بوادر الفجر القادم
بوادر الفجر القادم
البراء كحيل
الحمد لله الذي أعطى ومنع وخفض ورفع , الحمد لله مجري السحاب هازم الأحزاب , الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى , الحمد لله الذي جعل العزّ لهذا الدين والخزي والذل للكفر والكافرين والحمد لله الذي رفع لواء الإسلام في وجه الكفر والطغيان .
والصلاة والسلام على عبده ونبيه ومصطفاه ومجتباه الذي بعثه رحمة للعالمين ليخرج العباد من عبادة العباد لعبادة ربِّ العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة .
الإسلام دين مبارك عظيم نزل على عبد الله ورسوله محمد فكان بذلك الدين الخلاص والنجاة لجميع مشاكل البشرية وكان به العز والسؤدد لكل من تبعه وسار على هداه .
الإسلامٌ دينٌ كاملٌ لا نقص فيه ولا اعوجاج وهو نظام صالح لكل زمان ومكان وفيه الصلاح للمجتمعات وهو التشريع الوحيد الذي فيه الحلول لجميع مشاكل العباد .
بدأ الإسلام غريباً صعباً محارباً في جبال مكة الكريمة وبذل أتباعه الأوائل الروح والجسد في سبيل نشره والذود عنه,
فبعد أن أمر الله نبيه محمداً بالجهر بالدعوة ونشر هذا الدين بدأت معركة الإسلام مع أعدائه الذين ظنوا أنَّ هذا الدين هو تعطيل لمصالحهم وتهديد لسلطتهم وهزُّ لعروشهم فما كان منهم إلاَّ أن أعلنوا الحرب على هذا الدين الجديد الذي ظهر في أرض العرب وكان همهم الوحيد إنهاء هذه الدعوة المباركة والقضاء عليها .
فلم يترك هؤلاء وسيلة ولا طريقة للنيل من هذا الدين إلا واتبعوها,
فهل أحدثكم عن التعذيب والصهر بالحديد في حرِّ صحراء مكة لأتباع الدين الجديد , وهل أخبركم عن الحصر الاقتصادي للجماعة المسلمة حتى غدا بعضهم يأكل أوراق الشجر من شدة الجوع , وهل أذّكركم بالتخطيط للنيل من نبي الرسالة وقائد الجماعة ,
الكلام يطول ويطول عندما نتحدّث عن محاربة هذا الدين في قديم الزمان .
لكن يأبّى الله إلا أن يتم نوره ويظهر دينه وينصر نبيه ويعز أتباعه ويكمل رسالته ,
فكانت نتيجة المعركة مع أتباع الكفر فوز الحق ونشر هذا الدين في شتّى أصقاع الأرض , نعم لقد مضت الأيام ومرت الأعوام حتى غدا المسلمون ملاّكاً للعالم وأسياداً للدنيا بعد أن كانوا أذَل مخلوقات الأرض لا يأمَنُ أحدهم قضاء حاجته .
نعم لقد ظهر بدر الإسلام لكي ينير ظلام الدنيا وينشر العدل في بقاعها. بل لقد غدا دينُ الإسلام دينَ أغلب أهل الأرض .
أدعوكم إخوتي لتأريخ بعض صفحات العز والمجد لهذا الدين في زمن غابر مضى :
لقد فتحت جيوش المسلمين في زمن عمر بن الخطاب العالم كله تقريباً فمازالت تلك الجيوش تنشر الدين في الشرق والغرب والشمال والجنوب وفتحتْ قصور كسرى وفارس ودانت لهم ملوك الأرض قاطبةً, وفي زمن هارون الرشيد كان يقف على المنبر قائلاً للغيمة في السماء (( اذهبي حيث شئت فسيأتيني خراجك ولو بعد حين (( ويدل ذلك على سعة ملكه وعظيم مملكته .
ولكم في الدولة الأموية أكبر الأمثلة على انتشار رقعة الدولة الإسلامية ومن يخفى عليه تلكم الدولة العظيمة التي أسسها القائد الأموي ((عبد الرحمن الداخل )) في الأندلس ولا تزال إلى اليوم آثارها تدل على عظيم ملك المسلمين في ذلك الزمان .
نعم لقد مرَّ المسلمون بفترة وحقبة كانوا فيها أسياداً للعالم وملاَّكاً للدنيا وهذا ليس بغريب فقد التزم ذلك الجيل هدي ربِّ العالمين فكان حقاً على الله نصرهم وتأييدهم .
إخوتي وأخواتي :
لو أردت أن أسترسل بذكر صفحات العز والمجد لما انتهيت بكتاب وهذا ليس صلب الموضوع فأكتفي بما ذكرت .
ثمّ مرت السنون تلو السنون وأصبحت معالم دولة الإسلام مهددة بالانهيار والزوال فقد بدأ أتباعه بهجر تعاليمه وإتباع الباطل فكان حقاً أن تذَّل تلكم الأمة بعد عز وأن تسقط بعد رفعة وأن تخور قواها بعد سطوتها وكان حقاً أن يضيع المجد وأن ُتسْلَبَ الكرامة بعد هجر هذا الشرع الحنيف فقد مضت سنة الله في خلقه ))ولينصرنَّ الله من ينصره ((
وهكذا الأيام تمر والأمّة في ذلٍ بعد ذل و مهانة ٍ بعد أخرى وهذا حال أمة الإسلام ثمّ يجيء الفرج بعد حقبة من الزمن ليبعث الله كما أخبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً للأمة على رأس كل مئة عام يجدد لها دينها ويعيد لها مجدها ((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) السلسة الصحيحة الألباني , فكان الظاهر بيبرس وكان نور الدين الزنكي وصلاح الدين وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم الكثير الكثير ممن أعادوا لهذا الدين بعضاً من بريقه الباهت وعزه المنصرم ومجده الفائت .
وتبقى هكذا حكاية أمة الإسلام يظن أعداؤها أنّها دُفِنَتْ لا محالة ثمّ لا تلبث أن تنهض من سباتها ورقادها ,
نعم أمة الإسلام قد تنام قد تغفوا وقد تأخذها سِنَةٌ من النوم لكن محالٌ بل محالٌ أن تموت فلا بدّ لها مهما طال سباتها أن تستيقظ من جديد لتعلن أنّها أمةٌ محفوظة بحفظ الله ومكانتها عظيمة عند خالق الأكوان .
فهي خير أمّة أخرجت للنّاس ولقد تكفّل الله بحفظها وصونها فقد قال الله :
}إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
فليعلم أعداء هذا الدين والمتربصون به أننا أمة ولادّة لا يكاد يموت منها بطل حتى تنجب أبطالاً ولا يموت منها عالِمٌ حتى تُنْجِبَ علماء ولابدّ أن تبقى شمس هذا الدين ساطعة رغم أنوف الحاقدين والكارهين .
وهكذا حال الأمة اليوم إنّ الناظر إليها ليُخْفِضُ الرأس فلا يكاد يجرؤ على رفعه من شدة الذل والمهانة التي وصلت إليها هذه الأمة .
فعن ماذا نتكلم ؟؟
هل نتكلم عن ضعف الأمة وتحكّم أعدائها بها وأننا أصبحنا أشقى الأمم وأذل الخلق ,
هل نتكلم عن ترك الطاعات والعبادات وهجر الدين ,
هل نتكلم عن ظهور الفجور والفسوق ,
هل نتكلم عن ثلة من الشباب تعلقوا بمتاع الحياة الدنيا الزائل ,
أحبتي لا أريد التحدّث عن حال الأمة المُدْمِي لقلوبنا والمُدمع لعيوننا فكلنا مواكب له ولوقائعه.
لكن رغم الظلام الحالك ورغم سواد الليل تلوح أمامنا بوادر النصر القريب .
وليس بعد ظلام الليل البهيم إلا فجرُ مجدٍ يتسامى .
بوادر الفجر القادم :
1) البوادر من القرآن :
قال تعالى:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديَ الصالحون ) الأنبياء:105،
فكان حقاً على الله أن يُطيع الأرض لأهل الحق ولعباده الصالحين وهذا قريب بعون الله .
وقال عز من قائل :
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون) التوبة:33.
فكان لزاماً لهذا الدين أن يسود فوق كل دين وتشريع وأن يبقى هو الشمس التي تنير دروب الحيارى وطريق التائهين.
وقال ربّي في محكم التنزيل :
}وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
فهذا وعدا لله لمن التزم شرعه وعرف دربه وسار على هديه ولله الحمد هم في ازدياد .
ومن أصدق من الله وعدا ؟؟
وقال عز من قائل :
}إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {غافر51
نعم النصر أمرٌ حتمي من الله لمن؟؟
لعباده المخلصين المؤمنين
2) البوادر من السنة :
روى مسلم وغيره، عن ثوبان، وشداد بن أوس، رضي الله عنهم مرفوعاً ) :إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها، ومغربها، وإنّ أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها).
ولعل هذا الزمان بعون الله سيكون فيه تُلكم البشرى
وروى ابن حبان في صحيحه:(ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر ).
وهذا كله ما نراه ونلحظه فقد بدأ هذا الدين بالانتشار في كل مكان .
وقد أخبر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما لما سُئل عبد الله بن عمرو أي المدينتين تفتح أولاً مدينة هرقل يعني القسطنطينية أو رومية فقام عبد الله بن عمرو ليؤكد للسائل وللحاضرين ما قال، وأتى بصندوق له فيه حلق وفتحه وأخرج منه كتاباً وقرأه، فإذا فيه }:بينما نحن جلوس عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ سئل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي المدينتين تفتح أولاً؟ فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مدينة هرقل تفتح أولاً {
أي: القسطنطينية ، وإلى الآن لم تفتح المدينة الأخرى، وهي مدينة رومية أي روما عاصمة إيطاليا ومقر الفاتيكان والنصر قادم وفتحها قريب بعون الله .
3) الغُربة :
لقد بدأ هذا الدين غريباً وسيعود غريباً كما أخبر الذي لا ينطق عن الهوى (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء) صحيح مسلم,
ولا يخفى عليكم الغربة التي يعيشها أتباع الإسلام اليوم والمحاربة التي يتعرضون لها فهم والله غرباء في دنيا غريبة والواحد منهم ليرى نفسه وكأنه من كوكبٍ أخر , وهذا إن دل إنما يدل على النصر القادم بعون الله .
4) التخبط الذي يعيشه الغرب :
أحبتي الأكارم لقد بات الغرب اليوم يعيش في حالة من التخبط والضياع لم يشهدها من قبل فقد أصبحت الفاحشة منتشرة انتشار الهشيم في النار وأصبحت تلكم الأمة تعيش في حالة ضياع نفسي لا مثيل له وبات المجتمع يئن من الخراب وينخره الفساد كما ينخر الدود الخشب ولا بدّ لتلكم المجتمعات في النهاية من الزوال إن لم تلجأ لدين الإسلام
لأنه الحل الوحيد لإتزانها !!
ولعل البعض من عقلائهم بات يدرك تلك الحقيقة نعم فتلك الحضارة الغربية قائمة على حضارة صناعية خاليةٍ من الروح وقد عملت على فصل السماء عن الأرض فلا شكّ مصيرها للزوال وقد باتت دلائل سقوط تلك الأمم واضحة جليَّة لكل لبيب فهيم .
يقول المفكر الشاعر محمد إقبال: "إن أوروبا تنتحر والروح تموت عطشاً في سرابها الخادع؛ حضارة نعم ولكنها حضارة تحتضر وإن لم تمت حتف أنفها فلسوف تنتحر غداً وتذهب لأن أساس الحضارة منهار، ولا يحتمل أية صدمة وأنت أيها المسلم فارس الأمل والخلاص والمستقبل" .
ويقول جون كيندي سنة 1962 محذرا "إن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات, لا يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه وأنه من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين, لأن الشهوات التي غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية".
ويقول العالم الروسي تروجا نوسكي معلناً إفلاس الأيديولوجيات الغربية: "إن الثورتين الفرنسية والشيوعية قد فشلتا, وإنّ العالم في حاجة إلى ثورة قادمة تستطيع أن تصحح من مسارات الحركة الإنسانية وإنّ هذه الثورة لن تأتي إلا من العالم الإسلامي .
والكل يعلم فشل الأنظمة الشيوعية والرأسمالية والاشتراكية في تلك البلاد , فشلها في حل المشاكل السياسية و النفسية والاقتصادية والاجتماعية فكان لزاماً زوال تلك الأمم إن لم تبحث عن البديل وهو الإسلام .
5) لجوء الشارع إلى أنظمة وأحزاب الإسلام :
لقد كانت الشعوب منذ مدة ليست ببعيدة لا ثقة لها مطلقاً بأنظمة الإسلام وأحزابه فقد كانت تفضل النظام العلماني أو الرأسمالي أو غيره من الأنظمة الوضعية على نظام الإسلام , بل لقد كان الجميع يعلن الحرب على أنظمة الإسلام حتى من أبناء جلدتهم ,
بينما نرى اليوم تهافت الشعوب على أنظمة وأحزاب الإسلام فلقد أصبحت الأمم لا ترى ثقة لها بغير تلك الأنظمة التي أثبتت نجاحاً باهراً , وبنفس الوقت أثبتت التجارب سقوط الأنظمة العلمانية البغيضة سقوطها عملياً وشعبياً , وهذا كله يبشر بنظام إسلامي مميز يصون الحقوق ويحفظ المجتمعات .
6) الإقبال على الإسلام :
ومن البشائر أيضاً الإقبال الكبير على دين الإسلام والانتشار الواسع لهذا الدين فكلنا نلاحظ أنّ الإسلام ينتشر في المجتمعات الغربية انتشاراً واسعاً لم يشهده من قبل ,وكما لا يخفى عليكم العودة الكبيرة لأتباع هذا الدين إلى حياضه فلله الحمد والمنَّة أصبحنا نرى الشباب الذين يعمرون المساجد وهم في عُمر الورود و نرى الفتيات الطاهرات العفيفات اللواتي ارتدين ثوب العفة والطهارة.
وهذا كله من البشائر التي تدل على اقتراب ظهور فجر هذا الدين وكما بدأ هذا الدين بجيلٍ نقي كجيل الصحابة نحن كلنا أمل بجيلنا القادم أن يكون شبيهاً لركب هؤلاء.
فلئن عرف التاريخ أوساً وخزرجا فلله أوسٌ قادمون وخزرج
وإنَّ كنوز الغيب تُخفي طلائعاً صابرة رغم المكايد تخرج
وهكذا لابدّ لهذا الدين العظيم أن يبقى شامخاً عالياً في القمم ,وقد خسر وخاب من حاول النيل منه أو الكيد له لأنه مسكينٌ أحمق أراد أن يطفئ نور الله ونور الله باق رغم أنوف المعتدين .
نعم دين الإسلام باقٍ باقٍ ما بقي الليل والنهار لأنه المنارة الوحيدة التي تنير الدرب وتهدي الخلق ولئن رأينا اشتداد الحرب على هذا الدين ولئن ظننا ويئسنا من النصر فهذا كله دليل قوي على النصر القادم فقد قال الله :
}حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {يوسف110
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تفرج
فهيا هياً إخوتي في الله نرمم بناء الإسلام ونرفع لواء الإيمان ونهجر الكفر والعصيان ونعاهد الله الحنّان المنّان على تطبيق الإسلام حكماً وقولاً وفعلاً في كل آن
ولنعلم القاعدة :
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)
..
لقد كتبت هذه الكلمات وكلي أملٌ وثقة بنصر الله القادم وبعز الإسلام المنتظر ولابدّ أن نقطف ثمار تلك الصحوة الإسلامية قريباً بعون الله ,
و لكن علينا أن لا ننسى أن العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه والتزام شرعه هي طريقُ النصر والفجر القادم .
وأخيراً جزا الله الشاعر الكبير الدكتور عبد الرحمن العشماوي على كلماته خير الجزاء :
يا جيل صحوتنا أعيذك أن لـك من كتاب الله فجرٌ صادقٌ لـك في رسولك قدوة فهو الذي يـا جيل صحوتنا ستبقى شامخا سـترى رؤى بدر تلوح فرحة فُـتـحت لك البوابة الكبرى فما إن طال درب السالكين إلى العلا وهناك يظهر حين ينقشع الدُجا | أرىفي الصف من بعد الإخاء فـاتـبع هداه ودعك ممن فرقا بـالصدق والخُلق الرفيع تخلقا ولـسوف تبقى بالتزامك أسمقا بـيـمينها ولسوف تبصر خندقا نخشى وإن طال المدى أن تُغلقا فعلى ضفاف المكرمات المُلتقى مـن كـان خواناً وكان المشفقا | تمزقا