سكينة بنت الحسين رضي الله عنها

الشيخ حسن عبد الحميد

سكينة بنت الحسين رضي الله عنها وعن أبيها البطل الشهيد شهيد كربلاء ، فخر كل مسلم على وجه الأرض .

وقف بنفسه يقاتل جيش عمرو بن سعد المرسل من والي البصرة عبيد الله بن زياد قبحه الله ، وسود وجهه إلى يوم الدين .

قرأت للدكتورة عائشة عبد الرحمن ، بنت الشاطئ ، كل كتبها عن بيت النبوة ، ولها كتاب عن سكينة بنت الحسين رضي الله عنها وعن الحسين بطل أمة محمد صلى الله عليه وسلم في وجه الطغيان

قالت السيدة بنت الشاطئ أنه كان لسكينة صالون أدبي يؤمه الشعراء والأدباء ، ومكتبتي الآن ليست تحت يدي حتى أعود للكتاب ، وإنما في قبضة الدولة فقد اعتبرتني من أهل الذمة !!!!

سكينة بنت الحسين حفيدة علي رضي الله عنه ، العفيفة الطاهرة ، سيدة نساء عصرها ، وأحسنهن أخلاقا وأكثرهن زهدا وعبادة ، ذات بيان وفصاحة ودراية بنقد الشعر ، كان منزلها مألف الأدباء والشعراء ، فهي أول من أنشأ الصالون الأدبي بمفهومنا المعاصر

سكينة رضي الله عنها من آل بيت رسول الله صلى ربنا عليه وسلم وبارك ، وهو القائل ( يابني هاشم لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم  )

أقول للشيخ حسنوف صاحب العمامة السوداء : 

ملعون من غيّر منار الآرض ، والمنار هنا حجارة الطابو ، فكيف بمن هجّر أهل الأرض !!!!

بسبب وجود قبر لسيدة من آل بيت رسول الله رضي الله عنها وعن جدها محمد عليه السلام 

والقبر كما يعتقد أهل داريا أنه لأحد الأولياء الصالحين ، وجاءت البعثة الإيرانية سنة ١٩٩٩

فنسبت المقام للسيدة سكينة رضي الله عنها ، وبدأوا يشترون الأراضي والبيوت القريبة منه ويحولونها إلى مراكز دينية واجتماعية وسياسية لهم ، وتحول إلى مقصد للحجاج الايرانيين والشيعة عموما ، ثم أنشأت إيران حسينية ضخمة باسم مقام السيدة سكينة ؟؟؟؟

وأهل داريا يجلون سكينة كبارا وصغارا ، 

رجالا ونساء ....

فهل في شرع أو قانون أن يحرم أهل البلد من بلدهم ، وينفوا إلى بلد لايعرفونه حتى ولو كان مكة والمدينة !!!!

أهل داريا يعتزون بوجود قبر السيدة الجليلة سكينة منذ مئات السنيين في ربوعهم ، ولطالما زاروها في الأعياد جموع الرجال وجموع النساء .

قال تعالى ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم مافعلوه إلا قليل منهم  ) النساء ٦٦

الخروج من الديار ياحسنوف قرين القتل للنفس 

ياحسنوف اتق الله ، فهناك وقفة أمام الديان !!!!!

إلى ديان يوم الدين نمضي 

                وعند الله تجتمع الخصوم

أن قبر سكينة يسكن في قلوب أهل داريا وفي عقولهم أينما ساروا ، 

وفي دروب داريا مشيت عندما زرتها مرة في مهمة دعوية .

هل يستحق أهل داريا ياحسنوف أن ينزعوا من وطن الأباء والأجداد ؟؟؟؟

الكبار والمسنون بكوا بدموع سخية وهم يودعون أرض الأباء والأجداد !!!!

الشباب بكوا وهم يودعون الشهداء في قبورهم  !!!!

هم جيران سكينة فهل يؤذى الجار في شرع محمد عليه السلام ياحسنوف !!!! 

بل في شرع عيسى عليه السلام وشرع موسى عليه السلام ؟؟؟؟

أحرار داريا وثوارها وأبطالها بكوا الوطن الغالي وخذلان الأصحاب وصمت العالم ، 

بعد أن قدموا البطولة والصمود والمقاومة الصادقة ، فأصبحت داريا عاصمة للبراميل المتفجرة وللنابالم والفوسفور

أهل داريا ، بكوا فراق الجار الطيب والنسب الطاهر رضي الله عنها

يازعماء العالم باسم الدفاع عن السيدة سكينة يطرد جيرانها ومحبوها !!!!!

أنها جريمة تغيير ديموغرافي !!

أجل أنها جريمة مابعدها جريمة ياحسنوف !!!!

فبالتزامن مع تفريغ داريا نسمع بوصول عائلات عراقية شيعية لتوطينهم في مدينة داريا 

ونسمع أن قاعدة حميميم الروسية هي التي تدير التهجير السكاني في سوريا !!!

ياللعار ؟؟؟ يازعماء الإسلام ؟؟؟؟؟

( ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ) آل عمران ١٣٩

و ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ) ١٠٤ النساء

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وبشر الصابرين

وسوم: العدد 684