احتفالات الهجرة ..
نحن الآن في أول السنة الهجرية لعام 1437 على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم .
ويوم كنا في بلدنا سوريا ..
كنا نحتفل بيوم الهجرة العظيم لما فيه من دروس وعبر وعظات .
فنقيم حفلا خطابيا جماهيريا يحضره آلاف الشباب وينشد فيه المنشد ابن أريحا المجاهدة الشيخ أحمد البربور رحمه الله
الذي هزّ مدينة الباب بأشعار وليد الأعظمي العراقي كقوله :
من جانب المحراب يبدأ سيرنا للمجد
لا من ظلمة الماخور .
والمجد بيومك مولده ..
والفتح بك امتدت يده ..
أحوال الخلق إذا اضطربت
فالموقف أنت محمده.
وياهذه الدنيا اصيخي واشهدي
أنّا بغير محمد لانقتدي
وينشد الشباب الصغار معه أنشودة
تلاميذ محمد :
إنما الإسلام قوة .. وجهاد وفتوة
ونظام وأخوة..... وإتباع لمحمد .
ويطرب الكل ويقولون :
صلى الله على محمد
صلى الله عليه وسلم
بصوت جماعي كقصف الرعد .
ويبدأ البربور الذي كان رجلا في أمة فينشد :
مسلمون مسلمون مسلمون
حيث كان الحق والعدل
نرتضي الموت ونأبى أن نهون
في سبيل الله مااحلى المنون
وتتكرر الجملة من آلاف الشباب
في سبيل الله ماأحلى المنون .
ياأخا الإسلام في كل مكان
قم نفك القيد قد آن الأوان
ثم يأتي دور الحافظ المفسر ابن معرة النعمان الشيخ المجاهد عبد الكريم عثمان ويحلق بنا في تفسير آيات الذكر الحكيم وكأنه يحفظ تفسير (في ظلال القرآن) لسيد رحمه الله
صوت بالقرآن خاشع .. وفهم لكتاب رائع ويقطع الدرس نشيدالشباب
نشيد الكتائب ..
هو الحق يحشد أجناده.. ويعتد للموقف الفاصل ..
فصفوا الكتائب آساده.. ودكوا به دولة الباطل ..
نبي الهدى قد جفونا الكرى
وعفنا الشهي من المطعم
نهضنا إلى الله نجلو الثرى
بروعه قرآننا المحكم .
ودروي أنا عريف الحفل أقدّم الأعلام
مقتبسا من أنوار علمهم ..
وهاهو العلامة المجاهد
الشيخ عبد الله علوان رحمه الله يتقدم فتدوي جدران مسجد أبي بكر الصديق ب
الله أكبر ولله الحمد .
وابو سعيد هو فارس المنابر لوحق طويلا من الظلمة وأمسكوا بتلميذه أحمد فيصل رحمه الله أين أبو سعيد ..
ونفخوه من الأسفل بمنفاخ كهربائي فمزقوا أمعاءه. وانفجرت حتى ذهب إلى مولاه شهيدا ونحسبه كذلك .
أسكنه المولى فسيح جناته .
واحمد فيصل ابن مدينه الباب ومن العائلة الشهابية .
هذه الدعوة قدمت للإسلام دون منّ
شهداء وشهداء .
منهم شاب نشأ في طاعة الله يكفي أن تقول أبو رشيد العثمان .. فهو موظف وإعلامي ناجح في وكاله سانا مات شهيدا تحت التعذيب ..
وليس في الدنيا انسان يموت تحت التعذيب إلا في سوريا .
على شباب الإسلام أن يترحموا على من مات شهيدا تحت التعذيب
حسّان كمال حسين وعبد الكريم حمدو الصالح ومحمود كلزي ومحمد جمعه جواد .
كانوا يهتفون في احتفال الهجرة
الله غايتنا .. ومحمد قدوتنا .. والقران دستورنا .. والجهاد سبيلنا .. والموت في سبيل الله اسمى امانينا .
ولا أنسى الاخصائيون أصحاب الصوت العالي في المظاهرات صادق عثمان وعبد المطلب النعساني.
اللهم اجعل من يوم الهجرة درسا لنا .
ويعود البربور ويغرد :
طلع البدر علينا .. من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا .. مادعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبا ياخير داع
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والله أكبر. ....والعزة لله
وسوم: العدد 656