الأديب الداعية الدكتور محمد حكمت وليد

الشيخ حسن عبد الحميد

ربى الإمام حسن البنا رحمه الله رجالا عرفوا قيمة الحياة فتاجروا مع الله فيها ، فباعوا أنفسهم له واشتروا رضوانه وجنته ، فربحوا بهذا البيع 

رجال كان غايتهم الله ، ورسولهم محمد قدوتهم ، وقرآنهم دستورهم ، والجهاد سبيلهم ، والموت في سبيل الله أسمى أمانيهم ، فعاشوا المحن وعرفوا السجون ، وضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات على تحمل الصعاب من أجل هذه المبادئ ، غير أنهم وجدوا من النعم الربانية مايعوضهم عن هذه السنوات العجاف التي مرت في حياتهم من محن 

أنا أعتذر عن كل لقاء أو وليمة إذا ساكن الدار له درج تعداده ست درجات ؟؟

ولما دعيت إلى لقاء الدكتور محمد وليد في مكان كذا صعدت خمسين درجة بإسناد اثنين من الأبطال ،

 وكاد قلبي أن يتوقف ؟؟ وماندمت 

لأني سألقى قائد حركة إسلامية كبرى ، يهابها الشرق والغرب ، وتطوي تحت جناحها كل المشارب ..

أطربني بيانه ولسانه ، وملأ قلبي حسن اصغائه واستيعابه لكل ملاحظة تقال ،

 له أذن واعية تلتقط كل نافع ومفيد فأنا عاصرت ٨ مراقبين وقادة .

فاجأني الرجل العظيم متواضعا فزارني في بيتي ، وأنا لاأقوم لزائر لمرضي ولو كان باشا أو بيك 

لكن قمت له ومنحني الله قوة 

فقمت قائلا له قول حسان بن ثابت 

قيامي للعزيز علي فرض

           ونقض الفرض ماهو مستقيم 

أعجبني أدبه وثقافته وخبرته ، أهداني كتبا وكنت له من الشاكرين 

سرني قوله أحدثت  في الجماعة الهيئة الاستشارية للمراقب العام ، وتضم وتشمل كل المراقبين العاميين السابقين ، ورؤساء مجلس الشورى السابقين ، وأعضاء المحكمة العليا ، حدثنا عن المكتب السياسي والإعلامي وفقهم الله لكل خير ، 

وأنا أنصح من يريد التعامل مع قائد يحقق قوله تعالى ( وشاورهم في الامر ) أن يقرأ تفسير سورة الحجرات في الظلال ، وتنفيذ مايطلب من طاعة الله 

إن رفع الصوت أمام القائد محبط للعمل ونحن أبناء دين يقول ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) وحقه ليس الولائم وتقبيل اليد ، إنما هو الإجلال والتقدير ،

أنا لاأقول قدسوا المراقب العام ، ولكن وقروه وتأدبوا معه ، أنتم تقولون عن العلماء ورثة الأنبياء ، وتقولون عن عالم عامل وارث محمدي ، فقائد حركة إسلامية كبرى في عصرنا يجب أن يحرس ، وأن يطاع 

كما قال الصديق رضي الله عنه ( اطيعوني ما أطعت الله ورسوله ) 

كتب صحفي كبير صاحب مجلة روز اليوسف عن الامام حسن البنا رحمه الله ( الرجل الذي إذا عطس في القاهرة قال له الإخوان في أسوان يرحمك الله )

يامرشدا قاد بالإسلام إخوانا

وهزّ بالدعوة الغراء أوطانا 

يامرشدا قد سرت في الشرق دعوته 

فقام - بعد منام طال - يقظانا 

فكان للعرب والإسلام فجر هدى 

وكان للغرب زلزالا وبركانا 

ربيت جيلا من الفولاذ معدنه 

يزيده الضغط إسلاما وإيمانا 

وهولاء هم :

 كان معه أربعة من المرافقين الأخوة الكرام الأفاضل أبو باسل وأبو عمار والدكتور عامر البوسلامة حفظهم المولى

آمل أن يكونوا على يقظة من الخصوم والأعداء ، فالداعية القرني لحقوه إلى الفلبين لاصياده وقد طعنوه

 واقترحت عليه زيارة جمعية المهاجرين والأنصار في أورفا للإطلاع والتشجيع فأجاب مشكورا 

حياك الله أيها القائد العظيم وأعانك وقواك ، ولن ترى في جماعتك إلا من يقول لك : أمرك سيدي 

ووفق الله الأخوة الأفاضل الكرام وسدد المولى خطاهم ونصرهم على عدوهم 

وساكتب عمن عاصرت من القادة ( السباعي ، عصام العطار ، حسن الهويدي ، منير الغضبان ، حسن الهضيبي ، اليكن ، وغيرهم ،  وماتلقونه من فهم وخواطر فهو من انوارهم وهديهم ،

اسمعوا للسباعي وهو يختتم خطبة على مولد الرسول عليه السلام 

( يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه ، وبشريعتك نسبه ) 

وإلى كلمات قادمة عن قادة عظام أسأل الله التوفيق 

ضيفنا العظيم طبيب عيون ، وطاغوتنا طبيب عين ، وشتان شتان ؟؟؟

ولاتنسوا قول ربنا عن الطاغية وعن عيونه ( ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه 

اتباع الطاغون سألوا طبيب عيون عن نسبه فقال من آل عيون السود ، قلعوا عيون الطبيب بأصابعهم المجرمة ؟؟ ياغارة الله جدي السير مسرعة لأخذ هذا الفتى ياغارة الله 

ولد طبيبنا في اللاذقية عام ١٩٤٤ ، درس الطب البشري في جامعة دمشق ٦٨ ، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص في أمراض العيون ، وعمل أستاذا في كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، واستشاريا لأمراض العيون في مشفى بخش بجدة ، ويشغل عضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية 

 نعم إنه شاعر من شعراء الدعوة ، ومن شعراء الإيمان والثورة ،

له دواوين شعر منها ( أشواق الغرباء ، تراتيل للغد الآتي ) 

لا تراعي .. ليس هذا قلمي 

قلمي روحي ونبضي ودمي 

قلمي ماكان يوما ريشة 

من حديد لا تعاني ألمي 

هو من نار المعاني قبس 

ومن الآلام سر الألم 

هو رمح في فؤاد الظلم لا 

ينثني حتى انقشاع الظلم 

كلما هدّته يوما محنة 

قال ياقعساء لا تستسلمي 

أيها الزوار الكرام مرحبا بزيارتكم ،

 وبارك رب السماء جهودكم

واعلموا أن زيارة الأخوة من صميم عبادة الله ، وفيها القربة مع الله ، مع مافيها من صلاح القلوب ، ودروب الفوائد

القائد الكريم 

 الأخوة الأفاضل 

بوركتم وبوركت جهودكم ، أنعشت زيارتكم القلوب ، وهزت المشاعر 

فنحن دعاة لهذا الدين ، 

ولسنا حزبا سياسيا 

ولسنا وحدنا جماعة المسلمين ،

 بل جماعة من المسلمين 

هدفنا أن تعلو راية الله أكبر ،

 وهذا أمل الأمة

نتعاون مع كل الفئات العاملة 

ولاتخيفنا كلمة إرهاب 

فنحن لا نرهب الشعب ،

 ولا أنصار الله 

نحن نرهب أعداء الله 

فكلمة إرهابي هي وسام فخر لنا 

ولتعلم الدنيا أن :

الله غايتنا 

ومحمد قدوتنا 

والقرآن دستورنا 

والجهاد سبيلنا 

والموت في سبيل الله أسمى أمانينا 

سر أيها القائد على بركة الله

 سدد المولى على الحق خطاك

ياداعيا لله أفنى عمره    

             سعيا ليهدم للفساد قلاعا 

ومربيا للناشئين موجها  

           أفكارهم كي يبدعوا إبداعا

والله أكبر ولله الحمد

وسوم: العدد 664