الطفولة تحتفل !

أرض تنزف وتئن ،   وأحزان تسكن القلوب ، وجرح غائر لم يسعف ، وأكباد مشوية لفراق برايا زهور ، لم يعرفوا أفراح الطفولة   ، وقد اختطفهم شظايا نارية لا تعرف للرحمة طريقا .  

طفولة تحتفل ..  وفي غزة ألف شهيد وشهيد.     

لا تسلوني ما العدد ؟  ثلاثة عشر ألف  طفل شهيد  كانوا  هدية العيد..  اسألوا عنهم  كيانا  ظالما  أعدم انفاسهم  في عالم حر.  يمارس لعبة النفاق..

يغازل البرايا بالشموع والأزهار ، وحوله طيور تموت جوعا في العراء..

أطفال العالم يحتفلون بنحيب أم فقدت أكبادها في أكداس التراب ، تلوح .. تستغيث  أن انقذوا صغيري لا يستطيع البوح من الوجع.. 

لا تسلوني ، فما عاد الضمير يستجيب ، فجميعنا موتى  مغيب في لهوه ، يجني السراب في غياب . 

الكل يغمض العين عن أنين وشكاوي ودعاوي الأبرياء..

وفي كل شبر في فضائي يشعل الشمع في ابتهاج ، لكنّ طفلا في الشتات  يقاسم الأوجاع ، يرسل الصراخ والتعازي لأطفال الدنيا ، أن صديقا مثلكم  ، يطلب الغوث ، يطلب الفرحة ، يطلب الأم ، يطلب  كأس ماء ، يطلب عيشة سعيدة مثل أطفال البرايا .  

سامحوني .. رغم وجعي  أقول عن غيابي بينكم ..

لنا الأمل ... سلامتكم    جوان 2024  … !!!!

وسوم: العدد 1082