خواطر منوعة 929
اللهم ! إن لم يكن معنا زادٌ يكفينا ؛ فإنّ الكريم لاينظر إلى زاد الوافدين عليه !!
******************************************
أن تكون مسلماً !
أن تكون ٓ مسلماً ، فذلك فضل ٌ من الله كبير ! أن هداك للإسلام !
وأن تكون فاهماً لدينك ، فتلك منحة ٌ عظيمة !
وأن تكون عاملا ً به ، فذلك توفيق ٌ خصك مولاك به!
وأن تكون مُبلّغاً له ؛ فأنت أحسنُ الناس قولا ً وعملا ً !
هنيئاً لك فأنت تحمل أكبرٓ مشروع إنقاذي في العالم !! وتعمل في أضخم مشروعات الدنيا !!
أنت ٓ أكثرُ ربحاً ، وأعزُّ جاهاً !!
******************************************
إذا انساق قلمُك - باختيارك - وراء لقمة عيشك ، فقد خسرتٓ نفسك وقلمك وفكرك !؟ وخيرٌ لك أنت تهجره ، وتدخل في عِداد الجاهلين !! فالكلمة إرادة ، والتعبير عنها موقف !!
******************************************
خسارتك أمام أخيك تُعٓدُّ ربحاً ؛ لأنها تديم المودة ، وتوثق العرى ! فربنا سبحانه وتعالى يقول : ولاتٓنْسٓوا الفضل بينكم ) : المودة والإحسان والجميل !!
******************************************
من تجربة عقود في التربية والتعليم :
تلاميذ المرحلة الابتدائية : يحتاجون إلى حنان كحنان الأم ، وشفقة كشفقة الأب ! وعطف كعطف الأعمام والأخوال والجدين !
طلاب المرحلة المتوسطة : يحتاجون رفق الأخ الكبير ، وصبر الأب الذي يكون مثلاً أعلى لهم ، وشعور بالحماية والحرص اللذين يمتزجان بالحب !
شباب المرحلة الثانوية : يحتاجون إلى نصح المدرس كصديق مجرب ، والحليم الذي لايصرفه غضبه عن الحكمة !
** والجميع يحتاجون إلى الدعاء بصدق وإخلاص ورجاء الإجابة : رَبَّنَا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قُرّةٓ أعين ، واجعلنا للمتقين إماما !!
وإلى صبر على توجيههم : وأْمُرْ أهلك بالصلاة ، واصْطَبِر عليها، لانسألك رزقاً ، نحن نرزقك ، والعاقبة للتقوى !!
******************************************
تربية الأبناء واهتمام الآباء بأصدقاء الأبناء !
تتأكد لكل متابع ومهتم أهميةُالتربية في حياة الأبناء ، وأن إهمالها في واقعهم لايقف ضرره عند أشخاصهم فحسب ؛ ولكنه ينتقل إلى قرنائهم وأصدقائهم !؟
فكم من قرين سوء حطّم حياة غيره ، فجعله ينحرف عن جادة الحق في غفلة من أهله !؟
فتوجب على هذا أن يعرف الأهل مٓن هم أصدقاء أبنائهم !
وكم من صاحب خلق وتربيةعدّل مسيرة أصدقائه ! فلزم بعد معرفة الأهل لهم والوثوق بسلوكهم حث الأبناء على مصادقتهم وصحبتهم !
ويصدق في هذا الميدان قولُ مٓن قال : إنما فساد الصبيان من الصبيان ، وقول من قال : إن القرين بالمقارن يقتدي !
******************************************
وهذا أيضاً من أدب الوقت !!
- لاتنس في كل بلد دخلته زائراً أو ضيفاً أو لاجئاً أو قادماً للعمل أن يكون أدب الوقت نصب عينيك ؛ فإن أدب الوقت يقتضيك أشياء كثيرة ! منها :
- لاتتدخل في شؤون البلد المضيف !
-لاتُشعِر أهله أنك جئت تنافسهم !
- تعامل معهم بأخلاق حسنة ، وليس من خلال حاجتك إليهم !!
- عوّد لسانك كلمة الشكر لمن أحسن إليك ، والعتاب الرقيق لمن أساء !؟
- لاتجعل أسوتك الذين يسيئون بعد انقضاء حاجتهم ، فهولاء كمن يبصق في بركة ماء بعد أن ارتووا منها !!!؟
* وإذا كان لكل حال مقال ، فإن لكل وقت أدباً ! فلتكن الكلمة الطيبة رسولك إلى نفوسهم ! وسل الله تعالى أن يلهمك رشدك في كل ما تصنع ، أو تدع !!
******************************************
إحياء المعاني :
جلب القلوب !!
يظن بعض الناس أنهم يجلبون قلوب الآخرين ببعض الإحسان إليهم ، مستشهدين بالقول المشهور : جُبلت القلوب على حب مٓن أحسن إليها ! ويتعجبون من أن ذلك لم يحصل لهم !
في حين يغفلون عن أمر مهم وهو ( وخالقِ الناس بخلق حسن ) و ينسون قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسٓعوهم بأخلاقكم !
******************************************
ليس كل خشونة سوءٓ معاملة ! بينما كل سوء معاملة خشونة !؟
كان عمر بن الخطاب يدعو : اللهم إني غليظ فليّني ! !
******************************************
من أولويات احتياجات الواقع والوقت !!
نحتاج إلى تسليف الصوفية ، وتصويف السلفية ، كما نُقل عن الأستاذ محمد المبارك رحمه الله!!
*** وبذلك نصل إلى الوسطية !
قسوة القلب ، وجمود العين التي يعاني منها ويشكو بعض السلفيين ، يقابلها اعتماد على الأحاديث الضعيفة ، وأحياناً المشكوك فيها ،وتقديس الصالحين لدى بعض الصوفيين !؟
إذا كان الجميع متفقين على إمامة الأئمة الأربعة ، ومكانة النووي والبخاري وغيرهم ! فماذا سينقص من الدين ، أو يضر المتمسكين به إذا لم يعرفوا ابن عربي والحلاج والسهروردي ؟!
--- عندما شرّد المجرمون الباطنيون الشيخ عبد القادر عيسى من حلب ، ليموت غريباً في تركيا !؟ والمحدث محمد ناصرالدين
الألباني من دمشق ليموت في عمّان ؟! لم يكونوا يسألون : هل هذا صوفي أو سلفي ؟!
******************************************
رؤى وانطباعات !
- إذا كان الطريق يتسع لي ولك ، فلماذا تضطرني إلى الرصيف !؟
- إذا كان طعام الاثنين يكفي الثلاثة ، فلماذا لا تشاركني ، حتى يأتي معنا الثالث !؟
- إذا كان الله قد رزقني شيئاً ، و رزقك خمسة أضعافه ، فلماذا تحسدني على قلته ، ولم أغبطك على كثرته !؟
- إذا كان ربنا قد رزق غيرك حسن الخُلق ولين الجانب ، مع اليسير من العلم ، فأحبه الناس ، ورزقك علماً لم تحصنه بالخلق فكنت فظاً ، حتى نَفَر الناس منك !؟ فلماذا تنفس عليه !؟
- إذا كان ربنا قد وعد عباده المقصرين بالمغفرة ، إن هم تابوا ، وربهم أعلم بنياتهم ، فلماذا تضيق واسعاً، فتشكك بهم ، حتى ييأسوا من رحمة الله !؟
- إذا كنت تمتعض من تكلم الآخرين باختصاصك ! وهو تدخل لا يحدد مصائر الآخرة ، فلماذا تحشر نفسك فيما ليس لك به علم فتكفر وتفسق وتبدع !؟ وأنت أحوج منهم إلى ستر الله وعفوه !؟
******************************************
عين على الواقع :
يحيى بشير حاج يحيى
ليس عيباً أن نختلف ، وأن يكون لكل منا وجهة نظر في العمل ، وفي تقويم الأحداث !؟ إذا كنا في طرف واحد ،أو في طرفين كانا حاضرين في الساحة !؟
ولكن العيب والمحزن أن يعادي بعضنا بعضاً لخلاف شخصي يتضخم ويتضخم إلى أن يصبح موقفاً يصعب التراجع عنه !؟ فيلتقي بذلك - وهو يدري أو لا يدري - مع مايتمناه الخصوم والأعداء ! ليتخذوا منه شواهد على مايطرحون من أكاذيب ، ومايلفقون من اتهامات !
أيها العاملون للإسلام لاتشككوا الناس بنواياكم بسبب خلافاتكم !؟ فإن ساحة العمل أكبر منا جميعاً ، وتحتاج إلى أضعاف مايُبذل من جهود ! فلا تُشتتوا القوى ، وتوهنوا الصفوف ، فالأشخاص زائلون ، إن أصابوا أو أخطؤوا !؟
وسوم: العدد 929