أبو دجانة سماك بن خرشة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على رسول الله الامين واله وصحبه الذين جاهدوا معه حق جهاده بدمائهم الزكية وبالذود عن جسده منهم ابو دجانة سماك بن خرشة الذي اخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد فقاتل به قتالا ما عليه من مزيد ، وكان لجهاده قصة اذ ان النبي الكريم قال في احد "من ياخذ هذا السيف بحقه ؟فانبرى الزبير بن العوام ابن عمة رسول الله صفية بنت عبد المطلب، فلم يعطه اياه فحزَّ بنفس الزبير ذلك لقرابته من ىالرسول ولثقته بنفسه وشجاعته ثم قام  ابو دجانة فقال وما حقه يا رسول الله ؟ قال: ان تضرب به العدو حتى ينحني "يعني العدو او السيف . فقال ابو دجانة  انا اخذه يا رسول الله بحقه  فاعطاه اياه ، وطفق الزبير يراقب ابا دجانة ماذا سيفعله ،فاخرج ابو دجانة عصابة حمراء كانت معه سماها الانصار عصابة الموت  وتقدم الى مسعر الحرب منشدا

 انا الذي بايعني خليلي  ونحن بالسفح لدى النخيل

ان لا اقوم الدهر في الكيول  اضرب بسيف الله والرسول

ثم حمل على المشركين يقتل من يجده  وكان في جموع المشركين مشرك يقتل كل جريح مسلم ؛فقتله الله بسيف ابي دجانة ،ثم حمل ابو دجانة على امراة  فولولت فتركها، لانه لم يرد ان يهين سيف رسول الله ب"هند بنت عتبة " التي لاكت كبد حمزة اسد الله رضي الله عنه  ،وكان ابو دجانة اترس نفسه في احد ،وقاية لجسد رسول الله ، فكثر في جسده النبل دون رسول الله

 وقد برزت العُصابة الخمرية او الطاقية على رؤوس بعض جنود المسلمين اليوم من نحو القوات الخاصة الاردنية التي تتدرب تدريبا شاقا ليوم المعارك، ولها سجل في البطولات ،ليس اليوم مجاله ، ويفهم من هذه السيرة العطرة لصحابي جليل ابي دجانة انه ضحَّى بنفسه وقاية للرسول يوم احد ،وانه صال بسيف رسول الله وجال وقتل من كان يجهز على جرحى المسلمين ،وانه ظهر قويا متحديا  في موقف ضعف فيه جند المسلمين يوم احد في السنة الثالثة من الهجرة النبوية ،وان اختيار رسول الله اياه كان موفقا، وان تبختره بين الصفين كان لرفع المعنوية ،وان الرسول الكريم اباح المشية المتبخترة امام الاعداء لرفع المعنوية ، فقال الرسول لما راه يتبختر " والله ان هذه المشية ليكرهها الله تعالى الا في هذا  المجال  "او كما قال صلى الله عليه وسلم

انظر المصادر والمراجع

سيرة ابن هشام 3/71و 73 و87 والطبقات ج3/ق2/101ـ 102 

 وتاريخ الطبري 3/1398 ، والاستيعاب 4/1644

 وانظر وليد الاعظمي : الرسول في قلوب أصحابه ،مجلة الوطن العربي ، طبعة اولى ، 1399هــ 1979 ص60 ، ورقم الصحابي 26