ساعة أمام النافذة

مي السعيد بدير

ساعة أمام النافذة

أنظر وأتأمل..أمامي ألشوارع ألحزينة المليئة بالكآبة,تلفني كل ساعة وترميني في بحر الظلال..

وتعبثًر أحلامي الغافية في كل اتجاه..عندما اسرح مع التأملات..

يموت في قلبي الإنسان ويموت في حِسّي النغم وتعربد صرخات اليأس بين أحشاء ألقلب,

أرى ألأطفال ألمشردين على شوارع جبّارة جبروتها يخيف الوحش.

نزلت دمعتي,فأنا ألتي لا ينزل دمعي إلا لفراق عزيز..رأيت الشوارع الحزينة التي تضم أقدام أطفال سوداء اللون حفاة عراة!

هزني سواد قدميهم وارتعش قلبي من جديد.

في ساعة من الزمن..تراكمت الاحداث على دماغي,واشلاء روحي تبعثرت في كل الطرقات,

سرحت بمشهد الاطفال العراة الحفاة والجوع الاسمر وشم على رحيق شفتيهم..! جائع هذا..وفقير ذاك.

فالغيمة السوداء الداكنه المعلّقة فوق بلادي تأبى أن تتحرك وتأبى أن تُخلي الاجواء..لشمس قادمة ونسمة ناعمة!

عجبا لغيمة ترفض باصرار وقح ان يزور طل الفجر اغصان الزيتون ونظرة عيوني..

سرحت بمسرحية الوطن..التي فلسطين بطلتها..!رغم مرارة الايام..ما زالت فلسطين تتمخطر امام بنادق عيوني

تدوس زنابق التاريخ بأقدام تنزف دما أحمر! شباكي يأبَ الانغلاق يا طفل بلا أم..يا وطن بلا وطن..!

أنظر للسماء الصافية..ولطيور تحلق فوق رأس بيتي..!ولجبال أعشق النظر على خضار زرعها! أرجع بذاكرتي للخلف..

أتأمل ضوء القمر..الذي ينتظرني حتى أغفو وينام..ويأخذني معه برحلة اقضي معه اجمل الاوقات واسعد اللحظات.

آه لماذا سرحتُ من جديد! ارجع وانظر واتامل الشمس عندما تلقي اشعتها على زهر اللوز,في تلال كفر قاسم!

وأذوب اشتياقاً كلما مرّطالب ابتدائي..الشوق للذكريات والماضي يبدأ بسرد المشهد الذي يضم احداث الماضي..

نافذة غرفتي بمثابة باب التأملات..نافذة الاحاسيس المرهفة,أتأمل بقبلة أم لأبنها,وركوض طفل..لبائع البالونات..

وأب أصبح حاضراً لخروج طلب الرزق!.

كلماتي لكم..واحساسي لكم..مي سعيد بدير..