سأنتخب
د. بلال كمال رشيد
[email protected]
بعد
استشارة واستخارة ، ومحاورة وتفكر ومناورة ، ونزولاً عند رغبة الحكومة ، وتلهف
المرشحين لصوتي قررت أن أشارك وأعارك في العملية الانتخابية والانتحابية ، معلناً
أن صوتي الوحيد والفريد ، والعالي والغالي ، لن يكون إلا لمن يكون : صادقاً في حبه
وانتمائه ،لوطنه وشعبه ، صديقاً للمواطن وصادقاً معه ، يخشى الله ويتقيه في النية
والقول والعمل ، لا يعارض حباً في المعارضة ، ولا يُجامل طمعاً في منصب أو جاه ،
يُفرق بين القدرة والاستحالة ، يعرف قدر نفسه وقدر الحكومة والشعب ، أريده أن يكون
نفسه ، عاملاً وناصحاً ومراقباً ورائداً ، يتكلم بلسان حالنا وزماننا ، أريد أن
أتخذ أفعاله شعاراتٍ أتباهى بها ، ولا أريده أن يجعل أقواله شعاراتٍ يهذي بها ،
أريده فعالاً لا قوالا ً، لا أريده أن يكون صلاح الدين ولا خالدا بن الوليد تحت قبة
البرلمان ، وإن كنت أتمنى أن أراه تحت قباب الأقصى ، لا أريد منه أن يستخرج من
أرضنا نفطاً، وحسبي أن يبعد عنها قحطاً، أريد أن أرفعه عاليا بتواضعه ،ولا أريد أن
يهوي بكبريائه، أريده خادماً لشعبه لا خادلاً لهم ، أريده مهوى للقلوب والعقول ،
أخا ًكبيراً سنداً ، ويكون فينا أمد العمر سيداً،
أريد أن أنتخب ولا أريد أن أنتحب ، أريد أن أنتخب لأن صوتي أمانة ، وأخشى أن أنتحب
حين تخان الأمانة !!!!
أتراني سأحتار حين أختار، أم أنني سأحجب صوتي حين لا أجد ممن أصبو وأحبو إليهم
أحداً ؟؟؟ !!!!