اجتهاد تقدير عمر البشر من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

عبد الرحيم بن أسعد

الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، لقد قال الله تعالى "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"-الواقعة77-، ثم عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ، يَقُولَ: "إِنَّمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ، كَمَا بَيْنَ صَلاَةِ العَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ، فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ، فَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى صَلاَةِ العَصْرِ ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطًا قِيرَاطًا، ثُمَّ أُعْطِيتُمُ القُرْآنَ، فَعَمِلْتُمْ بِهِ حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَأُعْطِيتُمْ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ، قَالَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ: رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أَقَلُّ عَمَلًا وَأَكْثَرُ أَجْرًا؟ قَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لاَ، فَقَالَ: فَذَلِكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ" صحيح البخاري، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ، أَوْ: كَهَاتَيْنِ" وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى. صحيح البخاري، وبعد: فمن شرح الحديث الأول يمكن اجتهادا القول أن ما بين بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين طلوع الشمس من مغربها فحينها لا تقبل التوبة ويعرف المؤمن من الكافر، أي ما بينهما كما بين العصر والمغرب ويساوي من حساب تقدير أوقات الصلوات في المدينة المنورة تقريبا 0.2066 ضرب طول اليوم المثالي في المدينة المنورة، وما بين بعثة عيسى عليه السلام وطلوع الشمس من مغربها كما بين الظهر والعصر ويساوي من حساب تقدير أوقات الصلوات في المدينة المنورة تقريبا 0.2451 ضرب طول اليوم المثالي في المدينة المنورة، وما بين بعثة موسى عليه السلام وطلوع الشمس من مغربها كما بين الفجر والظهر ويساوي من حساب تقدير أوقات الصلوات في المدينة المنورة تقريبا 0.5483 ضرب طول اليوم المثالي في المدينة المنورة، ولما كان ما بين رفع النبي عيسى بن مريم عليه السلام وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ست مائة سنة للحديث: عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: «فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى، وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ، سِتُّ مِائَةِ سَنَةٍ» صحيح البخاري، فإنه يمكن حساب التالي: ما بين بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين طلوع الشمس من مغربها يساوي تقريبا 3234 سنة أو 3241 سنة لأنه قد يكون خطأ في جدول أوقات الصلوات مقداره أقل من بضعة دقائق، وكذلك فترة ما بين بعثة النبي عيسى بن مريم عليه السلام وطلوع الشمس من مغربها يساوي تقريبا 3837 سنة أو 3844 سنة، وكذلك فترة ما بين بعثة النبي موسى عليه السلام وطلوع الشمس من مغربها يساوي تقريبا 8584 سنة أو 8591 سنة، لذا فترة ما بين آدم وموسى عليهما السلام يساوي طول الوسطى ومقداره تقريبا 8584 سنة أو 8591 سنة. فإذا كان طول الاصبع الوسطى يساوي 0.074 متر وطول الباع يساوي 0.92 متر تقريبا، فالباع ذراعان، فزاوية انحناء الوسطى حول الباع تساوي 4.999 درجة، وإن زاوية ما تقطعه الأرض حول الشمس في اليوم المثالي للمدينة المنورة يساوي 14.115 ساعة مقسومة على 24 ساعة مقسومة على 365.24 يوما مضروبة بـ 360 درجة، لذا فزاوية الاصبع الوسطى حول الباع تعادل زاوية 8.6236 أيام وهذه تعادل تقريبا 8623.6 يوما أو 8591 يوما إن كان اليوم كيوم الأرض في الآخرة لقول الله تعالى ’’فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‘‘(السجدة: 5)}، فالرقمان متقاربان جدا، ومما سبق يكون اجتهاد مدى عمر البشر من آدم عليه السلام إلى طلوع الشمس من مغربها أو خروج الدجال لعنه الله يساوي 2 ضرب 8591 يساوي 17,182 سنة، والله أعلم، معجزة عددية في القرآن المجيد:- إنه بمراجعة آيات القرآن المجيد نجد أن قول الله تعالى ’’وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ‘‘-النمل82- هي الآية رقم 3241، فهناك تشابه قريب بين هذا الرقم والرقم 3234، فإن دل الرقم الأول على المدى السابق لعمر أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإن الفرق يكون 7 سنوات ويكون نتيجة لفروق بسيطة في حساب أوقات الصلوات الخمسة في المدينة المنورة، ويكون حينها مدى عمر النصارى هو 3844 سنة، ومكث الدجال في الأرض من طلوع الشمس من مغربها إلى مقتله هو سنتان وثلاثة أشهر وإحدى وعشرون يوما للحديث "«... إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُم» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ،..." صحيح مسلم، لذا مدى عمر النصارى حتى مقتل الدجال لعنه الله هو 3846 سنة، ثم إن الآية التي فيها خبر نزول عيسى بن مريم عليه السلام هي ’’وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ‘‘-الزخرف61- ورقمها في المصحف الشريف هو 4386، ثم إن عدد حروف الآية في الرسم الأول للمصحف هو 44 حرفا وترتيب سورة الزخرف في المصحف هو 43، ثم إن جميع أرقام مدى عمر النصارى حتى نزول عيسى بن مريم عليه السلام تكررت في رقم تلك الآية، وبطرح 3846 من 4386 يكون الآية التي رقمها في المصحف الشريف هو 540 وهي قول الله تعالى ’’يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا‘‘-النساء47-، وفيها أن الله تعالى سيلعن النصارى قبل يوم القيامة كما لعن أصحاب السبت بأن ينفيهم بعيدا عن الأرض المقدسة ولا يقبل توبتهم وهذا سيكون بعد قتل عيسى بن مريم عليه السلام للدجال لعنه الله للحديث: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ...» صحيح مسلم، والحديث: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ» صحيح البخاري، أي يضع الجزية في الأرض المقدسة وما حولها، معجزة عددية أخرى - إستئناس أن الزمن بين خلق آدم وبعثة موسى عليهما السلام هو 8591 سنة بتأليف أرقام الترتيب السردي في قول الله تعالى "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ، اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ، قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ، وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ، قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ"-القصص30 إلى القصص35- :- (1) أول حدث في بعثة موسى عليه السلام كان ’’نودي‘‘(القصص:30)، (2) عدد الأحداث في الآية التي تليها هو تسعة وهي ألق، رآها، تهتز، كأنها جان، ولى مدبرا، لم يعقب، أقبل، لا تخف، إنك من الآمنين، (3) عدد الأحداث في الآية رقم 32 من سورة القصص هو خمسة وهي اسلك يدك، تخرج بيضاء، من غير سوء، اضمم إليك جناحك، برهنان من ربك إلى فرعون وملئه، (4) عدد الأحداث في الآية رقم 35 من سورة القصص هو ثمانية وهي قال، سنشد عضدك، بأخيك، نجعل لكم سلطانا، لا يصلون إليكما، بأياتنا، أنتما غالبان، ومن اتبعكما غالبون، معجزة عددية في الحديث «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ» صحيح البخاري:- إذا مد خيط من طرف السبابة إلى الطرف المقابل له في الوسطى انسيابيا على طول الوسطى، ثم قسم طول الخيط على طول الوسطى يكون الناتج يساوي قريبا ناتج فسمة 3241 على 8591، شرح الحديث"فَالدُّنْيَا سَبْعَةُ آلَافِ سَنَةٍ وَأَنَا فِي آخِرِهَا أَلْفًا"المعجم الكبير للطبراني:- هو أن سبعة ألاف سنة هي فترة الدنيا من أول تبع من رسل الله تعالى في اليمن إلى أن أذن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم بتدوين أحاديثه قبل وفاته، إنا لله و إنا إليه راجعون، فقد قال الله تعالى "أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ"-الدخان37-، وَقَالَ غَيْرُهُ: {تُبَّعٍ}: «مُلُوكُ اليَمَنِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُسَمَّى تُبَّعًا، لِأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ، وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا لِأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ» صحيح البخاري، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ قَالَ: «ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ» قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الوَجَعُ، وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا. فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ، قَالَ: «قُومُوا عَنِّي، وَلاَ يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ» فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ، مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كِتَابِهِ» صحيح البخاري، ففي تلك الفترة أذن الله تعالى أن تكتب رسالاته في صحف. والله أعلم.

وسوم: العدد 1080