الإعلام الماجن والعاهر في مجتمعات الاستبداد
السلام عليكم ورحمة الله :
في مجتمعات الاستبداد يكون الإعلام ماجنا وعاهرا ومسيسا ولاأخلاقيا يقوم برفع ( التافهين ) وبقوم بخفض ( المثقفين ) . في مجتمعات الاستبداد ليس من مصلحة الحاكم المستبد أن يكون هناك شعوب واعية ومثقفة لانها اذا وصلت الى هذه المرحلة فانها ستطالب بتغيير منظومة الاستبداد وتهدد كيان وكرسي الحاكم ...ستطالب بحقوقها المنهوبة وبرفع الوصاية عن مقدرات الامة المسروقة والمرتهنة ....لذلك فان هذا الاعلام يستخدم طريقة الاستقطاب لخلق بؤر توتر مجتمعية وثقافية فتراه يستضيف المثقفين ليطرح عليهم مواضيع خلافية لاطائل من نقاشها ليخلق اختلافات واستقطابات بين الجمهور ...هذا يهاجم صحيح البخاري والسنة وذاك يدافع عنهما وفي النهاية المتلقي العامي يكون في حالة تخبط فكري ان لم يكن لديه أساس معرفي يستند عليه والمتلقي المتعلم من الشباب يكون في حالة استقطاب هذا مع وذاك ضد وهكذا نظل في حلقة مفرغة ندور كثيران حول ساقية ماء ....وقس على ذلك مباريات كرة القدم ...التي تعمل حالات الاستقطاب بين الجمهور هذا يشجع هذا الفريق وذاك فريق آخر ولقاءات وبرامج تحليل تناقش لساعات ضربة جزاء ضائعة لم ينتبه الحكم اليها ومن زوايا مختلفة ونظل في هرج ومرج حول مباريات الدوري الاسباني وهذا مع برشلونة وذاك يشجع ريال مدريد وهذا مع اللاعب رونالدو وذاك مهووس باللاعب ميسي ....هذا مايراد لنا ان نهتم به ونضيع ساعات عمرنا وطاقات شبابنا لاهثين خلفه .....
حالات استقطاب مجتمعية لهدر طاقات الامة والشباب لاشغالنا عن واقعنا البائس الذي لايتغير في كل يوم الا ألى الأسوأ والأردىء .
وسوم: العدد 929