الإمام الزاهد الشيخ مصطفى عبد السلام

(رضي لله عنه)

مولانا الشيخ مصطفى

الشيخ مصطفى عبد السلام

محمد فتحي محمد فوزي

[email protected]

قال تبارك وتعالى:" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".

ثم يردد الشاعر:

ماللزمان وللأحباب يفجعنا  فيهم                  ويسقى الورى من صابهم جاما

يد المنون قد امتدت وقد خطفت                   من بيننا مصلحا بالحق قواما

فعندما تقترب من الساحة المصطفية ببلدة العدوة بإدفو تنصت لشدو المنشدين يرددون:

يارسول الله ياجد الحسين                   كن شفيعى يا إمام الحرمين

والدراويش يتدارسون العلوم الفقهية والدينية بجوار مقام الشيخ فهو الإمام الزاهد الشريف مصطفى بن يوسف بن عبد السلام من الدوحة النبوية الشريفة إلى الإمام الحسين رضى الله تعالى عنهما.

يهيم حبا بالإمام ابى الحسن الشاذلى وكانت له زيارة سنوية إلى مدفن الشيخ بحميثرة بصحراء عيذاب على البحر الأحمر.

 بنى الساحة الخاصة به وباحبابه فى العدوة وهى ملجأ للمحتاجين والدارسين والذاكرين الله وتوجد فى منطقة صحراوية محبة للأمطار وعندما تمطر يدعو الله مرددا :" زد يا ميكائيل.. زد يا ميكائيل" لأن الملك ميكائيل هو الموكل بسقوط الأمطار كما جاء فى البداية والنهاية لإبن كثير  وشيخنا شديد الحب لرسول الله وكثيرما يتشدق بقول البوصيرى:

نعم سرى طيف من أهوى فأرقنى                 والحب يعترض اللذات بالألم

يالائمى فى الهوى العذرى معذرة                  منى إليك ولو أنصفت لم تلم

 ومن أوراده: قراءة عدية يس والأذكار ثم الإختتام بقراءة بردة مديح سيدنا رسول الله0 صلى الله عليه وسلم) للبوصيرى. كان يترددعلى زيارته  بالعدوة بإدفوفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود رضى الله عنهما.

ومن توجيهاته كقول ابو الحسن الشاذلى:" معنى الغربة فى حديث رسول الله: بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء:- فاعلم أن الغربة فى الحديث معناها قلة من يعين على القيام بالحق؛ فيكون القائم به غريبا لفقدان المساعد وانعدام المعاضد فلا ينهض القائم حينئذ إلا بقوة إيمانه ووفور إيقانه( والقابض على دينه كالقابض على الجمر).

 ورؤيته التربوية تنشئة المريدين على الشجاعة لأنها من صفات رسول الله:

ومن تكن برسول الله نصرته             إن تلقه الأ ُسد فى آجامها تجم

وفى يوم  أتى فى رؤيا منامية لأبنائه يطلب فيها قراءة عدد واحد وأربعين مرة سورة يس ويدعون بعدها لنصرة مصرو الأمة العربيةوالإسلامية ، وتمت القراءة والدعوات بمقامه الكريم.

وأنهى حديثى بقول الشاعر:

حـملوا  مشاعل المعارف iiفى
أسروا  الناس كلهم وا iiسترقوا
وكـفـاهم فخرا وعزا iiوجاها
تـلـك  أماجد سيدى iiوإمامى



الارض فولت غياهب الظلماء
أنـفس  القوم من قريب iiوناء
إنـتـمـاء  لـسـيد الأنبياء
أيـن مـنـها مواكب iiالنبلاء