اللواء السيد الشافعي
قصة بطل
رحل منذ أيام وفي هدوء شديد وصمت حكومي وإعلامي مطبق ومخزي . رحل أسطورة مصرية منسية .*
*قام بقتل 44 إسرائيلي ودمر 26 دبابة إسرائيلية وأسر ديفيد جروس قائد كتيبة دبابات إسرائيلية في حرب أكتوبر.*
*قام بالاستيلاء على مركز القيادة الإسرائيلي الجنوبي في سيناء .*
*توفي منذ أيام في هدوء تام بلا شهرة أو إعلام .*
*إنه المغفور له بإذن الله سيادة اللواء السيد الشافعي قائد اللواء الخامس مشاة من الفرقة 19 الجيش الثالث الميداني*
*قام اللواء تحت قيادته في اليوم العاشر من حرب أكتوبر بهجوم ليلي للاستيلاء على مركز القيادة الإسرائيلي الجنوبي في ممر متلا يقول اللواء شافعي في مذكراته:*
*لقد قررت الهجوم الليلي الصامت وبالمشاة فقط بدون استخدام كتيبة الدبابات في الهجوم فالعدو يملك دبابات ذات مدى أكبر من الدبابات التي معي،*
*فإذا دفعت كتيبة الدبابات فإنها ستدمر بالكامل وسأخسر أطقمها "لقد كونت مجموعة اقتناص دبابات وسأدفعها في الهجوم*
*انطلق الأسود المصريون وأنقضوا في جوف الليل على الأعداء وهم نيام فقتلوهم جميعا وكان عددهم 44 فردا إسرائيليا من بينهم ضابطان برتبة عميد واثنان برتبة عقيد وثلاثة ضباط برتبة المقدم وضابط برتبة ملازم ، وكان بعضهم قد استيقظ ولكنه لم يستطع أن يضع قدمه في حذائه .. وفي الصباح هجم الأبطال المصريون على الدبابات فكان الجندي المصري مدربا على أن يدفع نفسه تحت الدبابة ثم يصعد عليها من الخلف ويلقي قنبلته عليها ويفجرها .. وأطلق العدو الإسرائيلي مدفعيته الثقيلة وأصيب رئيس أركان اللواء العقيد أسعد زكي بشظية في وجهه فطلبت منه أن ينتقل إلى السرية الطبية فرفض وأصر على القتال معي ولكنه استشهد بعد ثلاثة أيام متأثرا بجراحه .*
*وحاول العدو الصهيوني أن يسترد مركز قيادته فقام بهجوم مضاد بعدد 54 دبابة وقاتل أسود الصاعقة المصريون ودمروا الكثير من الدبابات منها 26 دبابة طارت أبراجها من شدة الانفجار وتم أسر الكثير منهم وعلى رأسهم قائد الكتيبة نفسه وكان يدعى "ديفيد جروس* *وبعد الأسر سألت قائد الكتيبة الإسرائيلة ديفيد جروس: مارأيك في المعركة التي دارت؟"*
*فرد القائد الإسرائيلي ديفيد جروس: " إن مارأيناه شيء لا يوصف لقد حارب رجالك بطريقة إنتحارية ، ثم سألني القائد الإسرائيلي ديفيد جروس : هل تعطون جنودكم حبوب الشجاعة ؟!* *فأجبته: "لا ... إن هذا هو الجندي المصري".*
*هذه النماذج من المقاتلين او القادة غير مرغوب في وجودها علي الساحة الان .. و يمنع الاعلام من تسليط اي ضوء عليهم تكريسا لنشر مفهوم ثقافة الاستسلام و قبول الامر الواقع و ترسيخ مفهوم ان عدوك الابدي متفوق عليك و انك ابدا لن تستطيع الحاق الهزيمة به و بالتالي فان عليك القبول به و التعايش معه بل و قبول التحالف معه ايضا ضد اخوتك و اهلك ...
وسوم: العدد 839