أطياف وأشجان

عبد الرحمن السيد

[email protected]

آهات من القلب تنبعث تنادي وبأعلى الصوت ترتعد تردد صدى كلمات كانت حقائق غائبة عن الأذهان تقول هناك حياة أحلى وأحلى وهناك تفكير أرقى وأرقى، أمور تعرج معها الروح لتلاقي السماء تطوف حولها تستمد منها الشعاع تستنير به في دروب الحياة الحزينة  المليئة بالأحداث الأليمة تقول: هناك أمل تقول: لا تكن إلا متفائلا مبتسما في كل حين، تأمل الكون بسعادة، واصنع للكون ضياءه كن رمزا أو مشكاة أو علامة لامعة، كن ظاهرا فوق الجميع كالطود الشامخ يراه الجميع وبه يهتدون ،كن للأعداء جسرا من فوقك يعبرون ويذهبون ، كن للأحباب مستراحا فيه يتسامرون ، كلما بلغ منهم الإرهاق مبلغه عادوا إليك  ليستمدوا منك الطاقة  والسعادة والأمل، أنت للناس نبراس أنت للناس أمان ، أنت للناس قدوة، عنوانك فوق الأرض ننزل بالموت إذا الموت نزل، الموت عندنا أشهى من العسل .. لأنك أدركت أن حب الموت طريق السعادة وبحب الموت يكون الثبات، الجبال ثابتة لا تتأثر بكلام أو فعل من حولها لا تبالي يما يكون لأنها شامخة لا تهاب الموت تتكسر وتتهاوى بدون اضطراب أو خوف، تأمل صنعها، إنها عظيمة، تأمل أمواج البحر العالية ، تعلو وتعلو ثم تتلاطم وتتهاوى في انسجام وحب مجتمعة،  عجبت للدنيا وأحداثها، حقيقة  مذهلة،  وقفة مع تلك الصور التي نراها صور الوجوه.. الورود.. الحيوانات؛ أنا لا أعني الصور التي تعارف عليها الناس أنها صور أنا أقصد نفس الأشخاص والحيوانات والنباتات هي صور أبدعها الخالق الله جل جلاله تأمل صورة الطفل الصغير حينما يضحك تضحك معه الدنيا وإذا بكى دمعت الحياة لبكائه شيئ مذهل فعلا ... ما أروعها تلك الزهرة وتلك الرائحة العطرية التي تفوح منها فتغير كل شيئ  ؛ جميل جدا..الأروع من كل هذا تذكر المصور كم هو جميل كم هو رائع  كم هو عظيم وهذه الصور كلها تدل على إبداعه  (( إن الله جميل يحب الجمال )) وإلى أن  نلتقي  مع أشجان أخرى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.