نسمـات رمضـانية ....
بسم الله الرحمن الرحيم
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخرَ يُرِيد اللّه بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون" . (185) سورة البقرة
لحظات ما أجملها ونحن نستقبل شهر الصيام شهر الطاعة و الغفران شهر المحبة و الفرحة شهر لَمَّةُ الأحباب و شهر العبادات و الرحمة . رمضان هذا العام 1436 هجري - 17 يونيو حزيران- 2015 ، ميلادي في هذا الشهر المبارك نسمات رقيقة تهب علينا في صيف حار فتأسر القلوب بالعبادة و ترتيل القرآن و فعل الخير ، نسمات عطرة ينشرح لها الصدر، محملة بالرحمة و المغفرة ،هي نسمات سريعة الرحيل كصيفنا و عندنا مثل عامي في تونس يقول الصيف ضيف و رمضان ضيف هو الآخر يزورنا في كل عام و نحن لا ندري إن كنا أحياء لنستقبله من جديد أم لا
فلنستغله جميعنا في البر و الطاعة ، و في رمضان العديد من محطات للتأمل والتفكير التي يمكنك الانطلاق بعدها إلى حياة جديدة،هي كالشموع تضيء الطريق وتوضح معالمه، قف وتأمل واعتبرها الفرصة الأخيرة لتتمكن من اللحاق بركب السعداء... و ما أجمله من ركب ....
إن ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام يؤدي إلى العطش، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دورًا كبيرًا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش يمكن إتباع النصائح التالية:
- تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل بخاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها.
- حاول أن تشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل
- تناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش.
- تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والأفضل وضع الليمون عليها والذي يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم هام جداً.
- إبتعد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والتي تدخل تحت اسم المخللات، فإن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء
- يعتقد بعض الأشخاص إن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا إعتقاد خاطئ لان معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها.
– اجتناب البقاء تحت أشعة الشمس و ذلك لتفادي ضربة الشمس و الضربة الحرارية
- الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصير بكل أنواعه والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة وتقليل كفاءة الهضم وحدوث بعض الاضطرابات الهضمية، ويعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم، ويجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة وأن يشربها الفرد متأنيا وليس دفعه واحدة ودفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصه للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد.
و أخيرا و ليس آخرا ينصح بعدم شرب العصير المحتوي على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر وقد ثبت عند أطباء التغذية إنها تسبب أضرارا صحية وحساسية لدى الأطفال، وينصح باستبدالها بالعصير الطازج والفواكه ، كما على مرضى السكري استشارة الطبيب الخاص.
كل عام و الجميع بخير و في صحة جيدة وعلى الأمة الإسلامية و العربية بمزيد التحابب ونبذ الخلافات و لنعمل من اجل رقي أوطاننا ليعم الرخاء و السلام و الطمأنينة ولا ننسى أن رمضان هو شهر الرحمة و الغفران ، نسماته تهب علينا لتأسر قلوبنا بالعبادة و ترتيل القرآن و فعل الخير. و صح شريبتكم و فطوركم .
مع اجمل تحيات رضا .