خالد مأمون آل محسوبي
أحمد الجدع
تعارفنا عن طريق الرسائل أولاً، ثم التقينا أكثر من مرة في الرياض.
خالد مأمون آل محسوبي من الشغوفين بالكتب، ومن المدمنين على القراءة ، لهذا امتلك ناصية الكتابة وألف أكثر من كتاب.
كانت أولى رسائله مؤرخة في 20/3/1425هـ يذكر فيها أنه اطلع على كتابي : " معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين" وأنه أعجب به، وأن له كتاباً على منواله بالتراجم أسماه:" عنوان الشموخ في ذكر من عرفت من العلماء والشيوخ" وبعد مراسلات تم الاتفاق على طبع هذا الكتاب في دار الضياء، وقد تمت طباعته عام 1426هـ 2005م.
وفي 2/3/1426هـ أخبرني أنه أرسل الجزء الأول من مخطوطة كتابه " من أعلامنا المعاصرين" لطباعته في دار الضياء، وطلب مني ترجمة شخصية لإضافتها إلى الكتاب، فاستجبت له، وكتبت له ترجمة كادت تصل إلى ثلاثين صفحة ، وأرسلتها إليه بتاريخ 4/8/2005م ولكننا لم نتمكن من إلحاقها بالجزء الأول وأجلت إلى الجزء الثاني الذي لم ينجز حتى كتابة هذه السطور ( 4/11/2008م).
الأخ الصديق خالد مأمون آل محسوبي رجل مخلص للكتابة، محب لدينه، وهو أستاذ في القراءات ، وله عدد من التعليقات على بعض الكتب، وهو في نفسه محب لأصدقائه مستعد لتقديم ما يسرهم، وقد سرني حقاً عندما أرسل لي اسم "دار الضياء للنشر والتوزيع" بخط الخطاط الكبير " عثمان طه" الذي كتب القرآن الكريم بيده وبخطه الجميل أكثر من مرة، فأرسلت رسالة بتاريخ 25/9/2005 طلبت فيها من الأخ خالد أن يشكر هذا الرجل القرآني بالنيابة عني شخصياً وبالنيابة عن دار الضياء أيضاً، وقد استجاب وأرسل لي رسالة يذكر فيها أنه صور رسالتي وأرسل الصورة إلى الخطاط القرآني حفظه الله.
أنا، والله، أسر كثيراً عندما ينبغ أديب شاب له توجه إسلامي، وأسر أكثر وأكثر عندما أرى لهذا الشاب إنتاجاً مفيدا، وعندما قرأت مقدمة كتاب أخي خالد " من أعلامنا المعاصرين" استرعى انتباهي حديثة عن " مغالبة الهوى" وسررت بهذا الحديث، ولكني عندما قرأت تفاصيل الكتاب وجدت أن أخي لم يراع هذه القاعدة في كتابه، فكتبت له رسالة بهذا المعنى بتاريخ 25/9/2005م حرصاً مني على مكانته الأدبية ،وحرصاً مني أيضاً حتى يبقى في هذه الساحة ، وإن يعلو نجمه فيها، ولا يكون ذلك حقاً حتى يراعي قاعدة " مغالبة الهوى" وقد قلت ذلك له والهدف عندي وجه الله تعالى.
صدر الجزء الأول من كتاب " من أعلامنا المعاصرين " عام 1427هـ - 2006م، ومع صدوره أرسل لي المؤلف مخطوطة كتابه: " الرد المفيد على ما جاء في كتاب:فتح المجيد في حكم القراءة بالتغني والتجويد" مما يؤكد ما قلته بأنه أستاذ في القراءات.
ولا يفوتني أن أنوه أن كتاب " من أعلامنا المعاصرين " يشتمل على تراجم لرجال لا تجد تراجمهم في غيره، ورجال آخرين لهم تراجم في مصادر أخرى ولكنه هو توسع في ترجمتهم فأفاد الدارسين كثيرا.
هذا عن خالد مأمون آل محسوبي الأديب والمؤلف، فماذا عن خالد الإنسان؟
ولد خالد مأمون آل محسوبي بمصر المحروسة عام 1965م وحصل على الإجازه في آداب اللغة العربية عام 1988، ودرس القراءات على عدد من الشيوخ، وعمل مدرساً للقرآن الكريم في المنطقة الشرقية من جزيرة العرب وهي المنطقة التي كانت تعرف قديماً بالبحرين، وهو عضو في عدد من الاتحادات والروابط منها رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
وقد ترجمت له في كتابي " معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين " في طبعته الصادرة عام 1429هـ 2008م في الجزء الأول منه.