نحتفي بيوم 27 رجب ذكرى مبعث الحبيب
نحتفي بيوم 27 رجب ذكرى مبعث
حبيب الله محمد المصطفى (ص)
عيد انبعاث وانتفاض الإنسان كلمة تجسد الحب
مسعود رجوي
محمد الحبيب كلمةتجسد الحب. إن أبسط وأوضح ترجمةلنعت "حبيب الله" هي الحب الذي يتصف به الله سبحانه، فإن محمد (ص) هو الذي تربى وترعرع في ظله كل من الإمام عليوالسيدة فاطمةوالإمام الحسين عليهم السلام وقد رفع الله سبحانه وتعالى من أمامه كل حجاب أو ستار بينهما، فلهذا السبب نقول بأنه هو الينبوع الفياض للحب والمعرفةأي أنه يتحلى بالإخلاص والوحدةوالترابط المطلق مع جميع أبناء البشر كصلة عائلية، غير أن الصورةالتييرسمها له حكام إيران والعياذ بالله صورةشخص مثلهم فيحين ما أعظم وأسمى مكانة هذا الثائر الكبير الذي أطاح بالإمبراطوريات والقوى العظمى آنذاك بدءاً من قيصر وحتى كسرى إذ نجح في كشف النقطة المطلوبة والتركيز عليها مفجرًا بذلك طاقة خلاقة من طاقات البشرية.
إن اكبر مكر ودجل وخيانة إيديولوجيةلخميني وأسرته الفكريةسعيهم لرسم صورة مشوهة عن الرسول الكريم محمد حبيب الله (ص) للحيلولةدون استقاء أتباعه وأنصاره من منهل وجوده. إن الرسول الكريم سيدنا محمد (ص) كان يتميز بالخلوص والصفاء والنقاء والصدق والطهر وإلا لما امتلك تلك الجاذبية التي أذهل بها هذا (الأمي) الذيلم يقرأ، العالم بأسره معززًا مرسخًا رسالته حيث قال فيه سبحانه: "وتركنا عليه فيالآخرين" جاعلاً طريقه خالدة مبعث أمل للمستقبل. وبما أنه كان الكلمةالخاتمة أو مسك الختام فكان هو عنوان الحب ورمزه ومثله الأعلى والأسمى، إذ وبمثل هذا الحب يمكننا اليوم ضرب أساس الرجعيةوتحطيم الأصنام واجتثاثها، فلذلك من كان من الناس قد عرفه أو اقتبس وميض ضوءمنه أو استوعب ذرةمن رسالته فقد ذهل ولما ذا لا يذهل؟ فالويل لذوي القلوب المتحجرةالقاسيةأي الخمينيين الذين يرددون اسمه لكنهم يسعون فيالحقيقةلتحقيق مآربهم، فالكلمة الخاتمة هي كلمةالحب والرحمةوهذا ما لم تدركه الرجعيةلأنها لا تعرف غير القسوة والتحجر. فالسلام على حبيب الله محمد المصطفى نبيالتوحيد والوحدانية والإخلاص والمبشر الكبير بالرحمةوالتحرر.