شحّاذ حرية

محمود أبو حمده " أبو عاصم "

[email protected]

أرصفة الشوق تنادي جالسيها.. كفوا أيديكم عن سؤلهم فلن تحظوا إلا بالمهانة..

وأيادٍ حانية تنتحب بصمت حزين .. تبحث في أرشيف الدُنا عن بقاع فرح

شوق يغلفه الأنين لرجال من عمق جراح.. رحلوا في زمن حزين

كُلوم ودمعات وأمس يستجير أعياه شريط الذكريات المريرة..

شمس الصباح تتوارى خلف غمائم المر والعذاب..

واقع كالأمس لا يعرف الكثير عن ضمائر الغدر التي تنعق بحروف الجمال "بسمة..فرح..حرية.."

وألحان الذُبول..

نصارع كل الكون في ما تبقى لنا من قارعة ذاك الوطن.

أيها الفلسطيني الغريب سأريك الأفق للحظات وقل لي ما سترى

وأطل بمخيلته الكبيرة وأهدابه الصغيرة

رأى كل ما لا يستطيع احتماله

وطأطأ رأسه وبدأ يتمتم في ذهول

شكراً أمتي : ما ذاك الذي منيت نفسي به وما تلك آمالي التي علقتها بك!!