اللسان عنوان الإنسان
اللسان عنوان الإنسان . كما ان اللسان عنوان الإنسان , فمصير الإنسان مرتبط باللسان . اللسان هو نعمة من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، حجمه صغير جرمه عظيم ,وفعله كبير فهو ترجمان القلوب والعقول والأفكار . باللسان يخرج الإنسان من الكفر الى الإيمان .
لسان الإنسان هو رسول قلبه وعقله وكلامه والمعرف لشخصيته وسلوكه . فمن خلال كلامه تعرف حقيقته وجوهر معدنه . فالكلمة لها تأثير عجيب في النفوس سوى كانت جميلة او قبيحة , الكلمة أياً كانت مرتبطة بسلوك واخلاقيات صاحبها ,الإنسان كلمة والكلمة كالرصاصة إذا خرجت لا تعود. و لربما جرحت أو قتلت.
اللسان من أحطر أعضاء جسم الإنسان قد يدخلك الجنة وقد يدخلك النار .
يقال ان اللسان نعمة والصمت فطنة . وكم من كلمه قتلت صاحبها .
الكلمة الطيبة الصادقة تلامس القلوب وتُسر النفوس وترى أثرها على الوجوه.
لهذا جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان .
كمن مسؤول سقط وهوى في الحضيض بمجرد انه باع الضمير وتخلى عن الدين. وكمن إنسان سقط في مستنقع المجاري العفنة و عبدا منافق لأصحاب النفوذ والسلطان .
الأنسان لا يمكن معرفته إلا من خلال كلامة ,فلسانه دليل عليه وعلى أفكاره ، فإن قال خيرًا فـ خير، وإن قال شر فـشر . فاللسان دليل الدواخل وما يضمر في نفس الإنسان، ينطق به اللسان . لهذا قالوا لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك .
الكلام اذا خرج من فم الإنسان صار اسيرة . وإذا أردت أن تستدل على ما في قلب انسان فاستدل عليه بحركة لسانه فانه يطلعك على ما في قلبه بقصد أو بغير قصد.
قال احد الصالحين
القلوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها فانظر إلى الرجل حين يتكلم فان لسانه يغترف لك مما في قلبه حلوا أو حامض وعذب ام مالح
وتعرف ما في قلبه من لسانه ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم :
( أخوف ما أخاف على أمتي : كل منافق عليم اللسان يعني فصيح اللسان)
( إنّ العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا)
للهم ثبتنا على نهج الاستقامة، واعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة، وخفف عنا ثقل الأوزار، وارزقنا عيشة الأبرار، واكفنا واصرف عنا شر الأشرار، وأعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وأهلينا من النار ، يا عزيز يا غفار، يا كريم يا ستار، يا حليم يا جبار، برحمتك يا أرحم الراحمين ..
اللهم طهّر ألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة وقلوبنا من النفاق والغل والغش والحقد والحسد والكبر والعجب وأعمالنا من الرياء والسمعة وبطوننا من الحرام
وسوم: العدد 998