البطل العميد الشهيد البطل أحمد الزمر
ولد في شهر أكتوبر 1928البطل أحمد الزمر جاء إلى الدنيا في شهر عام 1928 ونشأ في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالكلية الحربية عام 1947 وبعد تخرجه شارك في معارك 1956 و 1967 ومعارك الاستنزاف وأكتوبر 1973 ونذكر أنه في الأول من شهر يوليو عام 1967 وفي منطقة رأس العش كان البطل أحمد الزمر وفرقته المكونة من ثلاثين مقاتلا وحاولت القوات الإسرائيلية المدرعة إحكام السيطرة على الضفة الشرقية للقناة وعلى الفور أصدر البطل أحمد الزمر أوامره للأبطال بالتصدي للمدرعات الإسرائيلية ومنعها مهما كان الثمن وبعد ساعات ارتدت القوات الإسرائيلية بعد أن تكبدت خسائر فادحة من القتال ومع النسمات الأولى لفجر الثاني من يوليو 1967 تقدمت المدرعات الإسرائيلية مدعمة بنيران المدفعية والطيران ولكن البطل أحمد الزمر ورجال الفرقة المصرية الأبطال حولوا المنطقة إلى كتلة مشتعلة من الحديد الملتهب وكانت خسائر القوات الإسرائيلية كبيرة وفادحة .
في معارك أكتوبر 1973 كان البطل أحمد الزمر قائدا للفرقة 23 مشاة ميكانيكي وأسندت إليه القيادة العامة صباح يوم 17 أكتوبر مهمة تصفية ثغرة الدفرسوار فظل صامدا في مركز قيادة الفرقة المتقدم ولم ينسحب .
كان عمل الفرقة احتياطي تعبوي للجيش الثاني الميداني وفي النصف الثاني من شهر أكتوبر دارت معارك قاسية لم تشهد سيناء مثيلاً لها حيث هاجم اللواء 14 مدرع الإسرائيلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل القوات المصرية غرب القناة فصدرت الأوامر للبطل أحمد الزمر بتنفيذ مجموعة من الضربات والهجمات المضادة ضد قوات العدو في ثغرة الاختراق بالدفرسوار ومع أول ضوء لفجر يوم 15 أكتوبر تسابق القادة والضباط والجنود لتدمير الدبابات الإسرائيلية ومع تطور القتال واشتعاله دفعت القوات الإسرائيلية المزيد من قواتها داخل الثغرة وأصبح إجمالي القوات ثلاثة ألوية مدرعة ولكن أبطال مصر نجحوا في إيقاف تقدم العدو ومحاصرته ولمدة تزيد على 36 ساعة متصلة استمر الموقع والقوة المصرية الحامية له بقيادة أحمد الزمر صامدة رغم الحصار ونيران الطيران والمدفعية والهجمات المستمرة من دبابات العدو.
أراد البطل أحمد الزمر المناورة بقواته لوضعها في موقف أفضل فأمر بتكوين مجموعات سيطرة تنسحب لموقع خلفي وتركز الدفاعات عليه بدلاً مما ستتعرض له تلك القوات مع الهجوم الكبير المتوقع من قوات العدو الإسرائيلي وأشرف بنفسه على خروج مجموعات الجنود أثناء الليل شارحا لقادتها أسلوب السير وكيفية تركيز الدفاعات في الموقع الجديد وظل مع من تبقى من قواته للعمل كموقع تعطيلي لإيقاف العدو حتى تُستكمل الدفاعات في الموقع الخلفي الجديد ضاربا أروع الأمثلة في المساواة بين القائد ورجاله وموجها كل جهده لإنجاح المعركة وظل يقاتل بسلاحه الشخصي ويواجه نيران العدو مع رجاله أكثر من أربع ساعات وأستشهد البطل العميد أركان حرب أحمد الزمر يوم 19 أكتوبر 1973 وبعد وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين القوات عُثر على جثمانه في خندق وهو قابض على سلاحه وفي جنازة عسكرية تم نقل جثمانه في مقبرة بمدافن الأسرة بشارع الطحاوية . تم تكريم اسم البطل الشهيد العميد أركان حرب أحمد الزمر حيث منحه الرئيس السادات وسام نجمة سيناء عام 1974 وترقيته إلى رتبة اللواء وفي احتفال مصر بمرور 25 عاما على نصر أكتوبر كرم الرئيس محمد حسني مبارك نخبة من القادة والضباط والجنود وأسماء الشهداء الذين أدوا دورا بارزا في تحقيق نصر أكتوبر ومنهم اسم الشهيد أحمد الزمر وقام رئيس الجمهورية بتسليم ميدالية مقاتلي أكتوبر للسيدة حرم الشهيد وأطلق اسمه على الدفعة التي تخرجت من الكلية الحربية وعلى قاعة الاجتماعات بالمنطقة العسكرية المركزية وأحد أكبر الشوارع بمدينة نصر بالقاهرة وهو شارع أحمد الزمر.
وسوم: العدد 744