الشيخ حسين الأزهري العزاوي
سلسلة أعلام الفرات
الشيخ حسين الازهري
مولده ونشأته:
ولد في بغداد عام 1229هـ -1810م ومن هنا لحقته شهرته بـالبغدادي.
رحلاته في طلب العلم والتعليم:
بدأ يطلب العلم وهو صغير، وعندما بلغ العشرين سافر إلى مصر، ووصلها عام1830
بدأ يدرس في الأزهر الشريف حتى وصل إلى مرتبة شيخ الرواق البغدادي وهي مرتبة عالية لا يصل إليها إلا كل عالم نحرير، وهي تعادل عميد كلية، وتخرج على يده عشرات العلماء الأفاضل منهم الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية.
وفي عام 1276هـ -1857 م خرج من مصر متوجهًا إلى (عكا) في فلسطين، وبقي فيها أربعة عشر عامًا،
وفي عام 1290هـ -1871م غادر الشيخ حسين الأزهري عكا إلى تركيا، حيث مكث في استانبول واحدًا وثلاثين عامًا، وتخرج على يده سبعة وخمسون عالمًا، منهم: إسماعيل حقي الأزميري صاحب تفسير (روح البيان) والذي تولى المناصب العالية في القضاء والحكومة.
وفي عام 1290هـ - 1902م قدم الشيخ حسين الأزهري دير الزور, وأخذ ينشر العلم فيها رغم تقديمه في السن، حيث تخرج على يده عشرات العلماء الأفاضل منهم:
1- الشيخ محمد سعيد العرفي مفتي دير الزور وعضو ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في سوريا وعضو المجمع العلمي العربي في دمشق.
2- الشيخ القاضي عبد القادر ملا حويش العاني القاضي الشرعي في دير الزور وصاحب تفسير (بيان المعاني).
3 - الشيخ جعفر الرحبي وهو والد الشاعر عبد الجبار الرحبي
4 - الأستاذ علي صائب وهو صاحب القاموس المعروف بـ (الصائب) وهو قاموس حديث موسع في اللغة العربية .
5 - الشاعر محمد الفراتي.
وآخرون كثيرون، حيث يعتبره العديدون الشيخ الذي خرج من عباءته علماء ومفكرو دير الزور في القرن العشرين .
عُين الشيخ حسين مفتيًا لمحافظة دير الزور
تزوج الشيخ حسين الأزهري من امرأة ديرية فاضلة وأنجبت له ولدين.
أخلاقه وصفاته:
كان الشيخ حسين الأزهري معروفًا بعزة نفسه وإبائه، وقلة كلامه، وشدة ورعه، وخوفه من الله تعالى، بسيطًا في معيشته، قليل الأكل يكثر من الصيام، لا يخرج من داره إلا إلى الجامع أو لحاجة ضرورية، وكان لا يحب زيارة الحكام ومقابلتهم.
مؤلفاته:
له مؤلفات عديدة ما زالت مخطوطة في الفقه والحديث والتفسير والنحو والصرف منها:
1- تفسير لثمانية أجزاء من القرآن الكريم.
2- مجموعة فتاوى .
3- عدد من الرسائل والتعليقات والتقريرات والحواشي .
وفاته:
توفي بدير الزور عام 1355 هـ -1936م ودفن فيها، وكان عمره 127 عامًا قضاها في نشر العلم والفضلية، رحمه الله.
وسوم: العدد 661