حكم .. خواطر ... وعبر(131)
1 – بعض القلوب التي نظنها قاسيةً قدَّت من جلمود صخر، قد تخترقها دمعة طفل، فتفتتها إلى كومة رمل .
2 – مع مرور الأيام يتسع وعاء العقل، ويملؤه صاحبه بما يهوى ويختار مما يجد حوله، وما أكثر أشكال تلك الأوعية، واختلاف أحجامها، ومعادن صنعها !.
3 – الآلة تعمل دون توقف من غير كللٍ أو ملل، لكن لو سقط صاحبها تحت عجلاتها طحنته، فلا تكن آلة: اعمل وفكَّر، وخذ نصيبك من الراحة.
4 – لا تعجب إذا وجدت داخل الأسرة الواحدة، الصالح والطالح، والمجدّ والكسول، والغني والفقير... فحتى لو نظرت إلى نفسك، لوجدت فرقاً كبيراً بين القدم والرأس!.
5 – ويح أمةٍ يعتذر فيها عالمٌ عن حقٍ قاله ونهج سديد اتبعه، ويعلن الولاء والبيعة لسلطانٍ زنديقٍ أكرهه رغبة ورهبة، والأمة تتفرج وتصفق للسطان قبل وبعد.
6 – نمنى بالإخفاق لأننا نقدم ونصدِّر: طويل اللسان المهذار المثرثر، ونُهمِّش ونؤخر: العاقل المفكر، والحكيم المدبر.
7 – الدنيا بحالها، وحالنا أيضاً لا يتغير، ما لم نملك العزيمة لنغير ما بأنفسنا.
8 – رؤية العين تشوش على أفكار العقل ورؤية القلب، ولذلك نغمض أعيننا عندما نحلق بأحلامنا، أو نغطس بين أفكارنا في أعماق عقلنا .
9 – عظمتك: أن تكون قوياً بالحق أمام الظلمة والجبارين ، متواضعاً رحيماً أمام المساكين، ضعيفاً متذللاً في خلوتك أمام رب العالمين.
10 – يا الله: كل شيءٍ في هذه الدنيا لك فيه آيةٌ وإبداعٌ وإحكام، تقودني إليك،في البر والبحر، والحجر والشجر، والزهر والثمر.
11 – في العمل المنهجي والمهني الناجح: تبحث عن شخصٍ يناسب الكرسي الذي يجلس عليه حجماً ووزناً وكفاءةً وانسجاماً... وإلا تُفَصَّل الكراسي على مقاسات الرجال المنتظرين أمام باب ولي النعمة.
12 – لئيمٌ منحطٌ وسافل: ذلك الذي ينبطح تحت قدمي من كان بحاجته، فإذا اكتفى واستغنى، تمرد عليه وابتعد عنه، أو خذله وتآمر عليه مع الأعداء .
13 – وطنك: هو المكان الذي يمنحك الأمان، ويفتح لك الطريق لتحقيق أهدافك الغالية، وطموحاتك السامية، ويجمع حولك من يحبك وتسعد بهم.
14 – يقابلوننا بابتسامة عريضة، ولباس ملائكي أبيض، فإذا غادرونا، خلوا بغرفهم الضيقة المغلقة المظلمة، ليمكروا ويكيدوا بنا، بعد أن تدرعوا بلباس الشياطين.
15 – الحوار مع بعض الناس مخاضة ضحلة، فليس مطلوباً منك أن تظهر أمامهم براعتك في السباحة، ومهاراتك في الغوص.
16 – لو تم مقايضة الذاكرة بالنسيان، لعمت السعادة كل إنسان، وزالت الهموم والأحزان، وعمّ الأرض السعادة والرخاء والأمان.
17 – طهروا أنفسكم وأحسنوا نواياكم ونظفوا قلوبكم من الران، ولا تغتروا بطول اللحى ونصاعة الثوب وحجم العمامة، فهي لا تصنع الإيمانً، ولا تنقذ الإنسان.
18 – من الزواحف ما تقفز في الهواء محلقةً، فتهوي في القاع تحتضر، بدلاً من أن تطير وترتفع.
19 – إذا حزبك أمرٌ وأغلقت دونك الأبواب، فتوكل على الله آخذاً بكل الأسباب، وسلّم أمرك بعدها للمنعم الوهاب، وانتظر الفرج من رب الأرباب.
20 – يتسابق الظالمون بإجرامهم، ويتباهى الفاجرون بعهرهم، ويجبن بعض أهل الحق عن الصدع بمطالبهم.
وسوم: العدد 998