الدفاع عن رسول الله فرض عين

الدفاع عن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فرض عين

حسن تقي الرشيدي

العراق - الموصل

[email protected]

تكاثرت في أيامنا هذه موجات الإساءة إلى رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) خير الخلق أجمعين بطرق كثيرة ومختلفة من قبل أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الحق والإنسانية ، وفي الحقيقة هذه الإساءة ليست موجهة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فحسب بل للإسلام والمسلمين جميعا فالحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم) قد كفاه الله تعالى بقوله {إنا كفيناك المستهزئين} الحجر/95 والآيات كثيرة في هذا المجال ، إن الله سبحانه وتعالى قد نصر عبده وأعلى شأنه ورفع ذكره وآتاه علم الأولين والآخرين وقد خاطبه تعالى بقول جميل { يا أيها الرسول / يا أيها النبي/ يا أيها المزمل- - - } وما ذكر اسم النبي (صلى الله عليه وسلم } إلا مقرونا بالرسالة الخالدة فقال تعالى { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - -} آل عمران/144 ، أما بقية الأنبياء فقد خاطبهم الله تعالى بأسمائهم { يا نوح / يا إبراهيم / يا لوط / يا موسى - - -} هذا قدر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) عند الله عز وجل فلا يضره كيد الكائدين وحقد الحاقدين إن هم إلا في طغيانهم يعمهون، فهذه الإساءة موجهة لنا وفي نفس الوقت هي اختبار لنا هل نقف مكتوفي الأيدي لا نحرك ساكنا ؟ أم سندافع عن رسولنا وعن ديننا وعن كتابنا ؟ فالذي في قلبه ذرة من إيمان يجب عليه أن يقول ( الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض عين) فالذي لا يدافع عنه سيفقد محبته ويخرج من دائرة الإيمان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين } رواه البخاري0فهذا الحب الربّاني يقود المسلمين إلى أعلى درجات الإيمان حتى يذوقوا حلاوته لأن للإيمان طعم وللإيمان حلاوة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ){ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار } رواه البخاري 0 فعلينا جميعا أن نظهر محبتنا وإخلاصنا للرسول عليه الصلاة والسلام وأن نفديه بأرواحنا وأموالنا وبكل ما نملك وأن نثأر له كل على قدرته وطاقته وأقل شيء نفعله هو أن ننكر هذه الإساءة في قلوبنا وأن نسأل الله تعالى من أعماق قلوبنا أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجعلهم يدا واحدة على عدوهم وأن يجعلهم قلبا واحدا في جسد واحد فسلاح الدعاء هو خير سلاح ولا أظن أحدا لا يملكه ، وأخيرا أقول:

يا أمة الضاد إن الحرف iiمستعر
يهجو الذين أساؤوا للحبيب iiومن
فـإن ثـورته ريح بهم iiعصفت


يهجو الغزاة ومن في إثرهم لحقا
في  حانة الكفر والإلحاد قد iiنهقا
لم تبق في ساحهم رأسا ولا iiعنقا