل فعل التجريب موائما للتجربة بحثا عن خصوصية ممكنة في خارطة الرواية المغربية.
الجلسة العلمية الثالثة ترأسها الباحث رضا حميد مقدما لتجربة مبارك ربيع ودوره في تشكيل المشهد الروائي المغربي.
أول متدخل في هذه الجلسة المخصصة لثلاثية درب السلطان هو زهير مبارك الذي قارب الجزء الأول منها، انطلاقا من المقاربة السردية والأسلوبية باحثا في اللغة الشعرية التي شكلت حافزا للقراءة وركنا فنيا في الرواية. فيما تطرق الأمين بن مبروك إلى الجزء الثاني حيث لاحظ قدرة الكاتب على تشخيص الواقع انطلاقا من توالد لوحات حكائية تدين الواقع وتكشف عن مدى تمزقه. وحول الجزء الثالث من الرواية تدخل محي الدين حمدي الذي عالج مفهوم العجيب ودوره في تشكل صور وأبعاد جمالية حققت للرواية أفقا ثقافيا يحتفي بالمكان وتواريخه.
في شهادة الروائي مبارك ربيع تحدث في البداية عن أهمية مثل هذه اللقاءات المغاربية والدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق مزيد من التقارب بين الشعوب، وكيف أنها قد تمهد الطريق نحو توسيع مجال رواج الكتاب المغاربي وخلق قوة ضغط ثقافية من أجل مغرب عربي بلا حواجز، وأشار إلى أهمية ترسيخ ثقافة الاعتراف عبر تكريم المبدعين والأدباء ليخلص إلى الحديث عن تجربته الروائية مسجلا علاقاتها بالواقع المغربي وتحولاته، وآفاقها المستقبلية.
في زوال يوم الجمعة عاد الباحثون إلى الالتئام مجددا في جلسة رابعة برئاسة عبد الحميد عبد الواحد والتي خصصت لقراءة المنجز الروائي لأحمد المديني حيث افتتحها رضا الابيض بقراءة في رواية المخدوعون مؤشرا على علاقة النقد والإبداع من خلال هذه الرواية عبر ثلاثة محاور وهي هيمنة الشخصية، التداخل مع السيرة الذاتية ثم الميتارواية. وحول رواية العجب العجاب رصدت سهيرة شبشوب مظاهر السخرية فيها على مستوى عتباتها(العنوان الغلاف، التصديرات، الملحقات)لتخلص إلى كون مبدأ السخرية شكل عنصرا محركا لهذه الرواية. واختتم محمد الباردي المحور المخصص حول أحمد المديني بتقديم دراسة في مغامرة التجريب عند المديني من خلال أغلب رواياته. متحدثا عن العديد من القضايا التي اعتبرها أساسية في هذا المسار، منها مقولة الاغتراب وفن التشخيص ومقولة الميتاروائي ليصل إلى مكون التجريب وحدوده وآفاقه في المتن الروائي المديني.
وفي محور آخر من نفس الجلسة تدخل محمد لخبو مقدما قراء لرواية امرأة النسيان لمحمد برادة مهتما ببناء نظري أطر بحثه حول علاقة المرجع بالتخييل في هذه الرواية مقدما تحليلات رصدت خضوع المرجعي للتخييلي والتحويلات الفنية التي صاغها محمد برادة بجمالية عكست تفاعل الفني والنقدي والإيديولوجي.
واختتم قيس الهمامي هذه الجلسة بورقة نقدية حول نص أفول الليل للطاهر المحفوظي محللا التقاطع التفاعلي بين الواقع والتخييل باعتبار النص هو خطاب حول أحداث واقعية تفسر تجربة الراوي-المؤلف- خلال ما تعرض له من اعتقال سياسي.
في تعقيب بوشعيب الساوري(المغرب) على هذه الجلسة، أشار إلى المرجعيات التي تحكمت في القراءات النقدية المقدمة والمهادات الفلسفية متسائلا عن مدى وضوحها وإجرائيتها في مقاربة نصوص روائية مغربية.
انطلقت الجلسة الخامسة التي ترأسها حافظ عبد الرحيم في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة ،بمداخلة سلوى السعداوي حول رواية الفصل الأخير لليلى أبو زيد انطلاقا من تصور نقدي حول رواية الأطروحة ومدى استجابة الفصل الأخير لها كما تطرقت الباحثة إلى مسالة غياب الألفة بين المثقف وواقعه واختمار الوجدان المغربي عبر صورة الحالم بالثراء في أمريكا.
وحول رواية لحظات لاغير لفاتحة مورشيد تدخلت زهرة كمون للبحث في حضور الشعر في هذه الرواية عبر الاحتفاء باللغة والتركيز على مكون الاستعارة ،مما أثرى الحكاية ورسم لها فجوات ضمن شعرية الشخصية وشعرية الحكاية. ومن زاوية أخرى قرأ لسعد بن حسين ورقة طريفة حول نفس الرواية كاشفا عن بعد التناص بين هذه الرواية وبين شريط سينمائي فرنسي ورواية قصة حب لاريك سيغال على مستوى التيمة وبناء الصور كما بين في محور آخر من مداخلته حضور التعدد الأجناسي ودوره في تأثيث التخييل الروائي. وخلص على أن رواية لحظات لاغير تشد القارئ ببساطة حكايتها وقدرتها على خلق لعب روائي.
وقدمت حنان الفرشيشي قراءة في رواية سوق النساء لجمال بوطيب معتبرة أنها تتميز بخاصيتين أساسيتين: التقليد على مستوى الدلالة(قصة حب) والتجديد على مستوى بناء الحكاية، كما درست الباحثة أسلوب الكاتب في بناء الرواية وتعدد الرواة حيث اعتبرت أن الحكاية كانت ذريعة لتحقيق التوازن والتأسيس لذاكرة جديدة عبر النسيان.
الورقة الأخيرة في هذه الجلسة كانت حول رواية زهرة الجاهلية قدمها هادي الغابري وبالتحديد حول ترهين التاريخ متوقفا عند عرضه لعلاقات شخصيات الرواية مع شخصية زهرة ،هذه الأخيرة التي صورها الكاتب رمزا للتطهير بالعبث. كما سعى الباحث إلى إيجاد صور للمطابقة بين دلالات الرواية وبين انسداد الحاضر. واعتبر الرواية تقدم مضمونا سياسيا إيديولوجيا.
آفاق التخييل
وفي جلسة يوم السبت التي ترأسها محمد لخبو قدم محمد بن عياد قراءة تأويلية في رواية مجازفات البيزنطي لشعيب حليفي من خلال ثلاثة أبعاد : الإدراكي، الإيديولوجي، والنفعي. ليركب في النهاية معاني تأويلية لنص روائي مراوغ. وحول نفس الرواية تدخل عبد المجيد البحري بورقة تحت عنوان مجازفات السرد، قدم مدخلا تمهيديا حول التجريب ثم قراءة في العنوان أو أحابيل الغواية لينتقل إلى الاستهلال أو متاهات البدايات ،ويختم بإلباس التجنيس الذي اعتبره شكلا لعبيا ومغامرة روائية. وتدخل رضا صالح بورقة عاودت قراءة مجازفات البيزنطي ركزت على ثلاثة محاور وهي التعدد الأجناسي داخل الرواية وحضور المفارقة ثم التناص.
وحول رواية رائحة الجنة لنفس الكاتب، قدم منير الرقي قراءة للدلالات والفواعل مركزا على أهمية المكان والقيم كما تقدم الرواية بحسب استنتاج الباحث رؤية أخرى لمفهوم التاريخ وإعادة الاعتبار للتاريخ الشفوي المهمل.
وجاءت المداخلة الأخيرة لعبد المنعم شيحة حول رواية ثقل العالم لسعيد بوكرامي(منشورة اليكترونيا بموقع مجلة الكلمة التي يشرف عليها الناقد صبري حافظ)مستندة على خلفية نظرية تعتمد جهة القول ودورها في التشكيل الجمالي للمكان وتوجيه المرجع في تمثيلات المدينة، كما خلص الباحث إلى وجود غزارة لأحكام القيمة للذات حول العالم والأخبار التي تسوقها.
وفي شهادة شعيب حليفي، اعتبر فيها أن كتابته للرواية قرينة بالصراع وإعادة الاعتبار للمهمل والمنسي من ذاكرة جمعية في فضاء الشاوية الذي تصبح فيه الحكاية أكبر من الحياة.
وفي ختام أشغال هذا الملتقى ،أصدر المشاركون البيان الختامي التالي:
" احتضنت مدينة قابس في الفترة المتراوحة بين 27 و29 دجنبر 2007 أعمال ندوة الرواية المغربية :قراءات تونسية التي جاءت تواصلا مع الندوة الأولى التي انعقدت بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء في فبراير 2007.وقد تدارس الباحثون والنقاد التونسيون عددا من الروايات المغربية الممثلة لمختلف الأصوات والتجارب السردية، وذلك انطلاقا من مناهج ورؤى أبرزت الأبعاد الجمالية والفكرية لهذه النصوص، وقد كان النقاش الموازي مثمنا لهذه النصوص والدراسات حولها. كما جرى في ختام الندوة تكريم الروائي المتميز مبارك ربيع باعتباره صوتا روائيا مؤسسا وفاعلا في المشهد الروائي المغربي والعربي.
وإن المشاركين في هذه الندوة ليثمنون المجهود المبذول من قبل جمعية مركز الرواية العربية بقابس ومختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء لتأسيس تقاليد تبادل ثقافي مختص في مجال الرواية ومثمر بين تونس والمغرب، كما ينوهون بإتاحة الفرصة للباحثين والنقاد الشباب من المغرب وتونس لتقديم بحوثهم ودراساتهم حول المنتج الروائي التونسي والمغربي، كما يشيد المشاركون بقيمة الدراسات العلمية المقدمة وما حاولت أن ترصده من خصائص لبعض التجارب الروائية المغربية، ويوصي المشاركون ب:
- ضرورة توسيع آفاق العمل الثقافي المشترك بين البلدين كي يشمل كامل أقطار المغرب العربي. خاصة أن جمعية رابطة أهل القلم بسطيف الجزائرية وبعض الإخوة من مجلس الثقافة العام بالجماهيرية الليبية قد عبروا عن استعدادهم للانخراط في هذا العمل المغاربي المشترك حول الرواية، ويصير بذلك ملتقى الرواية دوريا كل سنة في أحد الأقطار المغاربية بالتناوب.
- ضرورة نشر أعمال ندوتي الدار البيضاء وقابس في كتاب مشترك.
- تشكيل لجنة عليا للملتقى ، من كافة الأطراف المنظمة،تسهر على إعداد الجوانب الإجرائية والعلمية للدورات المقبلة.
- يعلن الملتقى أن الدورة المقبلة لملتقى الرواية المغاربية سيستضيفه المغرب في منتصف سنة 2009 بمشاركة كل الأقطار المغاربية.
واقترح المشاركون أن يكون محور الندوة القادمة بالمغرب هو اللغة في الرواية المغاربية."