الأسير عمار الزبن.. وينتصر الأمل
الأسير عمار الزبن.. وينتصر الأمل
ثامر سباعنة
سجن مجدو - فلسطين
هي إرادة الحياه رغم أنف الاحتلال ، هو الامل الذي حاول السجان قتله ن بل هي الروح التي حاولت جدران الزنازين وئدها ، لكنها انتصرت وأعادت للجسد جزءا من روحه وللوجه ابتسامته.
الأسير عمار الزبن حكم بالسجن المؤبد 27 مرة بالإضافة إلى 25 سنة، وبعد ان قضى 15 عاما في سجون الاحتلال يرزق بابنه ( مهند ) دلال ربايعة ( 31 عاما) زوجه الاسير عمار الزبن لديه إبنتان بشائر (16 عاما) وبيسان ( 15 عاما) وصلت الى المستشفى يرافقها العشرات من الاهل والاقارب ينتظرون ساعة ولادة الابن .
عملية تهريب "السائل المنوي" تم بطريقة معقدة من قبل الاسير عمار الزبن الذي يقبع في سجن هداريم والمعزول عن العالم الخارجي والمقطوعة عنه الاتصالات، الفكرة لاقت استحسان البعض ومعارضة من البعض كأي قضية تطرح للنقاش دون حسم لها مع أن النقاش لم يأخذ جدلا في الحكم الشرعي لأنه محسوم بالإباحة، ولكنه أخذ جدلا في مستوى التقبل الاجتماعي وكيفية التغلب العملي على إجراءات الاحتلال التي لن تسمح بحال من الأحوال بمنح الأسرى هذا الإنجاز الكبير وهي التي تحاربهم في رغيف الخبز.
انتصر الامل من جديد ودبت الروح بذلك الجسد المنهك بين جدران السجون ، ودخلت الفرحه من جديد منزل الأسير عمار وابتسمت كل الوجوه ، وقالت زوجة الأسير عمار: ((منذ اعتقال عامر لم يدخل الفرح بيتنا، أما اليوم فنحن، خصوصاً بشائر وبيسان، في غاية الفرح )) ، بل لقد دخلت الفرحه كل بيت فلسطيني وخاصة بيوت الأسرى الذين جدد لهم مهند الصغير الامل بالحياة واثبت لهم ان جدران سجونهم زائله بإذن الله.
قـــد تاسرني لكنك لن تكسرني سجان انت ولكن قيدك لن يرهبني ، الأسير عمار الزبن لم يترك دربه رغم ما تعرض له من اذى واعتقال بل هاهو يكمل مشواره ويطلق على ابنه اسم مهند تذكرا لصديقه الشهيد مهند الطاهر الذي اغتاله الاحتلال الاسرائيلي عام 2002م، و ما بين مهند ومهند كل الحكايه ، فمهند الطاهر آلة الموت المتحركه كما اسماه الاحتلال ، و مهند عمار الزبن سفير الحريه .
هي ارادة الحياة التي اختارها شعب فلسطين فحمل جرحه ومضى واثقا في دربه ، هي ارادة الحياة التي خطها اسرانا في سجون الاحتلال فلم تستطع قيود المحتل ان توقف حياتهم ا وان تمنعهم من ان يرسموا خطواتهم في طريق حريتهم.