متفائلة بالحياة
حنان الروابدة
ليس الحياة أن تكون جسماً يتحرك أو أن تكون قلباً يدق نبضاته, فبيننا الكثير من الناس يتحركون، يلعبون، ياكلون، ويضحكون ... ولكنهم في الحقيقه "موتى " يعيشون الحياة بلا حياة, فهنالك عدت معاني لهذه الكلمة, يختلف الناس في فهم معناها، فالبعض يشعر بها حين يحقق نجاحاً كبيراً ويخيل إليه أن الحياه قد بدأت من جديد منذ تلك اللحظه (لحظه الشعور بالنجاح). وأن دوره في الحياه لم ينتهي بعد .
والبعض الآخر تتوقف الحياه في عينه حين يحاصره الفشل من كل الجهات، وفي لحظات الحزن يخيل إليه أنه لا يوجد على الأرض من هو أتعس منه وأن حزنه لا نهايه له !، فينزع الحياة من قلبه ويحكم على نفسه بأقصى العقوبات وهي عقوبه الموت
فلماذا نحكم على انفسنا بالموت ونحن ما زلنا احياء؟، ما زال في االجسد دم وفي القلب نبض وفي العمر بقية
لماذا نعيش بلا حياه ونموت بلا حياة، فإذا توقفت الحياة في أعيننا فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا
فالموت الحقيقي ليس موت الحياة
وانما موت القلوب