الصّحة تصنعُ السّعادة
فرق شاسع بين الجسد الصحيح والجسد السقيم، ولا مقارنة بين المريض العاجز، والشاب القويّ ذو الحيويّة والنشاط، البعض ربط بين السعادة وتحسن الصحة والحالة النفسيّة، فكيف نبلغ هذه السعادة؟، السعادة لا تهبط من السماء، إنما تصنع في الأرض صناعة، وأحد أبواب السعادة الصحة، فهي تاج لا يراه إلا المرضى. فاهتم بصحتك من الآن، ولا تندب حظك لو تعثرت صحتك لا قدر الله، البعض حافظ على صحته رغم تقدم الزمن. والسؤال: كيف نمتلك جسدًا صحيحًا وبدنًا قويًّا؟، نضع هذه السطور، لنساهم في تطوير برامج الرعاية الذاتية، ولنحافظ على الصحة المجتمعية.
ضع لنفسك ساعة رياضة، وليكن برنامجًا يوميًا، فإن لم تستطع فلتكن نصف ساعة، ولتبدأ بالتدرج، فقليل مدوم خير من كثير منقطع، وليكن لك ميزان تزن فيه وزنك، كما ننصح بمراقبة محيط الخصر. ونشير إلى مسألة هامة يوصي بها الأطباء وهي أخذ قسط جيد من النوم، يقدر من ٧-٨ ساعات يوميًا، ومن المعروف أنّ السهر يدمر الجسد، فعطي جسدك حقه دون نقصان.
إنّ جسمك يحتاج للغذاء، فما هو الطعام الجيد، لتقوية هذا الجسد؟، يستهين البعض من تناول وجبة الإفطار، وهو من الأمور الأساسيّة، وقد ذكر في الأمثال الشعبيّة الجيدة: (افطر فطور ملك، وتغذى غذاء أمير، وتعشى عشاء فقير). واحذر من الأبيضين (الملح والسكر)، وعليك بالبروتين والمكسرات والعسل والثوم، كما ينصح بتناول اللوبيا والفاصوليا والعدس والشوفان، ولا تغفل عن الحشائش الورقيّة، كما عليك بتناول الفاكهة كالتفاح والتوت.
هناك توصيات خاصّة بالجزر والفلفل الحلو، والبنجر وأفوكادو، كما ينصح بتناول قسط كافٍ من الماء يوميًا، وبالإمكان شرب المشروبات النافعة كالشاي غير المحلى، على الواحد منا أن يتفطن لاحتياجاته اليوميّة من الفيتامينات لاسيما فيتامين D و فيتامين C، وينصح بمراجعة الطبيب، عند الشعور بالتعب أو أي طارئ، هناك توصيّة خاصّة كذلك بخصوص الأسماك لاسيما سمك السلمون، أما بالنسبة للبيض فهي وجبة هامة عند جميع الشعوب. كما ينصح بتناول منتجات الألبان بالأخص الزبادي قليل الدسم. احذر من الافراط في تناول الدهون والزيوت، وضعها في خانة المحذورات. ضع لنفسك عادات صحيّة شخصيّة جيدة كالاستحمام اليومي، وتنظيف البشرة وترطيبها بالزيوت الطبيعيّة، حافظ على نظافة الشعر والأسنان، واستخدم النظارات الشمسيّة لحماية العيون، وابتعد عن الضوضاء والبيئة الصاخبة لسلامة السمع، وتواصل اجتماعيًّا بين الحين والحين، لتنشيط الذاكرة، وفي الختام صحة مستدامة نتمناها للجميع.
وسوم: العدد 1085