سيد قطب قبيل ارتقائه إلى الرفيق الأعلى
موقف رائع للشهيد
سيد قطب : أتاه أحد الضبّاط أثناء المحاكمة وسأله : يا شيخ سيد
ما معنى كلمة "شهيد" ؟
فقال : شهيد : يعني أنّه شَهِدُ أن شريعة الله أغلى عليه من حياته"
.وبعد جلسة المحاكمة عاتبه أحد إخوانه قائلا:
لماذا كنتَ صريحاً كل الصراحة في المحكمة التي تملك رقبتك ؟!
قال الشيخ سيّد
لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن يأخذ بالرّخص
ثم صدق جمال عبد الناصر على حكمه بالاعدام .. ولمّا سمع سيد بالحكم قال : الحمد لله ، لقد عملتُ خمسة عشر عاماً لنيل الشهادة"
ثم حاولت المخابرات الحربية النيل منه بشتى السبل لكنه كان أمامهم كالطود الاشم وطلبوا منه الإعتذار مقابل إطلاق سراحه فقال : مثلي لا يعتذر عن العمل مع الله
ثم طلبوا منه كتابة كلمات يسترحم بها عبد الناصر
فقال لهم : إن أصبع السّبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في اليوم خمس مرات يرفض أن يكتب حرفاً يُقرّ فيه حكم طاغية ،ولماذا أسترحم؟ إن سُجنت بحق فأنا أقبل حكم الحق ، وإن سُجنت بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل
وأتاه أحد الضباط قبل أن يُشنق بقليل وطلب منه أن يكتب لعبد الناصر والصحافة ووكالات الانباء هذه الكلمات فيُفرج عنه
"كنتُ مُخطئاً وإني أعتذر"
فابتسم رحمه الله وقال له بهدوء عجيب : أبداً لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول فقال له الضابط : ولكنه الموت يا سيّد !! فقال سيّد رحمه الله : يا مرحباً بالموت في سبيل الله ،افعلوا ما بدا لكم ،وبعد أن أداى صلاة الفجر سيق البطل صاحب الظلال إلى حبل المشنقة لتنفيذ الحكم ؛ وجاءه شيخ من الأزهر ليلقنه الشهادتين فقال لسيد: قل معي فقاطعه قائلا
يا مسكين أنا أساق إلى الموت من أجل لا إله إلا الله ؛ وانت تذهب لتأكل فتات الموائد ب..لا اله الا الله ... ثم ابتسم مرددا الشهادتين
لتزفه الملائكة بعدها
عروسا إلى الجنان
رحم الله الشهيد البطل
وجزاه عنا وعن المسلمين في العالم خير الجزاء
وسوم: العدد 684