الأسير محمد أبو ورده احد أبطال معركة الكرامة
الأسير محمد أبو ورده احد أبطال معركة الكرامة
ثامر سباعنة
سجن مجدو - فلسطين
قيودكم حرة رغم السجن والسجان ...............
قيودكم حرة رغم القيد والاغلال.....................
قيودكم حرة رغم السوط والجلاد.................
قيودكم حرة رغم الجوع والاضراب..................
قيودكم حرة رغم العزل والارهاب...............
محمد عطية محمود أبو وردة المحكوم بالسجن المؤبد (48)مرة عند الاحتلال , و صاحب ثاني أعلى حكم في سجون اليهود بعد الاسير عبد الله البرغوثي .
النشأة :
ولد الاسير بتاريخ 17-1-1976م في مخيم الفوار
التحق بمدارس المخيم وكان من المشاركين في فعاليات الانتفاضة الاولى واعتقل لمدة شهر في تحقيق سجن الظاهرية , ثم أكمل دراسته الثانوية في المدرسة الشرعية في مدينة الخليل والتحق بعدها في كلية التربية بمعهد المعلمين في مدينة رام الله
صفاته :
عرف عن الاسير من كل من تعامل معه في الاسر وخارجه عن قوة ايمانه وصبره وتضحيته وثقته بالله وحبه وحفظه للقرآن الكريم و حب الجهاد والوطن ، هو محبوب بين الناس و يحسن استغلال وقته بما هو مفيد ونافع و يمتاز بالطيبة والحنان وحسن العشرة, يحمل في صدره معنويات تناطح السحاب
المشوار الجهادي لأبي حمزة:
• بعد التحاقه بمعهد المعلمين كان ناشطا وعضوا بارزا في الكتلة الاسلامية وقد قام بتنظيم مسيرات واحتفالات ونشاطات اخرى باسم الكتلة الاسلامية ثم عمل اميرا للكتلة الاسلامية
• بعد استشهاد يحيى عياش عام 1996م قام الاسير محمد (ابو حمزة ) وبالتخطيط مع الاسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة (مجدي ابو وردة وابراهيم السراحنة ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأرا لاستشهاد يحيى عياش وبالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات بطولية هزت كيان الصهاينة وأسفرت عن مقتل (45) يهودي وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح
مدرسة الصبر الأولى:
بعد تنفيذ العملية الاخيرة على يد الاستشهادي رائد الشرنوبي بيومين وبتاريخ 4-3-1996م قامت السلطة الفلسطينيةباعتقال محمد (أبو حمزة) و قضى ما يزيد على الخمس سنوات في سجن أريحا ثم خرج من سجون السلطة ليعود الى مدينة الخليل مطلوبا للاحتلال الصهيوني , كما قام الاحتلال بعد العمليات الثلاث بإغلاق منزل والد الاسير محمد وهدم منزل عمه والد الاستشهادي مجدي ابو وردة
• خلال فترة وجوده في الخليل تزوج في العام 2002م وعاش وزوجته حياة المطاردين ...عاشا معا شهرين فقط ...ثم خرج من البيت بعد اجتياح قوات الاحتلال لمدينة الخليل ...ظل مطاردا سبعة شهور اخرى ...ليتم وبتاريخ 4-11-2002م اعتقاله لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي حكمت عليه بالسجن المؤبد (48) مرة قضى منها تسع سنوات متنقلا فيها بين عدة سجون كان آخرها سجن جلبوع
• بعد اعتقاله بخمسة شهور خرج للدنيا ابنه الوحيد حمزة ,خرج محروما من ضمة الاب وقبلته وحاولت الاسرة مرارا ان تحمل هذا الطفل الصغير الى المحكمة على أمل أن تسمح سلطات الاحتلال له برؤية ولده لكن أنى لهذا الظالم أن يرحم فكل المحاولات باءت بالفشل وظل الاسير لا يعرف ابنه إلى أن رآه ولأول مرة أثناء الزيارة بعد أن أصبح عمر ولده سنة ونصف
بقيت الاسرة ممنوعة من الزيارات إلاّ ما قل منها بحجة الرفض الأمني وكم هي الزيارات التي وصل فيها الاهل للسجن ثم حرموا الزيارة بحجج واهية كان السجان يختلقها.
• دخل الامل نفوس الاسرة جميعها بالافراج عن ابي حمزة ضمن صفقة التبادل والتي كانت الاسرة تترقب إنجازها بتلهف لتتفاجأ ويتفاجأ الطفل الصغير حمزة أن أباه ليس في الصفقة وأن الاحتلال رفض الافراج عنه بعد أن كان يردد سيعود الينا بابا يوم الاثنين وبعد ان كان حريصا على الاحتفاظ بملابسه ليعطيها لأخيه الصغير الذي ينتظر قدومه منذ سنوات، ترى هل سيعطي حمزة ملابسه لأخيه الصغير في يوم من الايام ؟؟؟؟؟ وهل ستحمل يداه أخاه؟؟؟؟ وهل سيضم والده من جديد؟؟؟؟وهل ستنعم الاسرة بنعمة الفرج؟؟؟؟؟(وما ذلك على الله بعزيز(
الاسير محمد ومعركة الامعاء الخاوية:
لم يكن إضراب 2012 هو الأول على الاسير بل إنه خاض اضرابات متعددة في مراحل سجنه وأما حاليا فإن الاسير محمد كان من الذين كان لهم دور بارز في التخطيط للإضراب مما جعل مصلحة السجون تبذل كل ما في وسعها لإحباط الأسرى وتثبيطهم فقامت بنقل محمد خلال قبل البدء بالإضراب حتى يومنا هذا أربعة مرات فمن سجن جلبوع الى نفحة ثم الى ريمون ثم اعيد مرة اخرى الى نفحة ثم الى سجن ايشل ولا نعرف عنه أي خبر ولا نعلم حاليا ان بقي في سجن ايشل ام تم نقله الى سجن آخر إلا أن الأسير أوصل لاهله رسالة تعبر عن أنه يخوض الاضراب ورغم المضايقات إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية وارادة صلبة لا تعرف المستحيل هذا عهدنا به وبأمثاله من الابطال الاسرى
الاسير محمد وصفقة التبادل :
كان ابو حمزة من الاسرى المتوقع الافراج عنهم في صفقة التبادل إلا أن الاسرة بأكملها تفاجأت برفض إسرائيل الإفراج عنه لكنه يظل دائما راضيا عن حكم الله أرسل لنا رسالة يخبرنا فيها عن اوضاعه بعد الصفقة فكان مما قاله:
( فعن نفسي كنت والحمد لله راض عن الله وعن دعوتنا وعن انفسنا.. فانا صابر ومحتسب راض مقبل على الله مولانا بالدعاء والتضرع... وكونوا على ثقة بأن الله مولانا يختار للمؤمن الخير في كل امره وانا على يقين تام بأنه قد اختار لنا الخير كل الخير... ونحن إن صبرنا وحمدنا فوالله الذي لا إله غيره سيأتينا الفرج أعز وأكرم وأقرب وأفضل بعونه تعالى)
وتقول زوجته : وعن الغرفة التي كان فيها أخبرنا بأن كل الشباب الذين كانوا معه في غرفته خرجوا في الصفقة وبقي هو وحيدا في الغرفة لكنه أرسل يقول( لم أبقى وحيدا وإنما كانت الصراصير معي تسرح وتمرح في الغرفة ...) هذا هو حاله حتى ان الشرطي الاسرائيلي جاء للعدد فنظر اليه وقال له (ظليت لوحدك يا أبو وردة) فكان الله في عونه وعون كل أسير وراء القضبان.
لغة الصبر من لغى الاضراب...............
لغة الصبر من لغى الاضراب...............لا تقل قد غدا باسوأ حال
اسرنا سجننا معاقل صبر.....................لذوي القيد روضة الابطال
كيف يحيا الكرام صوما ليفنى.................في فلسطين نكبة الاغلال
كيف يشقى الابي في جوعه صوما ...............فحنى الظلم راسه بوبال
اسر تنشد الابا ورجال............................لا تبالي اكرم بها من رجال
يا فلسطين انت اروع ارض............................انت اطهر الثرى وربى الغوالي
لا تهوني واضربي فطعام .............................................وصيام الاسير نهج المثال