زعماء الوطن العربي بحاجة لتعلم ...
زعماء الوطن العربي بحاجة لتعلم
مادة التاريخ من جديد
محمد احمد الشماع
عندما نستذكر القول المأثور (( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا و أعمل لأخرتك كأنك تموت غدا )) الزعماء و القادة في عالمنا العربي يقتدون بالفكرة الأولى من القول دون المرور حتى بالفكرة الثانية المقصود بها اعمل لتلاقي وجه ربك بعمل صالح و شعب يترحم عليك بعد مماتك .
فنلحظ عدم الاقتداء لا من قريب أو بعيد بهذا القول .
ما يحيرنا نحن الشعوب بأن الزعماء و القادة قد نسوا او تناسوا أو لم يتعلموا أو تمر عليهم مادة دراسية اسمها التاريخ أو لم يروا أن كل صغيرة و كبيرة و شاردة إلا و ذكرت في التاريخ رغم العصور المظلمة و الظروف التي عايشها المؤرخون .
رغم تلك الحقب من ظلم لم يحق إلا الصحيح و أعيد تأريخ جميع الحوادث بصدقية لم تؤثر بها غطرسة و ظروف القمع للأمير أو لخليفة ما حتى وصلت مادة لنا في هذا العصر .
(( ما تزال قصة إحراق روما منذ ألاف سنين تتناقلها الأجيال)) الغريب بأن الأدوات المتاحة أمام جيلنا لتأريخ الحوادث و نقل الأخبار قد تطورت و عقول زعمائنا مازالت تعاني الثُبات .
و الأشد من الغرابة كلها أنك تراهم غير معنيين أو لا يمسهم التاريخ لا من قريب و لا بعيد يعشون وقتهم دون التفكير ما الصورة التي سيتركونها لتنتقل للأجيال الآتية و ما سيكتب عنهم التاريخ و عن انجازاتهم و ما فعلوا بشعوبهم و ما المواقف المشرفة التي سيخلدها لهم كتاب مادة التاريخ بعد زمن بيد طالب ما في هذا الوطن العربي الشاسع في بلد عربي ما عن زعيم لبلده مر بحقبة ما من تاريخ بلده .
ربما أو أنه عين الصواب إعادة تدريس مادة التاريخ لزعمائنا و وضهم بصف لتكثيف الدراسة و توضيخ أهمية أن رجل خلده التاريخ لمواقفه المشرفة و ما صنع ليمجد امته و ينهض بها ..