فوزي القاوقجي القائد العام لثورة 1936
في فلسطين
فوزي القاوقجي |
د. محمد عقل |
ولد فوز الدين القاوقجي المعروف بفوزي بك في مدينة طرابلس السورية عام 1890م من أُسرة عريقة في الوجاهة1. تلقى علومه العسكرية في مدرسة استانبول الحربية، وتخرج منها عام 1912م برتبة يوزباشي من صف الفرسان2. بعد الحرب العالمية الأولى خدم في صفوف أول جيش عربي نظامي، وأبلى في معركة ميسلون عام 1920م بلاء حسناً حيث عاد ومعه ضباط أسرى من الفرنسيين. في عام 1925م أعلن ثورة حماة التاريخية وهو تحت قناع ضابط من القوات العسكرية التي أحدثتها فرنسا بعد احتلالها سورية، وكان لهذه الثورة الفضل في عدم تمكن الفرنسيين من القضاء على ثورة جبل الدروز وجعلها ثورة عامة تشمل معظم بقاع سورية. قاد القاوقجي الثورة السورية ما يقارب ثلاث سنوات بنجاح وكان آخر من ترك ميدان الثورة عام 1927م3. وكان قد حكمت عليه محكمة عسكرية فرنسية غيابياً بالموت، فهرب إلى الحجاز حيث عمل مستشاراً عسكرياً لابن سعود ما بين 1928-1932م 4، ويعود إليه الفضل في بناء قوات المملكة العربية السعودية الحديثة. قدم بغداد سنة 1932 ليصبح معلماً للفروسية وأستاذاً لتدريس الطبوغرافيا في الكلية العسكرية في بغداد، وكان يحمل رتبة رئيس خيالة في الجيش العراقي5، لكنه لم يقطع صلاته بالحركة القومية العربية، وبحسب مصادر بريطانية، عمل منذ سنة 1934 في وضع الخطط لتنظيم ثورة عسكرية في سورية أو فلسطين، وقابل لهذا الغرض زعماء عرب من كلا البلدين. وتعهد بتجنيد متطوعين وتهريب أسلحة في حال نشوب ثورة في إحداهما6.
كان موقف العراقيين من الثورة الفلسطينية موقفاً إيجابياً حيث تأسست في بغداد "عصبة الدفاع عن فلسطين". في عام 1936 وصل سليم عبد الرحمن من طولكرم الذي فر من المعتقل إلى العراق وانضم إلى العصبة المذكورة، كما أن نادي "المثنى بن حارثة" في بغداد عمل الكثير في الدعاية لصالح عرب فلسطين. في بداية شهر آب عام 1936 وصل المتطوعون العراقيون المئة الأوائل إلى فلسطين وقد قطعوا الطريق من العراق إلى شرق الأردن بالسيارات، وبصورة علنية تقريباً، ولجأوا إلى السر فقط عند عبورهم نهر الأردن، بمساعدة بدو بيسان. في 22 آب وصل فوزي القاوقجي إلى فلسطين وكان أساس نشاطه المتطوعين العراقيين الذين انضم إليهم 60 متطوعاً سورياً تقريباً بقيادة الشيخ محمد الأشمر، وهو من زعماء الثورة السورية، و30 متطوعاً درزياً بقيادة حمد صعب. وأرسلت "الكتلة الوطنية" في دمشق إليه كمية من السلاح، اشتملت على عدة مدافع مضادة للطائرات7. في تقرير للوكالة اليهودية مؤرخ في 14/10/1936 ورد أنه وصل إلى فلسطين في الأيام الأخيرة 170 رجلاً من سورية وشرق الأردن بينهم 15 درزياً يقف على رأسهم بشير الزعيم ليسد محل محمود أبو يحيى الدرزي الذي استشهد8. كان عدد المتطوعين يزداد باستمرار حتى بلغ مجموعهم 500 مقاتل9.
في 28/8/1936 أصدر القاوقجي بلاغاً رسمياً دعا فيه شباب العرب في فلسطين وسورية وشرق الأردن إلى حمل السلاح والالتحاق بالثورة في سبيل إنقاذ فلسطين، وقد وقعه بما يلي: قائد الثورة العربية العام في سورية الجنوبية-فوز الدين القاوقجي10. أي أنه اعتبر فلسطين جزءاً من سورية الكبرى وليس كياناً منفصلاً، وهذا بحد ذاته لم يرق للجنة العربية العليا التي رغم الخلافات بين أعضائها كانت تعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني. كما أن البلاغ المذكور أعلاه لم يشر إلى اللجنة العربية العليا ولا إلى المفتي ولا إلى الزعامة الفلسطينية مما جعلهم يشعرون بالحرج وعدم الرضى11. في 2 أيلول اجتمع القاوقجي إلى رؤساء الفصائل الفلسطينية، وهم: فخري عبد الهادي، عبد الرحيم الحاج محمد، عارف عبد الرازق، الشيخ فرحان السعدي، الشيخ عطية أحمد عوض ومحمد الصالح الذين سلموه إقراراً خطياً بأنه القائد الأعلى للثورة العربية في سورية الجنوبية أي في فلسطين12. قام القاوقجي بتقسيم قواته إلى أربع سرايا13 وهي:
1) السرية السورية بقيادة الشيخ محمد الأشمر (سوري).
2) السرية العراقية بقياد جاسم علي (عراقي).
3) السرية الدرزية بقيادة حمد صعب (درزي سوري).
4) السرية الفلسطينية بقيادة فخري عبد الهادي (فلسطيني).
وقد تقرر أن تكون جميع هذه السرايا تحت قيادة القاوقجي التي أطلق عليها اسم "دار القيادة" وكان مقرها في ضهرة الجمعة بالقرب من بلعا14، ولكن هذا المقر كان يتغير من مكان إلى آخر خوفاً من الوشاة. أما أماكن تجمع قوات القاوقجي فهي: أ) ضهرة الجمعة وهي تلة عالية شمالي قرية بلعا المطلة على منطقة الساحل، وتحيط بها أودية عميقة. وكانت التلة مكسوة بأشجار الزيتون، التي شكلت ساتراً لرجاله من طائرات الاستطلاع البريطانية. ب) جبل حريش وهو جبل عال في قضاء جنين محاط بقرى كثيرة. ج) قرى صيدا وكفر صور (في قضاء طولكرم) وياصيد الواقعة على قمم مرتفعات طبيعية تطلّ على ما جاورها15.
بحسب تقسيم القاوقجي لقواته تحول قادة الثورة الفلسطينيين إلى مجرد قادة فصائل لا غير الأمر الذي أدى إلى احتكاكات بينهم وبين المتطوعين16، ففي تقرير للوكالة اليهودية مؤرخ في 14/10/1936 ورد أن العلاقة بين القاوقجي والشيخ فرحان السعدي وصلت في الفترة الأخيرة إلى حدّ الصدام على الكرامة، فلم يعد الشيخ فرحان نشيطاً في الثورة إذ أوقف عملياته وأخذ يهدد بأنه سيسلم نفسه إلى الحكومة، لكن بتأثير رجال من منطقة جنين عاد في الأيام الأخيرة للعمل في قضاء جنين منفرداً دون أن يكون له أي اتصال بالقاوقجي، ويحيط به حوالي 120 رجلاً من قرى اليامون وسيلة الحارثية ودير أبو ضعيف. وفي نفس التقرير ورد أن هناك احتكاكات بين الفلسطينيين من جهة والسوريين والعراقيين من جهة أخرى حول المؤن والأغذية التي يحصلون عليها، إذ يدعي الفلسطينيون أنهم يحصلون على أصناف رخيصة وغير جيدة بينما يحصل الآخرون على أصناف ذات جودة عالية17.
اعتمد القاوقجي في تموينه وتسليحه على القرى ما أدى إلى زيادة الاحتكاك بينه وبين الفلسطينيين، فقد ورد في التقرير المذكور أعلاه أن القاوقجي فرض على أهالي كفر صور 100 جنيه فلسطيني لشراء أسلحة18. وفي تقرير للهاغاناه مؤرّخ في 22/9/1936 ورد أن القاوقجي اختلف مع أهالي قرية دير الغصون حول مبيت رجاله في قريتهم، إذ أصروا على أن يأخذ مؤناً وأغذية خارج القرية كي لا يصيبهم ما أصاب أهالي قرية بلعا الذين شردوا من قريتهم، وقد أحاط القاوقجي بالقرية وضرب ثلاثة من مشايخها ثم انصرف خوفاً من الوشايات، كما أنه طلب من أهالي عتيل تزويده بأغذية ومؤن بقيمة 150 جنيهاً فلسطينياً19. لقد تكفلت القرى المجاورة بإعالة جنود القاوقجي، فكانت ترسل إليهم الأطعمة جاهزة مطبوخة، وتلقى من المدن حصصاً من الأرز والقهوة والتبغ، وهدايا من النقود والملابس والحلي20. اضطر القاوقجي إلى تخزين كمية كبيرة من المؤن في الجبال خشية أن يمتنع الأهالي عن تقديمها له بسبب ضغط الجيش عليهم21.
بدأ القاوقجي تدريب رجاله وفقاً للأساليب العسكرية، وفرض الانضباط على قادة الفصائل المسلحة، وشكل محكمة عسكرية للثورة لمحاكمة الخونة والجواسيس والوشاة. ولم يكن راضياً عن القوات الموجودة تحت تصرفه، ولو كان الأمر في يده لتجنب الدخول في معركة مع الجيش البريطاني قبل أن يصبح رجاله جاهزين للعمل العسكري المنظم، غير أن الحركة الوطنية كانت بحاجة إلى أعمال ترفع المعنويات في أوساط العرب الذين أصابهم اليأس بعد أشهر الإضراب الطويلة التي بدت بلا نهاية22.
كان هناك في مقر قيادة القاوقجي صحافي سوري نشيط، يدعى منير الريس، كلف بصوغ المنشورات والبلاغات الرسمية التي وصفت فيها قوة القائد الأعلى ورجاله23. البلاغات عن المعارك التي خاضها القاوقجي لا تخلو من المبالغة. يبدو أن القاوقجي هو الذي صاغ البلاغ المتعلق بمعركة جبع إذ وجدت نسخه منه بخط يده وتوقيعه بين مخلفاته24.
في 25/10/1936 اضطر القاوقجي تحت ضغط الجيش البريطاني إلى مغادرة فلسطين، أما أسباب فشله فتعزى إلى :
1) اعتماده الكلي، تقريباً، على عناصر غير فلسطينية في إدارة الأمور التنظيمية والتكتيكية، إذ من بين قادة السرايا الأربع التي نظمها كان هناك فلسطيني واحد، فخري عبد الهادي، وهو شخصية غير مرغوبة على الصعيد الشعبي وبين قادة الفصائل المسلحة.
2) ميله إلى المعارضة النشاشيبة، حيث كانت علاقته جيدة مع عائلة إرشيد (صير)، وعائلة عبد الهادي (عرابة) وتجاهله للحسينيين وخاصة المفتي الذي وقف على رأس اللجنة العربية العليا.
3) اعتماده على القرى التي حل بها بما يتعلق بالتموين25.
منذ أن استلم القاوقجي القيادة العامة للثورة اتخذت المعارك بين الثوار والجيش البريطاني شكلاً حربياً منظماً، فصارت هناك خطط للهجوم والاستدراج والانسحاب، كما أصبح لدى الثوار مدافع رشاشة وبنادق من قاذفات القنابل وغيرها لإسقاط الطائرات التي كانت تدب الرعب في القلوب26. من أهم المعارك التي خاضها القاوقجي في فلسطين: معركة بلعا الثانية(المنطار) في 3/9/1936، معركة جبع في 24/9/1936، معركة بيت امرين في 29/9/1936، ومعركة كفر صور في 8/10/1936. وعن المعركة الأخيرة يقول القاوقجي: "كنا مرة في قرية الطيبة نلبي دعوة العشاء عند عارف عبد الرازق ليلة 7-8/10/1936، تركنا القرية قبل طلوع الفجر متجهين إلى كفر لاها، وكان المعسكر في كفر صور. تسرب الخبر، مع الأسف، إلى المراكز الإنكليزية، وفي الساعة العاشرة من نهار 8/10 كان رتلان من الدبابات يتقدمان نحو كفر صور، كل رتل مؤلف من خمس دبابات. وكانت سرايانا تحرس وادي الطيبة الذي تتقدم فيه الدبابات، ووادي البراق الذي يقع في نهاية الطريق العام بين قلقيلية وطولكرم. أنذر خفراء السرايا المراكز الخلفية، فأخبرتنا هذه بأمر الدبابات، فأرسلنا حالاً تقوية للسرايا. أطلقت الدبابات، بعد أن أحست بوجود رجالنا طلقات الرشاشات، وفوجئت عندما لم يتحرك أحد من مكانه أو ينسحب، بل أخذ الثوار يطلقون النيران عليها. وكانت السرايا في الحقيقة منظمة على شكل يحيط بالواديين. أعجبني الموقف، لصرفنا العتاد بدون ثمرة، من جهة، ولخوفي من ظهور قوات إنكليزية من أحد أطراف المعسكر تفاجئنا ونحن مشغولون بالدبابات، من جهة أخرى. فأمرت المفارز بالدفاع وانتظار التعليمات، واتجهت بما لديّ من قوة لرصد وسد الوديان، والطرق المؤدية إلى معسكرنا من الغرب، فلم نتبين أحداً. فعمدت إلى تجربة خطيرة، أختبر فيها صمود رجالنا وقدرتهم على قتال الدبابات، فأرسلت مفارز مختلطة من الفلسطينيين والعراقيين والدروز والشاميين يقدر عددهم بستين، إلى القمم المشرفة على الوادي، وانحدرت هذه المفارز من جهات مختلفة صوب الدبابات التي بهت رجالها، فأخذوا يطلقون النار بدون وعي، بينما ينقض الثوار على الدبابات كالنسور، فتعطل بعضها وقتل من فيها، وظل بعضها الآخر قابعاً في مكانه. ووصلت الطائرات لنجدة الدبابات فرمتها مفارزنا. ثم عادت المفارز إلى مراكزنا في التاسعة ليلاً، بعد أن خاضت معركة من أعظم المعارك ونالت أعظم نصر. ارتفعت بعده معنويات الثوار حتى أصبحوا يسخرون من الدبابة بعد أن كانت البعبع الذي يبعث الموت. وهذا ما أيده مخبر جريدة الديلي تلغراف في وصفه للمعركة كما أخذه من أفواه ضباط الدبابات أنفسهم".27
ملحق: بيانات وبلاغات فوزي القاوقجي:
وثيقة رقم 1
قيادة الثورة العربية العامة
في سورية الجنوبية (فلسطين)
بلاغ رقم 1/36
11 جمادى الآخرة 1355ﮪ/ 28 آب 1936
يتضمن البلاغ عاطفة القاوقجي نحو فلسطين، ووجوب إرخاص النفوس في سبيل الله ليكون العالم شهيداً على وحدة الوطن والأمل والدماء في البلاد العربية جمعاء. وختمه بدعوة شباب العرب في فلسطين وسورية والعراق وشرق الأردن إلى حمل السلاح والالتحاق بالثورة في سبيل إنقاذ فلسطين. ووقعه بما يلي:
قائد الثورة العربية العام
في سورية الجنوبية
فوز الدين القاوقجي
فقرات من البلاغ المذكور أعلاه:
إلى السلاح! إيذاناً بسقوط الحكم الأجنبي الحاضر في فلسطين لمنافاته حقوق الشعب المشروعة وقيام حكومة عربية ثورية مؤقتة تستمد وجودها من الأمة إلى أن تنسحب الجيوش البريطانية وتمنع الهجرة اليهودية منعاً باتاً وتجلي الجماعات التي هبطت فلسطين على أساس وعد بلفور الباطل. ويقوم مجلس تأسيسي من إرادة الشعب يضع دستوراً للبلاد يعين شكل الدولة وتقوم بمقتضاه حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس نيابي تنتخبه الأمة انتخاباً حراً.
أي فلسطين: بلد الشهداء والتضحية والإباء، دعوت فلبينا، وناديت فأجبنا، وجار عليك الأغيار فتقدمنا لإنقاذك بالمهج لم تحل الصحاري النائية بين نفوسنا الثائرة وليوثك النافرة، بل إنها للنخوة العربية والأماني القومية قد شدت إليهم رحالنا وأوجبت نضالنا وحفزتنا إلى إرخاص نفوسنا في سبيل الله ليكون العالم شهيداً على وحدة الوطن والأمل والدماء في البلاد العربية جمعاء. بل ما نحن متطوعة العرب في جيش جهادك الخالد وثورتك المقدسة إلا الطليعة الأولى طليعة سبعين مليوناً من العرب تحمل أمل تحريرك من طغيان يهودي بريطاني غاشم وترقب أن تجاب المطالب العربية والأماني القومية وأن ترفع يد الغاصب عن ميراثك الثمين وحقك المبين.
وثيقة رقم 2
القيادة العامة للثورة العربية
في سورية الجنوبية(فلسطين)
بلاغ رقم 2/1936
تعلن القيادة العامة للثورة العربية في سوريا الجنوبية (فلسطين)أنها قد ألفت محكمة مهمتها الأولى تأمين الأمن ونشر العدل والنظام في البلاد وقطع دابر الفساد والخيانة والتجسس منها، وقد خولتها القيادة العامة جميع السلطات اللازمة لأداء مهمتها والحكم بجميع أنواع العقوبات والأحكام، وتصحيح أحكامها مبرمة بعد التصديق عليها من قبل القيادة العامة.
إن جميع قوى الثورة العربية في فلسطين هي قوة تنفيذية لأحكام هذه المحكمة، لذلك نحيط جميع السكان علماً بوجوب الخضوع التام للأوامر والأحكام التي تصدر عن محكمة الثورة. ونطلب منهم أن يتقدموا إليها بجميع ما ينشأ بينهم من خلافات كي تفصل فيها والسلام.
القائد العام
فوزي القاوقجي
وثيقة رقم 3
القيادة العامة للثورة العربية
في سوريا الجنوبية(فلسطين)
بلاغ رقم 3/36 عن معركة بلعا
وجهت القيادة العامة صباح يوم الخميس 3/9/1936 مفرزة مختلطة من الفصائل العراقية والسورية والفلسطينية للتعرض لرتل من الجند البريطاني الذي تحميه الطيارات والدبابات والمصفحات على الطريق العامة بين نور شمس وعنبتا بقصد الاستطلاع واستدراج العدو إلى داخل الجبال. وقد بدأ التعرض فجأة على هذا الرتل في الساعة التاسعة صباحاً وبعد قليل اشتبكت جميع قوى الرتل بالمجاهدين وتم الاستدراج إلى خط ثان من المجاهدين الذين أنزلوا بالعدو ضربة قاسية. وبالرغم من اشتراك المدفعية الآلية الثقيلة المقطورة بالسحابات (تراكتور) واشتراك ثماني طائرات تمكنت المفرزة من القيام بواجبها خير قيام. وفي الساعة الثانية انتهت المعركة بانسحاب المفرزة إلى مقر القوى الأصلية حيث لم يدن منه أحد من قوى العدو.
كان خط القتال يمتد في البداية على مسافة أربعة كيلومترات وما لبث أن امتد إلى بقية المفارز الفلسطينية التي خصصت إلى منع دخول نجدات العدو إلى ساحة القتال فقامت بهذا الواجب أحسن قيام واستمرت مشتبكة مع العدو إلى غروب الشمس. وقد امتازت في هذه المعركة الفصائل العراقية بصحة الرمي وإصاباتها وانتظامها، والفصائل الدرزية والدمشقية والحمصية والحموية بشدة اندفاعها على مواقع العدو الذي خسر في بدء المعركة ثلاث طائرات سقطت إحداها بين خطوط القتال واستولت عليها المفرزة الدرزية الحموية الحمصية وأتت بمذكرات قائدها فعرفت بأنها من الأسطول رقم(45) قاذفات القنابل، وأهم ما جاء في مذكرات هذا القائد موت بعض أصدقائه الجرحى في المستشفى، وذكره الفشل في (73) مرة. أما خسائرنا فهي تسعة شهداء بينهم البطل الدرزي المعروف محمود أبو يحيى الذي خاض غمار الثورة السورية من أولها إلى آخرها وأبلى فيها البلاء الحسن وبينهم شهيد آخر درزي وشهيدان عراقيان وشهيدان دمشقيان وثلاثة شهداء من شرق الأردن وستة جرحى بجراح طفيفة. أما خسائر العدو فهي بإفادة يهودي كان في الرتل نفسه ثمانون قتيلاً وعدة ضباط بريطانيين عدا الجرحى، وثلاث طائرات احترقت إحداها في الجبهة وسقطت الثانية وراء خطوط العدو والثالثة سقطت بالقرب من طولكرم فحرستها الدبابات. من المؤسف أن تخسر بريطانيا مثل هذا العدد من الضحايا في بقعة مقدسة في بلاد العرب حلفائها بالأمس.. وذلك في سبيل خدمة الصهيونية وإقامة وطن قومي لها في فلسطين العربية.
القائد العام
فوزي الدين القاوقجي
وثيقة رقم 4:
محكمة الثورة تباشر عملها
سرق المدعو ديب الكايد بندقية أحد المجاهدين وقبض عليه متلبساً بالجريمة، وقد اعترف أمام المحكمة وطلب منها العفو عن جريمته، فحكمت عليه المحكمة وفقاً لطلب النيابة بالجلد مئة جلدة في مكان علني وعلى مشهد من الناس ونسف منزله بعد إخلائه من السكان حكماً وجاهياً مبرماً بعد تصديق القيادة العليا.
وثيقة رقم 5
بيان للصحافة المصرية بخط يد فوزي القاوقجي
القيادة العامة للثورة العربية
في سورية الجنوبية
فلسطين – 9/10/1936 عن معركة كفر صور
صادفت اليوم الظهر بعض دورياتنا آلية العدو من دوريات العدو في أراضي كفر صور، وبمجرد تقابلهما صوبت دوريات العدو نيران رشاشاتها على دورياتنا فاتقتها، ثم أخذت دورياتنا ترمي وتطوق الدبابات ببسالة نادرة المثال وبعد اشتباك دام ما يقارب الساعتين تعطله (تعطلت) إحدى دبابات العدو بتأثير نيران دورياتنا وازداد حماس رجالنا فتقدموا حتى خالطوا دبابات العدو وجلوس الجند والضباط من ستة أشخاص وتمكنوا من تعطيل رشاش كاد يقع بين أيدي جنودنا البواسل إلا أن تدخل معه الدبابات حال دون الغنيمة. بقي الاشتباك حتى الساعة التاسعة ليلاً، وبالرغم من استنجاد الدبابات ومقدم الطائرات لحمايتها ومعونتها لم يتمكن(يتمكنوا) من إنقاذ أنفسهم من بين مخالب الثوار الأبطال، وهكذا تكون القلوب المفعمة بالإيمان المتذرعة بالعزم والمدافعة عن الحمه (الحمى)، نهزم وندمر الجيوش المأجورة المتدرعة بالفلاذ والحديد وسلاحنا هذا لا يملكه عدونا وهو عدتنا الوحيدة التي تغلب على كافة أسلحة العدو من طيارات ومدافع ودبابات وكانت خسارتنا شهيدين وثلاثة جرحى.
القائد العام للثورة العربية
في سورية الجنوبية
فوز الدين القاوقجي
وثيقة رقم 6
القيادة العامة للثورة العربية
في سورية الجنوبية
بلاغ رقم 6
4/9/1936
عن هجر أهالي بلعا قريتهم
بما أن قيادة الثورة قررت اتخاذ جبل هذه القرية وضواحيها مركزاً للحركات الحربية القادمة فإن القيادة تنذر عموم أهالي قرية بلعا بالجلاء عن قريتهم خلال ثلاثة أيام حرصاً على ما قد يصيب السكان من التقتيل والتدمير من قبل مدافع العدو وطائراته.
وثيقة رقم 7
23-24 أيلول 1936 عن معركة جبع
القيادة العامة
للثورة العربية في سوريا الجنوبية
(فلسطين)
بلاغ رقم 7/36
كانت القيادة قررت ترتيب معركة تجبر العدو إدخال كافة قواه الجديدة وإنزال ضربة قاسية تهز لهم مراكزهم الدفاعية، وذلك بعد اتمام تنظيم الثوار الفلسطينيين في مناطقها وتوجّه قواتنا ليلة 23-24/9/36 إلى منطقة جبع حيث تقرر ميدان القتال ولسوء الحظ أخبر العدو واحد من أهالي المنطقة فخَفَّ بقوات فائقة كاملة العدد إلى المنطقة قبل أن تتم ترتيباتنا، وابتدأت المعركة حالاً الساعة 1،40 بعد الظهر على نظام رتلين إحاطة قامت بها قوى العدو على بعد سبعة كيلومترات عن بعضها بقوة تقدر بخمسة أفواج (2400) جندي، بطاريتين مدفعيين آلية، وبقدر ما شُوهد من سيارات ودبابات( أربع مئة) وبالرغم من الإحاطة السريعة التي قام بها العدو تمكنت قواتنا من بداية المعركة لتوقيف أرتال الإحاطة وتشتيتها بعد تقدم جزئي، وما لبثت أن تداخلت مفارزنا الاحتياطية التي وجهت إلى أجنحة الأرتال وورائها واشتد الضغط عليها حتى اضطر رتل العدو الغربي إلى التراجع، وبالرغم من فعالية تقدم العدو وطياراته الشديدة التي أظهرتها لحماية هذه الأرتال لم تتمكن قواه من الثبات وأخذت تتراجع إلى نقاط الشروع. ودامت المعركة حتى الساعة 7 والضغط متزايد على العدو حتى تم انسحابه. وبعد انسحابه من مواقعه هُوجم من قبل مفارز فلسطينية مرابطة على خطوط رجعته حتى الساعة 8 وكبدته خسائر فادحة، وقد احترقت أول طيارة في العشر دقائق الأولى من المعركة، وبعد عشرون دقيقة تركت طيارتان آخرتان (أُخريان) أيضاً ميدان المعركة وبعد نصف ساعة من تغيبهما أتت ثلاثة (ثلاث) طائرات جديدة وقد غنمنا عدة مخازن من رشاشات العدو ومسدسات وخوذ فولاذية.
وقد امتاز في هذه المعركة مجاهدو البدو والشوام في صد تقدم الرتل الشرقي كما أن المقاومة الفلسطسنية التي وجهت إلى الرتل الغربي استبسلت استبسالاً مجيداً وكان لها الفضل في استرجاع مواقع العدو التي احتلها في بداية المعركة، أما خسائرنا فهي أربعة شهداء من البدو والشوام واثنين عراقيين وستة مجاريح، ولا نعلم بالضبط عن مقدار خسائر العدو إنما الأخبار الواردة من نابلس تفيد بأن عدة سيارات صحية كانت تنقل قتلى العدو وجرحاه قبل الغروب، ولا يعلم بالنقل بعد غياب الشمس. إننا فخورين ببذل هذه الدماء الزكية في هذه الأراضي المقدسة لإنقاذها من مخالب الصهيونية التي سخرت بريطانيا لغايتها. ونأسف لعدم اشتراك أطباء العرب بهذه التضحية للعناية بمحاربينا التي يقوم بتضميدها الصيدلي الشهم والوطني المجاهد خالد القنواتي.
قيادة العامة للثورة العربية
في سوريا الجنوبية (فلسطين)
وثيقة رقم 8
القيادة العامة للثورة العربية في
سورية الجنوبية
فلسطين
ملحق للبلاغ رقم (7)- 27/9/36
نظراً للتقارير الواردة من مفارزنا الفلسطينية التي طلب اشتراكها في نفس الساعة من كافة أنحاء فلسطين في وقعة جبع، ونظراً للأخبار الواردة من مراكزنا الخاصة المتعددة تبين أن خسائر العدو في معارك يوم 24/9/36 التي دارت في كافة الجبهات كانت: ضابط ذو رتبة عالية، وعدة ضباط، وثلاث طائرات وما يقارب من مئتين قتيل وجريح.
قائد العام للثورة العربية
في سورية الجنوبية
(فلسطين)
توقيع فوز الدين القاوقجي
وثيقة رقم 9
بلاغ عن معركة بيت أمرين
29/9/1936
أصدرت قيادة الثورة بلاغاً عن معركة بيت أمرين جاء في نهايته ما يلي: "... وكان لزغاريد النساء اللواتي أبين إلا مرافقة مفرزة التعرض التأثير العظيم في حماستهم واستبسالهم. استمرت هذه المعركة المنظمة التي استخدم فيها العدو أكبر عدد عرفته ميادين فلسطين ... حتى الساعة السابعة مساء... ولقد غنمنا عدة بنادق وعدداً كبيراً من تجهيزات الجند التي أخذ يرميها لينجو بنفسه من مخالب الثوار المشتبكة به. أما خسائرنا فهي ثلاثة شهداء وتسعة جرحى. ويُقدّر عدد خسائر العدو بأكثر من 150 بين قتيل وجريح. وقد علمنا أن ثلاثة من الجرحى العرب ما لبثوا أن توفوا شهداء.
وثيقة رقم 10
بلاغ رقم 17 الصادر باسم فوزي القاوقجي بصفته القائد العام للثورة العربية في سورية الجنوبية (فلسطين) في 20/10/1936 يخاطب فيه الشعب العربي الفلسطيني بعد وقف الإضراب ترقباً لنتائج المفاوضات وتنظيم مناطق الثورة:
القيادة العامة للثورة العربية
في سوريا الجنوبية
(فلسطين)
بلاغ رقم 17
20/10/1936
إن الأعمال المجيدة التي قام بها الشعب العربي في هذه البقعة المقدسة (فلسطين) طوال مدة الإضراب من صبر على المكاره ودفن للأحقاد ومحافظة على النظام والتضحية والبطولة مع الطاعة والانقياد كل ذلك ولا يزال مدعاة للفخر والإعجاب في الأوساط العربية كافة والغربية أيضاً التي أخذ ساستها وصحافتها وكتابها يتسابقون إلى تمجيد هذا النضال الشريف وإني حفظاً لهذه السمعة القيمة وحرصاً على كرامتنا العزيزة أطلب من الشعب العربي المجيد مراعاة الأمور الآتية بكل اهتمام:
1) عدم مقابلة اليهود بالمثل وهم الذين أخذوا يعتدون لا عن شجاعة وشهامة-وهما مفقودتان من فطرتهم- بل بقصد الدس والإفساد بين جيش الثورة والجيش البريطاني كي يعود النزاع والاضطراب ولكي يفسدوا علينا المفاوضات فيحيلون (فيحولون) دون نيل البلاد حقها، وإني أرجو من الشعب العربي الكريم الصبر والانتظار ما ستضعه السلطة البريطانية من حقوق العرب. فإذا تهاونت عندئذ يرى اليهود كيف يكون الدفاع، وكيف يكون الانتقام وسيروا من بأسنا الذي لا يجهلونه، كما إني أطلب من الشعب العربي أن يداوم على مقاطعة اليهود المقاطعة التامة وعدم التعامل معهم، كما إني أطلب إليه أن يُقاطع كل من يتعامل من العرب مع اليهود سواء أكان فرداً أم قرية مقاطعة أشد من مقاطعة اليهود في الشؤون كافة حتى لا يجد هؤلاء الخوارج بين الناس من يُسلِّم عليهم.
2) إن ثابر أهل القرى في جميع المناطق على حل قضاياهم البسيطة كما كانوا يفعلون حتى اليوم أما ما أشكل عليهم من قضايا فيجب الرجوع بها إلى محكمة الثورة التي تنجز كل يوم ما يعرض عليها من القضايا والتي لم تترك مسألة إلا حلتها على أساس العدل المبين.
3) أن تتكفل هيئة اختيارية القرى ووجهائها سلامة أسلحة المجاهدين الموجودة في قراهم وحفظها على أن تكون جميعها جاهزة عند الطلب، وإن القيادة تحتفظ بكشوف أسلحة المجاهدين في المناطق كافة للتدقيق والتثبت عند اللزوم، وإني لأدعو بهذه المناسبة أهالي البلاد الكرام جميعاً أن لا ينسوا الشهداء والجرحى وكذلك أولئك الذين نُسفت منازلهم من العطف عليهم ومواساتهم لجمع الإعانات والتبرع لعائلاتهم، كما إنه يجب أن نذكر دائماً شهداءنا فهم الذين أنالوا الأمة هذا الفوز المبين، وعلينا أن نجعل من يوم 27 رجب من كل سنة يوم الشهداء والنصر. إن تمجيد شهدائنا هو التشجيع والترحيب بالقوافل القادمة للاستشهاد في سبيل الدفاع عن الوطن المقدس عندما تستهدفه المطامع والأخطار.
لقائد العام للثورة العربية
في سورية الجنوبية (فلسطين)
وثيقة رقم 11
القيادة العامة للثورة العربية
في سورية الجنوبية
بلاغ رقم 18
22/10/1936
إن قضية فلسطين المقدسة - بعد نداء ملوكها وأمرائها- وتعهدي وضمانهم في إنالة البلاد حقوقها أصبحت قضية عربية وقضية كرامة وشرف للملوك والأمراء وللأمة العربية كافة، وأصبح كل فرد عربي مشترك في هذه القضية ومجبر على الدفاع عن هذه الكرامة وهذا الشرف.
وما كان الخصم ليصغي إلى النداءات أو ليقبل المهادنة لولا الضحايا التي قدمت في انتصارات المعارك الأخيرة، ولولا هذه الانتصارات لكان مصير التوسط الأخير كمصير التوسط الأول الذي رده الخصم باستهتار، معتمداً في ذلك على نجداته الكبيرة التي قرر إدخالها الميدان، وأمل بوجودها القضاء على الثورة.
إن جيش الثورة لفخور جداً بأن يكون قام بواجبه كما عاهد، وانتهى بالفوز وأوصل البلاد إلى حدود أمانيها وحقوقها التي أصبحت في عديدة الملوك والأمراء والأمة العربية جمعاء.
لهذا ترى قيادة جيش الثورة اعتماداً على ضمانة الملوك والأمراء وحفظاً لسلامة المفاوضات، ولعدم جعل أية ذريعة للخصم يتذرع بها للعبث في الحقوق المضمونة، أن يترك الميدان مرابطاً بجميع قوى الجيش بعد أن لم يبق له أي عمل، وإنها لتعاهد أن يكون جيش الثورة طلائع الجيوش العربية التي سوف تسرع لإنقاذ فلسطين، وإنها ستعود إلى العمل على نفس النظام الذي أنهى به حركاته الجيدة، فيما إذا تصلب الانتداب ولم يعط البلاد حقها. وإننا إذا عاهدنا الله وَفَّينا (وإن عُدتم عُدنا).
فوز الدين القاوقجي
القائد العام للثورة العربية
في سورية الجنوبية (فلسطين)
وثيقة رقم 12
بلاغ رقم 20
لقد سجل العرب قديماً كبرياءهم القومي في وقائع اليرموك والقادسية وذي قار فلتسجل فلسطين اليوم بعثاً عربياً جديداً في وقائع بلعا وجبع وبيت امرين. إني لفخور جداً فخور أن قمت ببعض الواجب نحوك- أي فلسطين الحبيبة فحملت إليك أبطال العرب صفاً واحداً يستقون مثلك الأعلى فكراً وروحاً ودماً ويزيحون ما أقام المستعمر الغاصب من حواجز صنيعة بين أجزاء الوطن العربي الواحد متقدمين بالوحدة العربية شوطاً بعيداً مبشرين برسالتها الخالدة ليس بصرير الأقلام، بل بأصداء البنادق وصهيل الخيول وتكبير الميادين.
هوامش:
1) خيرية قاسمية، مذكرات القاوقجي، ج2، 5. عيسى السفري، فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية، ج2، 142-144.
2) خيرية قاسمية، مصدر سبق ذكره، نفس المكان. عيسى السفري، مصدر سبق ذكره، ج2، 144.
3) خيرية قاسمية، مصدر سبق ذكره، نفس المكان. عزرا دانين، وثائق وشخصيات من أرشيف العصابات العربية(بالعبرية)، 1.
4) الرواية الإسرائيلية الرسمية للثورة العربية، 34. عزرا دانين، مصدر سبق ذكره، نفس المكان.
5) خيرية قاسمية، مصدر سبق ذكره، 6. الرواية الإسرائيلية الرسمية، 34.
6) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 35.
7) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 35. عزرا دانين، وثائق وشخصيات من أرشيف العصابات العربية، 1. هناك من يقول إن قوات المتطوعين بدأت باجتياز نهر الأردن في النصف الثاني من شهر آب 1936 انظر: أوحنا يوفال، الفلاحون في الثورة العربية(بالعبرية)، 51.
8) الأرشيف الصهيوني المركزي، 10539/25 s.
9) عيسى السفري، مصدر سبق ذكره،ج2، 144.
10) انظر وثيقة رقم 1 في الملحق.
11) أوحنا يوفال، مصدر سبق ذكره، 51.
12) عزرا دانين، وثائق وشخصيات من أرشيف العصابات العربية، 2-3. أوحنا يوفال، مصدر سبق ذكره، نفس المكان.
13) عزرا دانين، مصدر سبق ذكره، 3. أوحنا يوفال، مصدر سبق ذكره، 52.
14) أوحنا يوفال، مصدر سبق ذكره، 52.
15) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 35-36.
16) أوحنا يوفال، الفلاحون في الثورة العربية، 51-52.
17) الأرشيف الصهيوني المركزي 10539/25s.
18) انظر كذلك تقريراً مؤرخاً في 28/10/1936 في أرشيف الهاغاه، ملف 2/8.
19) أرشيف الهاغاناه، ملف 41/8.
عزرا دانين، مصدر سبق ذكره، 4. الرواية الإسرائيلية الرسمية، 36 .
20) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 36.
21)انظر تقريراً مؤرخاً في 22/9/1936 في أرشيف الهاغاناه، ملف 41/8 .
22) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 36-37 .
23) الرواية الإسرائيلية الرسمية، 36 .
24) خيرية قاسمية، مذكرات القاوقجي، ج2، 575-577. وانظر وثيقة رقم 7 في الملحق.
25) محمد عقل، المفصل في تاريخ وادي عاره، ج1، 54-55. مصطفى كبها، ثورة 1936 الكبرى، 77-80. علي عطية، الحزب العربي الفلسطيني، 318- 320 .
26) عيسى السفري، فلسطين العربية، ج2، 142-144. يوسف رجب، ثورة 1936-1939، دراسة عسكرية، 61-63.
27)خيرية قاسمية، مذكرات فوزي القاوقجي، 235-236.