البيت المسلم في ليلة الجمعة ونهارهــا
يقول المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) } من سورة الجمعة . ففي ليل الجمعة ونهارها تزدان فيها قلوب المسلمين بالأنس ، وباستشراف نسائم رضوان الله سبحانه وتعالى . ويشعر فيها الإنسان المسلم خاصة بأن هذه الساعات من يوم الجمعة تنقله من عالمه هذا عالَم المشاغل إلى عالَم آخر حيث الطمأنينة والفرح الروحي الذي يغمر نفسه . فحـريٌّ بالبيت المسلم أن يستمتع بالعبادات التي فرضها المولى عزَّ وجلَّ ، والإرشادات التي جاءتنا من رسوله صلى الله عليه وسلم . ولم تعد تخفى معاني تلك الآيات في كتاب الله ، ولا تلك الإرشادات عن رسوله عليه الصلاة والسلام . ولم تبق للمسلم حجة إذا تخطى يوم الجمعة بغير ثواب جزيل تلقاء ما قام به من أنواع العبادات
وليوم الجمعة خصائص ومزايا يجدر بنا أن نضعها نصب أعيننا لنعرفَ مكانة يوم الجمعة وما فيها من الخير للفرد وللأسرة وللمجتمع . ففي هذا اليوم المبارك يجتمع المسلمون في كل أنحاء المعمورة لتأدية هذه الفريضة .ففي يوم الجمعة :
*خلق الله سبحانه آدم عليه السلام ، وأدخله الجنَّة ، وأخرجه منها .
*وفي يوم الجمعة تقوم القيامة ، ويقوم الأموات ممَّن خلق الله للحشر والحساب والمآل .
*وفيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه كما ثبتت بذلك الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد أخفى الله هذه الساعة ليجدَّ المسلم ويجتهد في العبادة لينال الثواب والمكانة العالية عند الله عــزَّ وجــلَّ . فعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) . رواه مسلم.
* يوم الجمعة كان يسمى : العَرُوبَة أو عَرُوبَة ، وهو الاسم الذي كان يطلق على يوم الجمعة في شبه الجزيرة العربية، وذلك في الجاهلية قبل الإسلام. واختار الله لهذه الأمة يوم الجمعة الذي أكمل الله فيه الخليقة ، كما أخرجه البخاري ، ومسلم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا . ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم ، فاختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا ، والنصارى بعد غد ) .
*فرضت صلاة الجمعة فيه ، وأمر الله المسلمين بالاهتمام به ، والقيام بما فيه من سنن وواجبات ، وأن يسعوا إلى الصلاة وعليهم السكينة والوقار : ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ) .
* الاغتسال وأخذ الطيب والسواك وارتداء الثياب النظيفة ، وفي ذلك وردت الأحاديث الشريفة ومنهاعن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ) .
*التبكير في الذهاب إلى الصلاة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .
*ويستحب فيه أن يلبس أحسن ثيابه ، ويتطيب ويتسوك ، ويتنظف ويتطهر . وفي حديث أبي سعيد : ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ، والسواك ، وأن يمس من طيب أهله) .
*أداء الطاعات والإرشادات النبوية يوم الجمعة لأصحابها تكفير الذنوب فعن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله - إن كان عنده - ولبس من أحسن ثيابه ، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع - إن بدا له - ولم يؤذ أحدا ، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي ، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى ).
*وساعة النداء للجمعة يترك الناس البيع والشراء ، ويتجهون إلى بيوت الله لأداء الصلاة
يقول الله تعالى : ( وذروا البيع ) أي : اسعوا إلى ذكر الله واتركوا البيع إذا نودي لصلاة الجمعة . فترك المشاغل الدنيوية إذا حان وقت الصلاة أولى من تأخير حضور المسلم عن الصلاة ، يقول سبحانه : ( ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) أي : ترككم البيع وإقبالكم إلى الصلاة هـو خير لكم ، لنيل الثواب الجزيل . فأداء صلاة الجمعة إلى أداء صلاة الجمعة الأخرى تكفِّر الذنوب إذا ما اجتنب المسلم الكبائر من الموبقات المهلكات ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) . رواه مسلم. يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: ( إن تجتنبوا كبآئر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) 31/ النساء.
*الأخذ بآداب الصلاة ، والوقوف على الفضائل العالية التي أعدَّها الله لمَن يؤدِّي الطلاة على وجهها الصحيح . فأن يحسن المسلم الغسل والوضوء ، ويبكر كما ذكرنا إلى المسجد ، ويلتزم السكينة ولا يؤذي أحدا ويستمع للخطبة ولم يلغُ فقد نال ثواب صلاته إن شاء الله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا) . رواه مسلم
* والمحافظة على أداء صلاة الجمعة في يومها وفي ساعتها ، فلا يدع المسلم صلاة الجمعة ، فإنه يكتب من الغافلين عن قدسية الصلاة يوم الجمعة ، فعن أبي هريرة وعن ابن عمر - رضي الله عنهم -: أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين) . رواه مسلم.
*في يوم الجمعة خاصة وفي باقي الأيام عامة ... تحلو الصلاة والسلام على حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد نال بها مُحِبُّوه المنازل العالية ، وقد ورد في هذا الشأن الجليل قوله سبحانه وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) 56/ الأحزاب . وفي هذه الآية العظيمة شرف عالٍ للنبي صلى الله عليه وسلم، وبيان منزلته عند الله، وأنها منزلة عظيمة، فالصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ثناؤه عليه، وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة، هكذا صلاة الله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهناك أحاديث كثيرة في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .فطوبى لِمَن أكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي) . رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهقال: قال رسولُ الله ﷺ: (ما من أحدٍ يُسلِّم عليَّ إلا ردَّ اللهُ عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام ).وفي حديث آخر : ( ما مِنْ عبدٍ يُصَلِّي علَيَّ إلَّا صَلَّتْ عليه الملائكةُ ، ما دامَ يُصَلِّي علَيَّ ، فلْيُقِلَّ العبدُ مِنْ ذلِكَ ، أوْ لِيُكْثِرْ ) ... والإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم دليل على محبة المسلم لنبيه ، وشوقه إلى مجاورته في الجنة ، فهو سيد الأنبياء والمرسلين ، وسيد ولد آدم عليه السلام إلى يوم الدين .وأما فــــــــــبعدُ :
يا أخي الكريم ربَّ البيت المسلم ...
ويا أختي الفاضلة ربَّة هذا البيت المبارك ...
وأنتم أيُّهـا الأبناء الأعـزاء ...
استمعوا إلى إرشادات الوالدين وأطيعوهما فيما يرضي الله سبحانه ، فهنا سبيل الرشاد وموئل السعادة بمشيئة الله تبارك وتعالى ، وهذه بعض فضائل يوم الجمعة ، وقد وردت في كتاب الله الكريم ، وجاءت عذبة شذيَّة في سُنَّة النَّبيِّ الحبيب صلى الله عليه وسلم . إنها والله جاءت لك أيها الأب ، وجاءت لكِ أيتها الأم ، وجاءت لكم أيها الأبناء ، فياأيُّها الشاب الذي ينشأُ في طاعة الله ، وأنت أيتها الشابة الطاهرة : دينكم يريد لكم السمو والرفعة بهذا الهَدْيِ النبوي ، وأبواكما يريدان لكم جميعا الفوز بمكارم الأخلاق في الدنيا ، وبمنازل الرضوان في جنات الخلود عند الله تبارك وتعالى .فبوركت طاعاتكم ، وسُدِّدت مسيرتُكم بمشيئة الله تبارك وتعالى .
فالأيام ذات قيمة ، وهي أيام عمرك أيُّهـا الإنسان ، واليوم الذي تغيب شمسه لايعود ، ولكل مخلوق أجل محدود لاريب فيه ، والأيام سخرها الله للإنسان ليملأها بالصالحات الباقيات ، فما فرضه الله في اليوم والليلة من عبادات إنما هي الزاد الحقيقي للإنسان ، وهي الرصيد الذي يزيد ولا ينقص عند الله ، وسيجده الفائزون الناجون يوم القيامة في جنان الخلد ... في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصَّالحين المقربين فطوبى لمَن اتبع رسولَه صلى الله عليه وسلم في إرشاداته وتوجيهاته . والبيت المسلم الذي يعمره أهلُه بالطاعات من صلاة وصيام وقيام وتلاوة قرآن ، ومن أخلاق فاضلة وسجايا كريمة ... هو البيت المثالي السعيد ، ولا قيمة هنا للفقر أو الغنى ولا للجاه أو غير ذلك من مظاهر ربما لاتعود على أصحابها إلا بالضرر المحدق في الدنيا والآخرة . وإنما تكون منزلة هذا البيت عند الله بإسلاميته والتمسك بدينه القويم وبسُنَّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وبالأخلاق الأثيرة التي تنشِئُها العقيدة الإسلامية في البيت المسلم ، وفي سِير أبناء هذا البيت . فنرى هذا البيت ــ أو يجب أن يكون ــ لوحة راقية في المجتمع الإسلامي ، لوحة تزينها الطاعات ، وتسمو بها الباقيات الصالحات ، وإلى بهائها وجاذبيتها تحدِّقُ العيون الرانيات .فلا تطمس مشاغلُ الدنيا ومشاكلُها هذا الزخم الروحاني البهيج ، ولا تلهي أفراد أسرة هذا البيت أيضا زخارف العيش التي تعلق بهـا البطَّالون والمفترون . فقيام الإنسان بأوامر الله وبإرشادات نبيِّه صلى الله عليه وسلم لايمنعه أبدا من الانتشار في الأرض والسعي في مناكبها ، وطلب أبواب رزقه . بل إن الإسلام يحث على السعي والإنتاج والتعاون على البر والتكافل والتواصي بالحق ... يقول الله تعالى : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)من سورة الجمعة .ولقد جاء في بعض التفاسير لسورة الجمعة : في قوله تعالى : ( فإذا قضيت الصلاة ) أي : فرغ منها ، ( فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) لما حجر عليهم في التصرف بعد النداء وأمرهم بالاجتماع ، أذن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله . كما كان عراك بن مالك رضي الله عنه إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد ، فقال : اللهم إني أجبت دعوتك ، وصليت فريضتك ، وانتشرت كما أمرتني ، فارزقني من فضلك ، وأنت خير الرازقين . رواه ابن أبي حاتم . وروي عن بعض السلف أنه قال : من باع واشترى في يوم الجمعة بعد الصلاة ، بارك الله له سبعين مرة ، لقول الله تعالى : ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) وقوله : ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) أي : حال بيعكم وشرائكم ، وأخذكم ، وعطائكم اذكروا الله ذكرا كثيرا ، ولا تشغلكم الدنيا عن الذي ينفعكم في الدار الآخرة ولهذا جاء في الحديث : ( من دخل سوقا من الأسواق فقال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير كتبت له ألف ألف حسنة ، ومحي عنه ألف ألف سيئة ) وقال مجاهد : لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا ، حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا أي في جميع أحـواله .وهكذا تبقى لوحة الإنسان المسلم في زهوها وفي سموها في كل عمل يؤدِّيه ، وفي كل لفظ تتكلم به شفتاه . وهذه الدروس القيمة التي تُستَنْبَط من دارة يوم الجمعة وما فيه من الخير الزاخر والبشائر المتلألئة في أفق حياته تؤكد على أن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس .فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها) . فمَن استوعب فؤادُه هذه الخيرية لهذا اليوم فإنه يعمل بما أرشد إليه نبيُّه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه حيثُ قـال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (منْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوضوءَ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ مِنْ تحتِ أَظفارِهِ ) رواه مسلم. وفي حديث آخر عن فضل يوم الجمعة فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( منْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوضوءَ ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر لـه مابينه وبين الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ، ومَن مسَّ الحصى فقد لغــا ) رواه مسلم . أيُّها المسلم لك عند الله كرامة ومكانة ... تُغفر ذنوبُك ، وتنال ثوابَك ، وتُمحى سيئاتُك ، وتلقى الله سليم القلب طاهر الوجدان ، فهنيئا لمَن اصطفاه الله لهذه المكرمات الربانية في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون ولا مال ولا سلطان .
( للبحث بقية (المهرجان الروحاني يوم الجمعة ) في العدد القادم إن شاء الله ).
وسوم: العدد 1072