هواتف مرسلة !
أحمل حلمي الصغير، أعيش في مدينتي متعب التفكير .
يشغلني ما يشغل قومي و بني جلدتي .
أهيم في الدوائر ، أبحث لي عن مكان يحتوي كينونتي
...
يلهيني غزو الأفكار الوافدة التي يصنعها الكبار في التوادي و دوائر الاحتواء ...
أساير الأوضاع ، أجمع شتات جسم يلملم الجراح ...
يخفي آلامه ، يخفي مخاوف الغدر و الخيانة ...
لا يأمن عدر القريب و البعيد ، كفوهة بركان خامد يلقي حممه و نيرانه من بطنه صوب كل اتجاه
....
و حالي كغيري يدقق في الأفق، يفسر دقات الهواتف الرنانة المحملة بالرنين المزعج ....
تتوجس عزو أوجاع مقلقة تحدق هنا و هناك ....
تَحْذَر لدغات العقارب والحيات السّامة ، فقد باتت تغدر بفرائسها النائمة
...
يزينها ريش النّعام المسموم ، تفتن بمخايلها كل مفتون بالبهارج الخداعة
...
و بشار الشاعر يهدي و ينصح و ينذر سكان العشيرة
...
لعل واع أو حادق يفهم رسائله المشفرة
...
لربما تهز الأنفاس المغيبة في دهاليز مبهمة ، تحفها متاهات وطرق متشابهة خداعة
...
لازمت الصمت ، لكن الخطب أنطقني، هز كياني الضعيف ، يستصرخ كل آبي
...
خلف تلك الأسوار تهتف بين الجموع ، الرائد لا يخدع قومه.
وسوم: العدد 1047