محمد أسد ( ليوبولد فايس )
النمساوي المجري ، المتوفي في أسبانيا عام 1992 ؛
كان يهوديا وذهب زيارة الى فلسطين عند خاله هناك ، أسلم وتنقل في بلاد المسلمين ؛ في بلاد العرب حتى وصل إلى باكستان عند أنشائها ، وقد كلفته الدولة الوليدة أن يكون مندوبها في الأمم المتحدة .
سمى نفسه عند إسلامه بمحمد أسد وله كتابه مشهور " الطريق إلى مكة " .
ذكر في كتابه جدلياته مع زعماء الصهيونية ومنهم ابن قوريون ، حول دعوى أحقيتهم في فلسطين ، وأن اليهود هم أصحابها قبل ألفي سنة ، فكان رد فايس عليه ، إذاً يحق للعرب الْيَوْمَ المطالبة بأسبانيا لأنهم كانوا أصحابها منذ فترة ليست بعيدة ، والفلسطينيون كانوا ومازالوا على أرض فلسطين حتى قبل اليهود القديم . فأحرج ابن قوريون وغير مجرى الحديث .
رحم الله محمد أسد ، كان أوروبياً ويمثل باكستان ، وقد لفت انتباهي ، سؤال أحدهم عن راغب بك الذي كان وزير خارجية لليمن بعد خروج الأتراك منها ، ماذا كانت جنسيته ؟!
هنا تكمن روعة التجمعات الكبرى ، التي تتعدى الجغرافيا الضيقة ، والتي للأسف صار المسلمون الْيَوْمَ بتشرذمهم الجغرافي ، يمثلون الْيَوْمَ أسوأ النماذج .
محمد أسد وراغب بك ، كانا يمثلان نموذجان من الزمن الجميل ، وبقايا الدولة العثمانية ، الذي كان المسلم يتنقل ويعمل ويعيش ويتزوج ويتعلم ، عبر جغرافيا عالمية واسعة ، دون حاجز لغة أو لون وهي ميزة انساحت على غير المسلمين في ديار الإسلام الواسعة .
وسوم: العدد 769