المؤرّخ محمّد علي دولة

الأستاذ المؤرّخ محمّد علي دولة، أبو سليم، 

شيخ الناشرين السوريين وعالِمُهم

مؤسّس دار القلم بدمشق

له الفضل السابق في حثّ العلماء وطلبة العلم على الكتابة والتأليف، فكان من بدايات أعماله ما نشر للشيخ المؤرّخ نايف العباس تحقيقه لحياة الصحابة للكاندهلوي، وكان تشجيعه للشيخ عبد الغني الدقر في نشر كتبه الأثر الحميد، وتبنّى نشر كتب مؤلّفين هم أعيان الكتّاب والمفكرين في العالم الإسلامي، مثل مؤلّفات عبد الرحمن حسن حبنّكة الميداني، وأبي الحسن الندوي، ومحمد الغزالي، ود.مصطفى الخنّ، و د.فاروق حمادة، ود. رفيق المصري وغيرهم كثير.

عُرِف عنه احترامُه لحقوق المولّف، وهو قليل بين الناشرين، للأسف، فكتب الله له البركة في كتبه، وكتب للمؤلّفين التوفيق في انتشار كتبهم وإذاعتها بين الناس.

كما عُرف عنه تذوّقه للكتاب الذي سينشره، فكانت كلّ كتبه المنشورة في داره الزاهرة، تحمل القيمة العلميّة في بابتها.

سخّر ماله وعلمه للعناية بنشر كل ما يتعلّق بالتاريخ الإسلامي خاصّة، وأخرج سلسلتين كتب الله له بهما القبول بين الناس، الأولى (أعلام المسلمين) والثانية (علماء ومفكّرون معاصرون: لمحات من حياتهم، وتعريف بمؤلّفاتهم).