مع شيخنا عبد الكريم المدرس
من ذكريات اﻷيام في بغداد!
مع شيخنا اﻷستاذ عبد الكريم المدرس:
قال رحمه الله تعالى:
"الدنيا: دار غرور لا دار سرور
ومطية عمل لا مطية كسل
ومنزل عبور لا متنزه حبور
ومحل تجارة لا مسكن عمارة
ومتجر بضاعته الطاعة، وربحه الفوز يوم تقوم الساعة".
هذه كلمة غالية نفيسة، أملاها علي فضيلة أستاذنا العلامة المتفنن الفقيه اﻷصولي المتكلم المفسر النحوي البارع الشيخ عبد الكريم المدرس، المعروف بالشيخ عبد الكريم بيارة. المتوفى سنة (1426- 2005) في بغداد عن عمر ناهز مئة عام، وكان رئيس رابطة علماء العراق. رحمه الله تعالى، وأعلى مقامه في عليين، وجزاه عنا خير الجزاء.
كان ذلك في مجلسه العامر في الغرفة المخصصة له في المدرسة العلمية القادرية، في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله تعالى،
يوم الخميس 14 من محرم سنة 1309 من الهجرة، 26 / 8/ 1988.
وكنت آنذاك أقرأ على الشيخ رحمه الله تعالى كتاب: المستصفى لﻹمام الغزالي في علم أصول الفقه.
وقد أوصاني بقوله:
"أكتب هذه الكلمات في لوحة، وعلقها فوق رأسك في بيتك".
المصدر: مذكراتي: "لم الدرر، وجمع العبر"
وسوم: العدد 664