صرخة قلم
سأسير رغم الألم،
سأكمل خطواتي المثقلة
سأحمل جسمي النحيل نحو هدفي المرسوم.
سأواصل عدوي فالواجبات لا تقبل الانتظار
سأجالس هذا وأطرق باب هذا
سأطرق كل الأبواب المؤصدة فخلفها بريق أمل
سأسامر الشيوخ وسأصغي لحكايات عمر، سأسمع خواطرهم وحكايات الألم
سأتسمع عويل امرأة ضاقت ويلات الزمن مع صغارها
سأقابل من لبسه الحزن في المقاهي وفي الطرقات ، وعند عتبات الملاعب.
سأقابل اليائس الذي يحمل نعشه يسير به نحو المجهول
سأقرأ الرسائل كل مجهول يتوارى بين الظلام لا يريد الظهور، يفضل التخفي في الزوايا المظلمة .
سأقرأ عبارات المكلوم والمجروح في وطن جريح ، وطن يئن ويتوجع
سأقرأ رسائل المتآمرين الذين يخيطون الدسائس في الظلام ، يزرعون الألغام هنا و هناك
سألملم الجرح الغائر، أضمده أداويه في غياب الطيب والدواء و غياب المسعف .
أعلم، لست وحدي من يحمل همّ الوطن في ساعات الشدة ، نعم هناك الغيورين، ألمحهم هنا وهناك ، يحملون معي التباشير.
يحملون خودات العمل.
فخلفي ألمح النّور المحمّل ببشارات الأمل.
لست وحدي، فيدي يرافقها سواعد ترفع الأثقال و الهموم، نعم هناك خلفي من يكسرون الطوق والأغلال،
ألمحهم يرفعون التّحدي رغم ثقل المهام ، يقطعون العهد، لا يقدمون الاستقالات والرخص أيام الشدة.
نعم، سنرفع الصوت عاليا، نطلب الخلاص، نطلب الحرية ، نضرب المواعيد لاسترجاع مجدنا المسروق من كف دخيل متآمر .
سنظل نرفع الأصوات نرفض الفساد نرفض اللصوص والسّراق، نرفض كل خائن مدسوس في الدهاليز ، يصنع غناه بفقرنا.
سنظل نرفع الأصوات عالية ، نرفض الأشباح العابثة بمستقبل الأجيال ، من يهدمون كل مشروع يبزغ في الأفق ، من يكسرون عزيمة كل مجد يحاول بعث الروح من جديد
سنرفع الأصوات عاليا في كل ركن، في، كل بقعة نستصرخ الأوفياء ، نخاطب العقلاء ، نخاطب أبناء الوطن ، نخاطب أبناء الأمة والألم يعصرنا، نرسل لهم بقات الأمل، أن هبوا لنعلي راية الأوطان .
وسوم: العدد 1050