حكم .. خواطر ... وعبر(152)

1 – هدفك الذي بلغته، ما دام في النفس همة، وفي الجسم عزيمة، اجعله بدايةً جديدةً لهدفٍ أكبر جديد.

2 – عامة الناس، تركب الأمواج، وتجري مع الرياح، وتجدف مع التيار، مستبشرةً مسرورةً مع الجموع الهادرة من الناس، ولكنها تندم كثيراً عندما تصل إلى نهاية لم تحسبها، وواقعٍ لا يسرها، ولات حين مندم.

3 - حتى لا تصاب بصدمةٍ ونكسة، وردِّة فعلٍ غاضبة من تصرفات أصدقائك، مهما كنت تحسن الظن بهم، تصور أن الأسوأ قد يحصل، وأن قناعاتك فيهم كأحلام منام.

4 – إذا رأيت السوق يهوي إلى الأسفل بسرعة دون توقف، فهيئ نفسك أن تقبل بالخسارة، وتخلص من بضاعتك بسرعة وجدارة، ولو تجرعت معها الحسرة والمرارة، فلعلها أقل سوءاً وضرراَ.

5 – أغبياء أولئك المتصارعون في الميدان براياتهم الحمراء فيما بينهم، والثيران تحيط بهم من كل جانبٍ، متأهبة للانقضاض عليهم.

6 – الجمال ليس صورة وجهٍ، ولا طبوغرافيا جسدٍ، ولا يرتبط بقدٍّ وقوامٍ وعمر.

الجمال الحقيقي الذي لا يتغير: هو جمال العقول الذكية، والقلوب النقية، والنفوس المطمئنة الرضية، والأرواح الآسرة الندية.

7 – من غريب وعجيب الدعاء: أن يدعى بالرحمة وسؤال الجنة، لميتٍ عاش ومات على الشرك والإلحاد، لا يعترف بخالقٍ، ولا يؤمن بجنةٍ ولا نارٍ ولا معاد!.

8 – المواطن: يعمر الأوطان، ويبني الإنسان، فإذا اختلَّ الميزان، وحوَّله الحاكم إلى عبدٍ من أرخص الأثمان، فالثورة فرضٌ واجبٌ على ذلك الحاكم المستبد الذي تجاوز حدَّ الطغيان، من كل حرٍّ شريفٍ عنده مبدأٌ أو إيمان.

9 – كوميديا الأحزان: عندما يطلب سجينٌ كتاباً من السجَّان، فيأتيه الجواب بعد بحثً وتحرٍّ وإمعان، نعتذر عن وجود الكتاب، ولكن نقابلك في الزنزانة المجاورة مع صاحب الكتاب !.

10 - الأزمات الحاسمات الفاضحات حرمتنا الاستمتاع من:

دعاة الأدب واللطائف، وعلماء الروحانيات والتقى، ومنشدي ألحان الهدى والإيمان، وورع علماء التمسكن قبل التمكن، ودعاء الخطباء المفوهين على المنابر قبل تمجيد الطاغوت، وتعتبره ولي أمر الأمة، واجب الطاعة، ولو عصى وخالف الكتاب والسنة.

ولكنها أنقذتنا من الممثلين، وعرت لنا المتسلقين، وكشفت لنا القناع عن تجار الدنيا والدين، الذين باعوا دينهم للسطان الظالم بثمن بخسٍ، في سوق نخاسةٍ وضيع.

11 – بعض المواقف الهامة والمؤثرة، تحتاج منك إلى إقدامٍ ومبادرة، وقوة قلبٍ ومغامرة، وعزيمةٍ قويةٍ ومثابرة، وإلا ستبقى حبيساً تدور حول نفسك في دائرة.

12 – عندما يشارك الوطنَ شعبُه وأبناؤه، سيكونون حريصين على: أمنه وحفظه ونظافته وتطويره أكثر من ولاة أمره.

لا عندما يعتبرون عبيداً مأجورين، وخصماء منافسين، ومواطنين من الدرجة العاشرة .. وأعداء!.

13 - الشجرة التي لا تزهر ولا تثمر مع مثيلاتها ، فهي إما شجرةٌ من نوعٍ جديدٍ نادر، أو شجرةٌ عاقر!.

إن كانت الأولى فاحتفظ بها وارعها واسقها واهتم بها، وإن كانت الأخرى فاستخدمها حطباً للشتاء.

14 – الخبرة والمهارة: أن تنجز المهمة التي أوكلت إليك في وقتٍ قياسيٍ، بإتقانٍ واقتدار.

15 – من المؤسف أن تستنفد جهدك وطاقتك مع من لا يأبه ولا يُقدِّر، حتى يأتيك من يهتم ويستفيد، بعد أن تغرق باليأس ويتلبسك الإحباط .

16 – كثيراً ما نتغافل عن التدقيق والتحقيق فيما حولنا، فأحياناً تنسيق المنخل، والاكتفاء بالغربال يكون مفيداً.

17 – – يؤلمك أن تجد حصاد الهشيم، يتيه فخراً وينتفخ غروراً، وقد منعك شيخ العشيرة من الحصاد وصادر منجلك، حتى يستمر في حراسة الهشيم، ويتسلم الترقية من الأعداء!.

18 – شمعة متوهجة مشتعلة، قد تضيء ردهةً أطفئت داخلها مائة شمعة.

19 - لا تجلس على القمة وتنتقد من في القاع، فلعل ما تراه حولك وتتحداه، غير ما يظهر لك من برجك العاجي .

20 – إذا حالفك النجاح في بعض أمورك، فلا تظنن نفسك تحفةً فنية، تنتظر الناس في ركنك العتيد ليهرولوا إليك، فبعض الناس لا تعرف معنى النجاح، وبعضها لديها نجاحٌ أكثر مما عندك.

وسوم: العدد 1100