الشيخ نافع العلواني، ماذا قالوا عنه

حدثني شخص فقال

● في أول أيام دراستي في الجامعة (عام 1978) جاأني طالب حلبي ليسألني: هل أنت من حماه؟  قلت له نعم ... سألني هل تعرف "نافع علواني؟" أجبته بأني أسمع به، فأخبرني بما يلي:

    "كان هذا الرجل ضابط في الكلية العسكرية لتخريج الضباط، فكان في كل يوم جمعة يقود طلاب الكلية بمشية عسكرية يجول بهم شوارع حلب حتى يصلوا إلى الجامع ... فيؤدوا صلاة الجمعة ثم يعود بهم بالمشية العسكرية إلى مقر الكلية" .... هذه واحدة.

● القصة الثانية:(على ذمة الراوي)

      كان أثناء إقامته في الإمارات يعطي دروسا للنساء، إحدى الأميرات حدثتها صديقتها عن روعة حديثه فشوقتها لحضور إحدى دروسه، فأثر حديثه فيها وأصاب وجدانها وشغاف قلبها، فلازمت دروسه بلا انقطاع إلى أن علمت بخبر صدمها وهو صدور أمر بإنهاء إقامته في الإمارات وطرده منها. 

جاءت الأميرة إلى أبيها لتطلب منه أن يتدخل لإلغاء أمر الطرد، فلم يجبها أبوها. كررت على والدها السؤال عدة مرات وألحت عليه، وحين أحرجته بقولها: "ألستم أنتم أمراء البلاد؟" أجابها أبوها بما معناه: "والله يا ابنتي الأمر ليس بأيدينا، فنحن أمراء لكننا لسنا حاكمين"

هناك قصص كثيرة عن مآثره ومناقبه، وتحمله للمشاق والمخاطر في سبيل مرضاة خالقة، فهذا الرجل إن هو إلا نموذج يحتذى لمن يريد أن يكون من أولي العزم

رحم الله الشيخ نافع علواني وغفر له وحشرنا معه في زمرة الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا

وسوم: العدد 769