الشيخ الداعية محمد حمو حفظه المولى
بكل فرحة وسعادة أزف للعاملين في ميدان هذا الدين لأهل السنة والجماعة :
لقد انضم للقافلة الايمانية صوت جديد له في ميدان الدعوة إلى الله تجارب رائعة
خريج الأزهر الشريف كلية أصول الدين ، كان خطيبا في مسجد السفلانية قرب بزاعة ومدرسا في الثانوية الشرعية بالمدينة.
رجل دعوة غرسها في البلدة ، وكنت أسوق سيارتي بنفسي من الباب إلى السفلانية لاسمع له ،
ولم أسمع منه إلا الدرر ، وهو تركماني الأصل ، لكنه كما قال أحد الصحابة : أنا ابن الإسلام حفظه الله
الشيخ محمد حمو من قرى الباب التي تعتز وتفخر بانتسابه إلى هذه المدينة التي كانت تسمى مدينة العلماء ، وأرجو المولى سبحانه وتعالى أن لاينقرض هذا الجيل من العلماء امثال الشيخ حمو مدرسا وواعظا وخطيبا وورث منه الأولاد الأفاضل هذه الهمة في الدعوة إلى الله ، فكانوا نجوم هدى في هذه البلدة الصغيرة
قرأت للشيخ المهاجر الوافد إلى هذه البلدة موضوعا عن قيام الليل ، تلك العبادة المنسية من الكثيرين ، المهملة من الذكور والاناث ، لأن الدنيا طغت واعمت الأبصار ، فنحن نقتدي برسول الله عليه السلام في أمور ونهمل عبادته العظيمة عليه السلام ؟؟؟
لقد قام صلوات ربنا عليه الليل كله ، وهو يردد مع خشوع القلب ودمع العين إن تعذبهم فإنهم عبادك ، وأن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
ناداه مولانا ( ياايها المزمل ١ قم الليل الا قليلا ٢ نصفه او انقص منه قليلا ٣ أو زد عليه ورتل القران ترتيلا )
فقام أصحاب النبي عليه السلام الليل حتى تورمت أقدامهم ، فنزل التخفيف في آخر سورة المزمل
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) إلى قوله
( فاقرأوا ماتيسر منه )
إن قيام الليل هو سمة الجيل الأول من تلاميذ محمد عليه السلام ، كانوا كما وصفوا رهبانا في الليل ، لكنهم في النهار فرسان أبطال ،
من فتحوا الدنيا في عصر الحصان والجمل هم جيل قوام الليل
قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين ، وعمل الفائزين ، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ، ويتوجهون إلى خالقهم ، يشكون إليه أحوالهم ، ويسألونه من فضله ، ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع )
أخي المسلم لا تتوهم الأمور وتخاف من كلمة قيام الليل ؟؟؟
ألغ السهر من حياتك ، نم باكرا لتستيقظ باكرا ، صل ركعتين ، اربعا ، عشرا .. واستمتع بهدوء الليل وسكونه ، واقرأ
( ان ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا )
ومن الأسباب الميسرة لقيام الليل أربعة أمور :
١/لا تكثر الأكل والشرب فيغلبك النعاس ويثقل عليك القيام
٢/ ألا تتعب نفسك في النهار بما لافائدة منه كالجلوس في الحدائق والمولات
٣/ أن تعرف فضل قيام الليل
٤/ قوة الايمان ومناجاة الله سبحانه وتعالى
فاذا استيقظت قبل الفجر بنصف ساعة فصليت ركعات بقلب خاشع فأنت ممن قام الليل .
واعلم أخي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم الليل ولكنه ينام ، وهو القائل ( ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها )
فان استيقظت قبيل الفجر بساعة وايقظت شريكة حياتك ، فنعمت أسرة أب وأم يصلون لرب العالمين ، ويسمعون نداء الصلاة : الصلاة خير من النوم فيقولا للمؤذن صدقت وبررت
وان ذهبت أخي المسلم لأقرب مسجد لتؤدي صلاتك مع الجماعة كنت ممن رضي الله عنهم
فلا تكن أخي المسلم كما وصف ربيضة بالليل ، جيفة بالنهار
فقوام الليل هم الرجال حقا ، قال عليه الصلاة والسلام ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى الله تعالى ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الاثم ، ومطردة للداء عن الجسد ) رواه احمد والترمذي وصححه الالباني
كان عليه السلام يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل
جزى الله أخانا الشيخ الداعية محمد حمو على ماذكرنا بقيام الليل ومتعنا بمزاياه ،
اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه
اهلا بك شيخ مدينة الباب وريفها ، قل والاذن تسمع ، والقلب يخشع ..
اللهم وفق كل من يدعوا اليك ، ويدل عليك .. سدد المولى خطاك ، وقواك على قول الحق ، انه سميع مجيب
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وسوم: العدد 667