عن قصة سعادة مزيفة لقوارب موت حطمتها سفينة نجاة!
ليس كل من أبحر نجا، لهول مصائبهم، نسي الناس النزاعات الإجرامية للبحر، وصدقوا أنه رفيق درب، لكن! ليس للبحر يد ليمدها لمن جاءوا على قوارب الموت، غدا له صراعاته وموضته وتشكيلته الجديدة كل موسم.
مع اقتراب شهر رمضان، يكون للإبحار طعم مختلف، سماسرة الموت لا يريدون إثقال مراكبهم بالمؤونة. يفضلون بدل حمولتهم الطعام… كسب 2000 يورو من راكب إضافي. ككل الذين أبحروا متعلقين بأقدام الموت، طمعا في الحياة".
ككل الذين يعودون أحياء إلى "بلاد الموت"، التي تدلل اللاجئ، فيواصلون كابوسهم في سجن الدولة الجديدة بعيدا عن مآسي ذاقوها في دولهم… ليقبلوا نوعا خاصا من المآسي الجديدة في دول اللجوء… تملك حق مقتل اللاجئ بالتقسيط و بجرعات محددة، فتصنع العبودية لكل واحد منهم كما تشاء. وتضفي السحر على النادرين منهم تماما" كلعبة الجوهرجي البارع، الذي لا يغشك تماما … لكن! يعطيك وهم احتمال امتلاك اللؤلؤة النادرة الوحيدة…" وهو في لعبته هذه كالبحر يلفظها إلى بلاد جديدة ليقدمها كهدايا! ربما نعلم في أن نكون الأثمن كهدايا من أنفسنا لتلك البلاد نعبر عن ذاتنا . ليقبلوا! ونجلب لبلادهم السعادة التي يتوقعون. سعادة المصالح تماما( كسياسة المصالح).
لكن لا نسمح لهم ! فقط نطمئن أن نعيش تعاستنا برفاهية بلادهم. لنصنع لبلادهم سعادة مزيفة. تشبه تلك اللؤلؤة الطبيعية، التي يبتلعها البحر. بعقله لا بقلبه فيحولها إلى صنم صناعي صامت. لا تعطي السعادة بكبريائها إلا لموطنها النادر الوحيد.
عن قصة سعادة مزيفة لقوارب موت حطمتها سفينة نجاة. لتصاريح يعقدها البحر بمنتهى الصدق ؟ أم بمنتهى الخبث؟ من يدري!
سرها في رحلة قطار موت فجائي جديد!
وسوم: العدد 1020