رمضان فرصتك فاغتنمها
نحمد الله أن بارك الله عمرنا لتعيش رمضان.، فكم من أحبة فارقونا و قد كان لهم أمال و حلم أن يعيشوا لرمضان، و لكن الموت كان سابقا، فغادروا الدنيا إلى دار ثانية ، دون أن يكملوا مشوارهم الذي خططوا له ، فالحمد لله أن بارك الله أعمارنا لنشهد الشهر ، و هذه نعمة نحمد الله عليها.
نحمد الله أن عفانا و رزقنا الصحة و العافية ، فكم من مريض تمنى أن يرزقه الله الصحة و العافية ، يدعو الله في ابتهال و خشوع أن يدفع عنه الضر و يكشف عنه البلاء ، فيقوى على صيام الشهر ، فالحمد الله أن عفانا و منحنا فرصة أخرى سانحة لتشهد الشهر مع جموع المسلمين ، و هي نعمة تستحق الشكر و الثناء.
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : رمضان فرصة ثمينة علينا اغتنامها فنتدرب أنفسنا على مقاومة الشهوات ،نتدرب أنفسنا على قوة تحمل المشاق و التكاليف ، فرمضان فرصة لنتدرب على النظام و القدرة على تحمل المسؤولية .
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : رمضان فرصة تجعلنا أكثر التزاما بشعائرنا ، أكثر حرصا على المحافظة على صلواتنا ، أكثر حرصا على معاهدة قراءة القرآن و العمل بأحكامه، و هو منحة ربانية تستلزم الشكر .
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : فالصوم فرصة لتهذيب نفوسنا طيلة شهر كامل حتى تحصل على التقوى المقصودة تحديدا كغاية سامية .
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : و رمضان فرصة لندرب فيها أنفسنا على التربية العملية فرصة لا نجدها في غيره، فنتدرب على تكاليف كنا لا نستطيع القيام بها أو نجد صعوبة في القيام بها ، فنتحمل الجوع و العطش ، تجعلنا أكثر تحكما في عادات سلبية كان يصعب التخلص منها مثل التدخين و غيره من العادات المحرمة .
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : الشهر الفضيل فرصة للتواصل الاجتماعي، حيث تلتقي العائلة في بيت واحد و مائدة واحدة نشهد إفطارا واحدا ، و هي في الحقيقة نعمة يحرم منها الكثير من المجتمعات ، نتيجة التفكك الاجتماعي ، فرمضان فرصتنا لتقوية الأواصر العائلية بين الأرحام و الأقارب و الجيران و المجتمع بصفة عامة، فالحمد لله على نعمة الإسلام و الحمد لله على نعمة رمضان
أخي الفاضل ، أختي الفاضلة : رمضان يمنحنا فرصة ثمينة لتضعيف الأجر والثواب من خلال المسابقة في الخيرات ، فرمضان باب واسع لمشاريع خيرية ، كالتصدق على المساكين و الفقراء ، و إطعام عابر السبيل ، و قضاء حوائج الناس ، و تخفيف الضيق على المعسرين و المدينين، وإظهار التراحم بين فئات المجتمع ،هي أجواء خص بها هذا الشهر الفضيل ، هي أيام علينا اغتنامها فربما لا ندركها في الأيام و السنين المقبلة .
وسوم: العدد 1025