وداعاً أيها الشباب

هايل عبد المولى طشطوش

[email protected]

تسير سنوات العمر بخطى لا يمكن وصف إيقاعها إلا انه في غاية السرعة..... ،وتمضي مراكب الأيام تشق عباب البحار والمحيطات فتطوي من أعمارنا ما تطوي......... ،وفجأة... نكتشف أنفسنا وقد غادرنا الشباب وبدأت ملامح القوة والفتوة تغادرنا إلى غير رجعه ،ولسان حالنا عندها يردد : هل حقا ودعني الشباب ولم يعد له في عمري مكان ؟؟ ....جميعنا يحاول أن لا يجيب وكأنه غير سامع بهذا النداء القوي الذي يخترق سمعه وبصرة ،..هل حقا ذهب الشباب من غير عودة ؟ فأن كان الأمر كذلك دعونا نقول : وداعا أيها الشباب وداعا لا لقاء بعدة ولنؤمن أن العمر زرع يزهر ويترعرع ويبهج النفس منظرة ويسر العين نباته وخضرته ثم يهيج فتراه مصفرا وكأنه ما رأى الخضرة يوما ، ثم يحين موعد القطاف وتظهر معالمه ، فتخر القوى وتنهار العزائم ويضعف الجسد ..!!حقا عندها يجب التأمل ببديع خلق الله والعودة إلى الواقع لكي ندرك أن العمر مضى والقطار سار بل ذهب وابتعد فنردد حينها أن الشباب قد ولى ونقول وداعا أيها الشباب .....