خواطر آنيّة
بعث صديق رسالة حلوة .. قال في نهايتها ( ولا ينقصنا إلا عدم رؤيتكم ) وقد اشتقنا إليكم ( ولا نريد أن نحترمكم ) فلا تُطيلوا الغربة .. ضحكت كثيراً ، 1- فهو إذ يريد أن يرانا صرّح بغير ذلك 2- ويود أن لا يُحرم رؤيتنا فقال غير ذلك المهم اننا فهمنا قصده ونيّته و.. ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)
..........
قد يخطئ المرء من حيث يريد الصواب .. أذكر أننا في أواخر الستينات من القرن الماضي كنا طلاباً في كلية اللغات فرع اللغة العربية في حلب ..... طلبنا من أخينا ( بدر الدين قصاص) أن يصلي المغرب فينا ,,, قرأ الفاتحة ثم أراد أن يقرأ عبس وتولى أن جاءه الأعمى .... لكنه دون أن يشعر قرأ قصيدة إبراهيم عبد الفتاح طوقان : عبس الخطب فابتسم *** وطغى الهول فاقتحم رابط الجأش والنهى *** ثابت القلب والقدم وبدا يحرك يديه يمنة ويسرة وكأنه أمام تلاميذه.. يبدو أنه كان يدرس طلابه هذه القصيدة نهاراً في إعدادية سيف الدولة في الفرافرة ... فوجد نفسه يقرؤها في صلاتنا الجهرية ,,, ولا تسل عن المصلين الذين خرجوا من الصلاة يقهقهون
........................
تصوروا الإمام في التراويح يقرأ والناس منصتون ، فجأة يصدح هاتف لمصلٍّ خلف الإمام بموسيقا أم كلثوم ( يا حبيبي تعالَ ) ، ولم يكلف المصلي نفسه عناء إغلاق الهاتف كي لا تُفسد كثرة حركته صلاتـَه -حسب رأيه - !!!
......................
قالت : من عادتك بعد صلاة الفجر أن تتابع الأخبار في الفضائيات . أراك ابتعدت عن التلفاز هذه الأيام... فأجبتها: ما عاد في قلبي مكان يتسعْ *** للقهر ، والضغطُ المسارع يرتفعْ في كل زاوية بأرضي نكبةٌ *** نفَسي وشِرياني الممزقُ ينقطعْ
........................
لواء الغدر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنّ لكل غادر لواءً يوم القيامة يُرفع له بقدْر غدره . ألا ولا غادرَ أعظمُ غدراً من أميرِ عامَّةٍ رواه مسلم في صحيحه.... وفي رواية للبَغويّ في شرح السنّة : ( يُغرز لواؤه عند إسته)...
أقول :لتكون فضيحته مجلجلة فماذا يقول حكامنا الشرفاء؟!!!!!الذين باعوا أنفسهم لإبليس وكانوا من جنوده؟
وسوم: العدد 841