كُفَّ عنّي.... هيدرَ سؤالي
كُفَّ عنّي.... هيدرَ سؤالي
همسة بنت صادق
أم البراء
عن طفلةٍ اغتالتها حمامةَ سلامٍ وهي للسعادةِ تنثرُالأماني
عن أمٍ هاجتْ من قرعِ صاروخٍ ،كُتبَ عليه صُنعَ في بلادي
عن رغيفِ خُبزٍ من قمح بستاني ، يأكلهُ قاتلي وسُميتُ أنا الإرهابي
عن صرخةِ يتيمٍ رَجستْ السماءُ من عويلهِ ولم يصدعْ قلبُ حارسِه للنداءِ
عن عِفّةِ شقراءَ البوادي ،التي اُغتُصِبتْ ثمناً لأبراجٍ ونوادي
كُفَّ عني ..هيدرَ سؤالي
ياصديقاً لصهاينةِ المثلّث المُرابي
كيف ترقدُ أوصالكَ على أموالي وأنا الفقير الذي مانام من زمانِ؟
كيف تغفو جفونكَ عن حتفي، وأنا من أقرضتكَ ثمن حياتي؟
كيف آنسكَ زمجرة أبنائي ، وأنا من ألبستُكَ تاج الثّناءِ؟
أيُرضيكَ حالي!!
وأنتَ من كنتَ يوماً معي في خندقي تسأل سؤالي
وترجو الظلمَ أن يكفيكَ ماتكفّه اليومَ عنّي
أحقاً انتَ من أمّتي!!
أم أنّكَ لستَ بالإنسانِ.