أم محمود
نتواصل معهم لنربط على قلوبهم
فيربطون على قلوبنا
ولنشحذ هممهم
فنراها في أعالي السماء
ولنخفف من مصابهم
فيربتون على أكتافنا تخفيفا
بينهم وبين السماء حبل سريُّ
لا ينقطع
ومع نهايات الشهر الثامن من الحرب الضروس على غزة
والشهر التاسع قد آذن بالمخاض
تكتب الأسيرة المحررة
فاطمة الزق
أم محمود
أم يوسف الذي ولدته في سجن هشارون الصهيوني:
"إيّاكَ أن تَفقِد اليقين لحظة وإن زادَ الشر في طغيانه، واشتدّ الليل في ظُلمتِه، الفجر آتٍ ولو بعدَ حين.. الله لا يُخلِف وعدهُ ولا يترُك أهلهُ..
اللهم حرّك جنودك فقد ماتت الإنسانية"
أم محمود وقد هُجِّرت من شمال غزة
إلى مخيم الزوايدة في دير البلح
تعدُّ الطعام كل يوم للغرثى
والجوعى
ومن يتضورون ألماً
مرابطون
مجاهدون
يشحذون همم الأمة الإسلامية السَّامدة
ويسْطرون للتاريخ سِفراً من الخلود
وصفحاتِ صمود أسطوري
إنهم جيل صلاح الدين
فيا خيلَ الله اركبي
وسوم: العدد 1082