أذوب فيمن تذوب فيني

سحر رجب

[email protected]

يشعر الإنسان بالتعب والإرهاق أحيانا ً ،

من كثرة ما يصيبه في يومه من إزعاجات وصدمات ،

يعتبر هذا التصرف عادي بالنسبة لحياتنا اليومية 0

ولكن من المؤلم أنَ من تحبهم وتسأل عنهم يختبئون منك وقت حاجتك لهم ،

يديرون ظهرهم لك وكأنهم لا يروك ، وربما يتشاغلون لينشغلوا عنك 0

مأساة حقيقية نعيشها ولا يقدرها غيرنا 0 في حين انك تذوب أمام من يقدمُ لك 

وردة أو قبله أو حتى كلمة عابره صادقة نبعت من نهر هم الصادق تجاه مشاعرك الفياضة نحوهم

أسال نفسي كثيراً لماذا يُقابلْ صدق المشاعر

الاهتمام

الرقة

العذوبة

الذوبان فيمن تحبهم

بخيبة أمل

بالجحود

بالتمرد

بعدم الصدق

نسمعُ كثيراً جمله مفادها

أذوب فيمن يذوب فيني

ولكن أين صدى هذه الكلمات الآن

لماذا نُهَمِشُ حياتنا أحياناً مع أشخاصٍ غير صادقين ؟؟؟

أحبوك ،

احتضنوك

تحسسوا وجهك

شَعْرك في يومٍ ما

ثم طعنوك من خلفك وكانت ضربتهم قاتلة ، ومع ذلك

تشعرُ بحنين لهؤلاء الأشخاص ، تحن لمعسول كلامهم ، لهمسهم0

للارتماء في أحضانهم ، لتوسد ذراعهم

فلنعيد سؤال النفس ؟؟؟

لماذا نحن نحبهم ؟

نشتاقُ لهم ؟

نستلذ تعذيبهم ؟

لماذا عندما نفكر بهم تُذرفُ دموعنا من اجلهم وبدون إذنٍ منا

حتى أننا لا نستطيع حبسها ؟

لماذا عندما نسمعهم يرددوا على مسامعنا

هذا البيت من الشعر

كم لائمٍ في الحب لا يدري 0000 أن الحياة بدونه حبسٌ

نردد ما قالوا ونستعذب العذاب الموجود فيه

هل صدق نبضُ قلمي وتحركت ريشته بما هو حال واقعنا 0

متى نستطيع أن نوقف نزف مشاعرنا على من لا يستحقون منا كل هذا النزف

كُتب هذا النزف صباح الخميس الساعة الرابعة فجرا